تتعلق أنظار المصريين فى الداخل والخارج، بالاجتماع الأول الذى يعقده الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء بأعضاء حكومته بعد أدائها اليمين الدستورية.
ويعقد الكثير من المصريين آمالا وطموحات عريضة على الحكومة الجديدة لوضع حلول جذرية للمشكلات التى يعانون منها، خاصة أنها حكومة أتت بعد الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين وعزل الدكتور محمد مرسى عن رئاسة مصر، بعد عام كامل من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
من جانبه، أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، على ضرورة دعم الحكومة الجديدة والجيش والوقوف وراءهما لأن الوضع لا يحتمل صراعات ولابد من العمل، إن الجميع قرأ المشهد ولا يوجد دعم دولى الآن لهم (الإخوان) وأنه سيتم تطهير سيناء إذا كنا نريد تنمية حقيقية ولابد من محاسبة الرئيس ومن معه، ويقدمون إلى محاكمات عادلة.
وأضاف السادات أثناء حديثه لبرنامج الجانب الآخر مع الداعية مظهر شاهين أن الوضع الآن أصبحت الأسرة نفسها منقسمة، البعض منها فى رابعة والآخر فى التحرير.
ويرى أن هناك نسبة كبيرة قد فاقت الآن وليس أمام الإخوان إلا إثارة الفتنة وتصوير الأمر على أنه شرك بالله، وطالب بسرعة القبض على الرموز والعمل على تجفيف منابع التمويل ووقف الأتوبيسات التى تأتى من المحافظات، لافتا النظر إلى أنه لا يوجد اعتقالات كما يظن البعض، مؤكدا أنهم لن يأخذوا فى الانتخابات على القواعد الجديدة أكثر من 15%.
بدوره، قال الدكتور فخرى الفقى، الخبير الاقتصادى والمستشار السابق بصندوق النقد، إن حديث الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزارء أمس كانت به مصارحة ومكاشفة كبيرة للشعب المصرى حول التحديات التى تواجهها الحكومة، وأن هذة الحكومة ستواجه قدرا كبيرا من الصعوبات بسبب دعوات العنف التى يطلقها قيادات جماعة الإخوان.
وأضاف الفقي، فى حواره مع برنامج "الحدث المصرى" المذاع على قناة "العربية الحدث"، مساء أمس السبت، أن مساحة الفشل ستكون قليلة فى هذة الحكومة، حيث إن الشعب لن يسمح لهذة الحكومة أن تفشل وسيقدم المساعدات التى تعين هذة الحكومة على النجاح.
وتابع: هناك 50 % من المصريين يقبعون تحت خط الفقر، ويتنظرون الكثير من الحكومة الحالية من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية التى يمرون بها، ويجب مساعدة المصانع المتعثرة حتى تعود للعمل مرة أخرى من أجل دعم الاقتصاد.
ومن جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين: لا يلدغ المصرى من مرشد مرتين وأن المصريين انتخبوهم فى السابق ولم يروا منهم إلا أخلاق أبو لهب وخلف الوعود، وقال: من يطلب الانتخاب للدين (اوعى تديلوا صوتك على مسئوليتى لأنها تجارة بالدين وهم استفادوا فلوس وكراسى والذى أضير هو الإسلام والشعب).
كان الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، قد أكد أنه رفض فى البداية تولى منصب رئيس الحكومة "لأنه سيأخذ على إننى رجل اقتصادى، وطالبت بأن يتولى شخص آخر هذه المسئولية على أن أشاركه هذه المسئولية"، مضيفا أن الوضوح السياسى والأمنى ضروريان فى الوقت الحالى.
وأضاف، فى حوار للتليفزيون المصرى مساء أمس السبت، أنه قبل المنصب "بعد الاعتذارات الكثيرة فأدركت أن البلد فى هذه المرحلة بحاجة لحكومة وأنه أيا كانت التكلفة النفسية لابد من قبول الواجب".
قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء المكلف: "لم يحدثنى أحد منذ بدء تشكيلى للحكومة وحتى الانتهاء منها"، موضحا أنه لا يمكن الاستمرار فى هذا الانقسام الذى تعيشه مصر وأن هدف الحكومة الأول هو عودة الوفاق بين المصريين.
