حذر عدد من مثقفى سيناء من تدهور الأوضاع الأمنية فى مدينتهم خاصة بعد تكرار حوادث الهجوم على أكمنة الشرطة والقيام بعمليات إرهابية كان آخرها صباح اليوم الأحد، حيث تجددت فى الساعات الأولى من صباح "الأحد"، الهجمات الإرهابية على عدد من الأكمنة الأمنية وقال مصدر أمنى إن مسلحين أطلقوا النار على كمين "الخروبة" شرق العريش.
الناشط والأديب السيناوى مسعد أبو فجر، الناشط قال إن السبب فى اشتعال الأوضاع فى سيناء هو اشتباك أحلام شباب يحلمون بالإمارة الإسلامية مع اللحظة الإخوانية التى حدثت فى حكم الإخوان وهو ما أدى إلى إشعال الفتيل وانتشار النار فى الهشيم.
وأكد أبو فجر ألا مبرر على الإطلاق لتبرير حمل الجهاديين للسلاح لأن هذا منتج ثقافى فى سيناء علينا التعامل معه بعقل شديد وقدر مناسب من الحكمة، مؤكدا أن ما يحدث فى سيناء لا ينبغى أن يؤثر فى مسيرة بناء الدولة الديمقراطية مؤكدا أن قضية سيناء ستحل وحدها لأن الثورة جاءت لحرق مرحلة الإسلام السياسى التى لا يمكن تُحرق إلا بالدم، لذا فإن ما يحدث فى سيناء من سيناريوهات الموت اليومى شأن طبيعى علينا أن نفهمه ونحتمله.
بينما قال الشاعر السيناوى سامى سعد "فى سيناء يموت الأبرياء" وفى القاهرة يحللون المواقف، متسائلا "بأى ذنب يموتون وهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مؤكدا أن الوضع فى سيناء من سئ لأسوأ، فعلى الرغم من التعزيزات الأمنية لمكافحة الإرهاب، لكن كل يوم يسقط القتلى والجرحى، مشيرا إلى أن الأهالى فى حالة غضب عارم مما يحدث لأنه لا يمر يوم بدون حرب ونار وقتلى ودماء.
وأشار سعد إلى أن الهدف الأساسى من الثورة هو التطهير وترسيخ الأمن، وهو ما لم يحدث فى سيناء التى يجب أن ترتاح من هذا الصراع الدموى محذرا من إهمال الوضع الأمنى هناك والذى بالطبع سيمتد إلى كل مصر.
وقال القاص السيناوى سليمان فرج إن ما من شخص فى سيناء يتقبل الوضع الحالى من غياب الأمن وتحليق الطائرات العسكرية ليل نهار بسيناء مع حصد عشرات الأرواح فى المواجهات المسلحة مؤكدا أنه يجب التوصل إلى حلول موازية لما يمارسه الجيش وأن يساهم الجميع فى حقن الدماء والقضاء على الإرهاب فى سيناء.