إن حكم الإخوان قد أكد لنا أن المشكلة لا تكمن فى نقص الكفاءة وضعف الخبرة فقط، ولكنها تكمن فى أيديولوجية تؤمن «بالأممية» على حساب الوطن، ولقد أفزعنى كثيراً ما ذكره القيادى الإخوانى «د.أحمد أبو بركة» فى أحد البرامج التليفزيونية، حيث رأى بوضوح أن علم جماعة «الإخوان المسلمين» لا يعلوه علم الوطن، ولا حتى اسم الله جل جلاله، وظل «د.أبو بركة» يراوغ بشكل مكشوف معبراً عن قناعة مريضة، تؤكد أن الانتماء للجماعة لا يعلوه انتماء آخر، وتلك فى ظنى هى الخطيئة الكبرى فى فكر الإخوان الذين لا يتذكرون أن «نبى الإسلام»، بكى عندما أخرجه الكفار من «مكة» وطنه الأول، ولذلك فإننى أطالب بالتوقف عن استخدام تعبير «التيار الإسلامى» فى مواجهة «تيار ليبرالى»، إذ أن التسمية الحقيقية والتوصيف الصحيح هى «تيار أممى» فى مواجهة «تيار وطنى»، أو قل «تيار إخوانى» فى مواجهة «تيار وطنى».