يبدو أن الكتلة الحاكمة فى اليابان بقيادة رئيس الوزراء شينزو ابى تتجه إلى فوز مريح بانتخابات مجلس المستشارين اليوم الأحد، مما سيعزز سيطرته على السلطة ويمهد الطريق لأول حكومة مستقرة باليابان منذ ترك جونيتشيرو كويزومى المنصب عام 2006.
ومن شأن هذا الفوز أن يعطى الزعيم اليابانى تفويضا أقوى لتنفيذ خطته لإنعاش الاقتصاد وتحسين مكانته السياسية، بعد أن قاد الحزب الديمقراطى الحر الذى ينتمى له إلى هزيمة منكرة فى انتخابات مجلس المستشارين عام 2007.
وسمحت الأزمة البرلمانية التى أعقبت هذا للمعارضة بأن تعرقل عملية التشريع، وأدت إلى استقالة ابى بعد ذلك بشهرين، وعطل هذا البرلمان السياسات خلال معظم السنوات الست التالية.
وقال هيروشى مياموتو (76 عاما) بعد أن أعطى صوته لحزب ابى المحافظ الصديق للسوق فى ضاحية هاتشيوجى بغرب طوكيو "أريد أن أرى حكومة مستقرة، هذا هو الحزب الديمقراطى الحر".
كان ابى (58 عاما) الذى عاد الى السلطة بعد أن حقق حزبه الديمقراطى الحر وشريكه فى الائتلاف حزب كوميتو الجديد فوزا كبيرا فى انتخابات مجلس النواب فى ديسمبر كانون الأول، قد قال إنه سيواصل التركيز على إصلاح الاقتصاد من خلال سياسته التى تنطوى على مزيج من سياسات التيسير النقدى والإنفاق المالى والإصلاحات الهيكلية.
لكن البعض يخشى من أن تضعف عزيمة ابى نحو الإصلاح الاقتصادى فى مواجهة الحزب الديمقراطى الحر، ومن شأن تحقيق فوز كاسح أن يقوى معارضة نواب الحزب الذى له صلات وثيقة بقطاعات صناعية ستتضرر من التغيير لإجراء إصلاحات تنظيمية.
ويخشى منتقدون من أن يوجه ابى تركيزه إلى الأجندة المحافظة التى كانت دائما قريبة إلى قلبه ويركز على مراجعة دستور البلاد السلمى، وإعادة صياغة تاريخ طوكيو إبان الحرب بنبرة أقل اعتذارا.
وسيزيد هذا التغيير إلى جانب خطوات لتقوية وضع اليابان الدفاعى من توتر العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية اللتين لم تنسيا الذكريات المريرة لماضى اليابان العسكرى، وهناك خلافات على أراض بين طوكيو وبكين وسول حول جزر صغيرة غير مأهولة.
رئيس الوزراء اليابانى يتجه للفوز بانتخابات مجلس المستشارين
الأحد، 21 يوليو 2013 11:43 ص