وأضاف، أنه هدفه الأول فى تشكيل الحكومة هو معيارى الكفاءة والمصداقية فالبلد تحتاج لأشخاص يتمتعون بالخبرة والكفاءة، مؤكدا إنه لم ينظر إلى الخلفية السياسية للمرشحين، وإنه حرص على أن تكون الحكومة تعبر عن كل الاتجاهات، مشيرا إلى أنه حاول تحقيق نوع من التمثيل لكل الاتجاهات فى الحكومة.
وتابع رئيس الوزراء المكلف، أنه يشعر بحزن شديد من جراء الضحايا التى وقعت فى أحداث المنصورة، مقدما التعازى لأهاليهم، مضيفا أن ما يحدث فى البلد يحزن وإنه مشهد بالغ الأسى والحزن، لافتا الى أن المصريين لابد وأن يتكاتفوا، وأن حواره اليوم دون اجتماع مجلس الوزراء، وبالتالى فإنه لا يمثل برنامج الحكومة نظرا لعدم اجتماع مجلس الحكومة.
قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن حجم الدعم للبترول عام 1990، بلغ مليار جنيه والعام الحالى يصل فوق الـ110 مليارات جنيه، موضحا أن الحكومة ستشرك المواطنين فى كل المشاكل للإطلاع على حلولهم، مشيرا إلى أن هناك أمورا تدعو للاطمئان، وأن البلد بحاجة للعمل وستجد من يدعمها بقوة أثناء عملها، لافتا أن هناك قوانين سيئة تعرقل المواطنين، كما أن مكافحة الفساد تحتاج لقانون لمنع تضارب المصالح وليست أقوال.
وأضاف أنه أثناء تشكيله الحكومة عرض عليه أسماء كفاءات إلا أنه لم يقبل حتى لا يقال إنه جاء خلال حكومة انتقالية لخدمة شركات بعينها، مؤكدا أن فى حالة بدء التشكيك فى القضاء فنحن الخاسرون فى ذلك، وأن القاضى لابد وأن يشعر براحة حتى يستطيع أن يحكم، لافتا الى أن الإنتاج يحتاج إلى موارد والإنتاج يتطلب وقتا ولابد من قدر من الصبر، وأن هناك حاجات تحتمل الاختلاف وأخرى لا تحتمل ذلك.
وأضاف الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء المكلف، أنه لا يجوز التعبير عن الرأى المخالف بتعطيل المرور والمصالح العامة، وأن مصر تدخل فى مرحلة أقرب لمرحلة "الحرب" لوقف النزيف وإعادة النشاط الاقتصادى وأن الوقت الحالى يتطلب الخروج من المرحلة الصعبة الحالية، مؤكدا أنه استحدث وزارة للعدالة الانتقالية، وأنه يحرص على أن تعود دولة القانون، لذلك تم استحداث هذه الوزارة وأن القضاء من أطهر وأنظف المؤسسات.
وأشار إلى أن مؤسسة القضاء لها تاريخ عريق، وأن هذه الوزارة هدفها الاطلاع على خبرات الدول الأخرى ومعرفة كيفية تطبيقها، متمنيا أن يعود القضاء ويؤكد تقاليده فى الارتفاع عن الصغائر.
حكومة "التحديات الصعبة" تعقد اجتماعها الأول اليوم.. المصريون يراهنون عليها لإخراجهم من أزماتهم المتراكمة.. السادات يطالب بدعمها والوقوف خلفها.. وخبير اقتصادى يؤكد: الشعب لن يسمح بفشل الببلاوى
الأحد، 21 يوليو 2013 09:25 ص
د. حازم الببلاوى رئيس الوزراء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السنوسي
اولويه الاولويات لنجاح الحكومه
عدد الردود 0
بواسطة:
hatem
المؤامرة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة شعلة
اين نحن من اكل الحلال فى رمضان
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد تاج
تطوير من غير تكلفة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
تقسم ومشاركة الوظائف بدل زيادة الراتب