د.أحمد حارس السيد يكتب:سيناء.. إلى أين؟!

الأحد، 21 يوليو 2013 03:14 ص
د.أحمد حارس السيد يكتب:سيناء.. إلى أين؟! سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يكاد القلب يقطر دما عندما تشاهد هذه الأعمال الإرهابية على جزء غالي من أرض الوطن.. سيناء هذه الأرض التي ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار أصبحت الآن ملجأ للعصابات المسلحة والجماعات الارهابية وتجار السلاح والمخدرات تغير كل شيء في مصر حتي الانظمة الحاكمة الا طريقة التعامل مع هذه القضية ,لا جديد سواء قبل او بعد الثورة الا مزيدا من العمليات الإرهابية.

من يظن أن الإخوان المسلمين لهم يد عليا وسيطرة في سيناء فهو واهم، الأمر أكبر من ذلك، فلقد أصبحت سيناء مرتع لمختلف الجماعات المسلحة كل حسب رؤيته , فمنهم من يظن أن عدوه إسرائيل ومنهم من يتخذ من أهل بلده أعداء بعد تكفيرهم ومنهم من يمول من الخارج فقط لخلخلة الأمن داخل البلاد .

والدليل على ذلك نوعية الحوادث التي حدثت في سيناء سواء قبل الثورة أو بعدها , ففي عهد مبارك كانت احداث طابا وشرم الشيخ التي أثرت سلبيا علي السياحة والاقتصاد المصرى، والآن عمليات الخطف والقتل والهجوم علي المنشأت بهدف إرهاب الدولة وإظهارها عاجزة أمام الشعب وهز الثقة في جيشها بالإضافة إلى ابتزازها سياسيا.

ما يؤلمني حقا هو احساسك انك في بيتك ولكن لا تستطيع ان تفرض سيطرتك عليه إلا بعد أن تستأذن (أو كما يقولون.. تنسق ) من جارٍ فرضته عليك الظروف. وهذه اهانة ومهانة لشعب استقوت به الاحزاب والجمعيات والجبهات ( او قل كما شئت ) على نفسه.

لو كانت هذه الأحزاب وطنية كما يدعون لحشدت الناس خلف القضايا القومية والخطيرة التي تمس الامن القومي لمصر مثل تغير هذه المعاهدة اللعينة كامب ديفيد التي شلت ايدينا عن جزء غالٍ من وطنٍ استيقظ بعد نشوة النصر ليجد نفسه سجينا بين أهله.

ستبين لنا الأيام القادمة من هم الوطنيون الحقيقيون المحبون والمخلصون لهذا البلد ومن هم من يتاجرون بدم هذا الشعب تارةً باسم الدين وتارة أخري باسم الحرية والديموقراطية والمدنية , القضايا كثيرة .....والهموم ثقيلة .....والتاريخ واقفٌ لا يمل التسجيل .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة