ارتفعت حدة القلق والتوتر لدى تركيا بعد أن قامت قوات المقاتلين الأكراد بتعزيز مواقعهم التى استحوذوا عليها بشمالى سوريا بالتنسيق مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد وسط مطالبات من حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلى بالتدخل العسكرى التركى لمنع إعلان قيام حكم ذاتى كردى.
وقد اتسعت رقعة الاشتباكات اليوم الأحد بين قوات المتمردين الإسلاميين والمقاتلين الأكراد بسوريا لتمتد إلى المحافظة الثانية مما زاد من حدة التوتر بمناطق شمالى سوريا، بحسب ما ذكره ناشطون.
وذكرت صحيفة حرييت ديلى نيوز، أن وحدات الدفاع الشعبى، الجناح المسلح لحزب الوحدة الديمقراطية الكردى السوري، تقاتل جبهة النصرة التى تتبع تنظيم القاعدة بضراوة لمدة أسبوع الان بمدينة رأس العين السورية التى تقع بالقرب من مدينة جيلان بينار على الحدود التركية.
وقد اندلعت الموجة الجديدة من القتال فى تل ابيض، وهى مدينة تقع بالقرب من تركيا فى محافظة الرقة التى يسيطر عليها المتمردون السوريون.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الاشتباكات بدأت بعد اكتشاف المقاتلين الأكراد بالمنطقة تواجدا لمقاتلين مجموعة تابعة للقاعدة أثناء محاولتهم زرع متفجرات فى قواعد تابعة للأكراد.
ومن جانب آخر أعلنت مدينة جيلان بينار بمحافظة شانلى أورفة، عن رفع درجة الاستعداد الأمنى، حيث قالت القوات المسلحة التركية، فى بيان لها اليوم الأحد، إنها قامت بالرد على النيران التى أطلقت من الجانب السورى على عربة مدرعة بالجانب التركى.
وكان الرد المسلح التركى قد بدأ للمرة الأولى فى السابع عشر من الشهر الجارى بعد إطلاق نار من الجانب السورى مما أسفر عن مقتل مواطن تركى وجرح آخر.
وتوجه قائد الجيش الثانى التركى غالب مندى إلى أقليم هاتاى بجنوب شرقى تركيا أمس السبت حيث تفقد الوضع على الحدود التركية مع سوريا وذلك بعد أنباء عن إصابة ثلاثة جنود أتراك بنيران سورية وقام بجمع المعلومات من السلطات المحلية حول الحادث.
قلق تركى بعد تعزيز أكراد سوريا مواقعهم على الحدود السورية
الأحد، 21 يوليو 2013 11:58 م