محمد عبد السميع مراد يكتب: حكومة انتقالية

الأحد، 21 يوليو 2013 09:16 م
محمد عبد السميع مراد يكتب:   حكومة انتقالية حازم الببلاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهمة شاقة للحكومة الانتقالية.. أن تنجح وسط كل هذا الاختلاف المجتمعى.. ولا أقصد الخلاف السياسى وحده.. ولكن الأهم منه الاختلاف الاجتماعى.. ولكنى أرى أنه شىء غير مستحيل.. فمساحة الاتفاق أكبر من مساحة الاختلاف.

من منا لا يريد أن تقوم مصر، وأن تتقدم اقتصاديا..؟ من منا لا يريد أن تكون مصر نموذجا لدولة حضارية أمام العالم ونتباهى بذلك؟

من منا لا يريد ان تستقر مصر وتصبح بلد الأمن والأمان وسط دول متناحرة على السلطة؟

من منا لا يريد أن يتوحد الشعب المصرى على فكرة إعلاء الوطنية المصرية، والبعد عن الأفكار المتطرفة؟

من منا لا يريد أن يشارك المصريون كلهم فى الحكم وفى الآراء وفى الاقتصاد، وفى الأفكار.. بعيدا عن الشطط؟

من منا لا يريد أن تكون مصر دولة قوية وتملك حاضرها ومستقبلها، من منا لا يريد أن يعيش فى مصر حرا فى تنقلاته وفى أفكاره؟

من منا لا يريد فى نفسه أن يكون ملكا يملك ويحكم ويعدل فى مصر، كلنا نريد هذا.. كلنا نتمنى ذاك.. كلنا مصريون فى نفوسنا وعظماء فى أفكارنا.

انقسام المجتمع المصرى إلى فريقين ظاهرة طبيعية لاختلاف الآراء واختلاف الاتفاق على الأصلح، وعلى حل المشاكل – كل بطريقته- ليس هذا هو نهاية المطاف.. ولكنه شىء عارض وسرعان ما ينتهى إذا كانت الإجابة على الأسئلة السابقة كلها، بـ (لا أحد) وهى لا شك كذلك.. سيقولها كل من عاش على أرض مصر.

كل الأحزاب والائتلافات والحركات والتجمعات والمؤسسات والجمعيات، وكل من تكلم فى السياسة، وأدلى بدلوه فى تفسير وتحليل الواقع السياسى والمجتمعى فى مصر بعد الثورة.. كلها (فشنك).. أحدثت فرقعة.. لثوان وانتهت.. وبقى الشعب ينظر ويشاهد هؤلاء المتشدقين، وخرج يوم 30 يونيو بالملايين يقول كلمة أحدثت دويا عالميا، وهزت أركان الدنيا.. وأثبت الشعب المصرى أنه موجود وله حضور قوى، يفوق كل السياسيين.

حكومة انتقالية أو حكومة مؤقتة.. اختبار جديد... وأنصح -إن كان لى أن أنصح- بأن تقفز فوق كل الأحداث وفوق الأفراد والشخصيات التى ركبت موجة الثورة.. ترفع لافتة أو شعار فى مظاهرة.. هؤلاء ظاهرة وقتية وليس لها صدى ولا فكر.. وتنقلوا بين الدول الأوربية والأمريكية... بحجة نشر القضية !! وكأننا فى عصر الزعيم مصطفى كامل، وسعد زغلول، ومحمد فريد.

ونسوا أننا فى القرن الواحد والعشرين.. وأخبارنا تصل إليهم لحظيا.. ولا تحتاج إلى السفر!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة