والغريب أنه تم افتتاح محطة عملاقة للصرف الصحى بطريق العوامرة، وأخرى بجوار مدافن الكرنك تكلفتا الملايين، مما يعد إهدار للمال العام.
بداية تقول فاطمة أبو هاشم العوضى إن المنزل الذى يأويها هى وأسرتها بشارع السلام بمدينة أبو كبير، تصدع بسبب أعمال الحفر لمشروع الصرف الصحى وأرغمنا رئيس مجلس المدينة ومسئولى الشركة المنفذة على إخلاء المنزل بعد إيهامى بوعود لن ينفذ منها شىء، وأصبحت أجلس فى الشارع أمام منزلى أنا وأسرتى.
وأضاف أحمد سعد أن منزلنا أنا وإخوتى الأربعة تصدع بنفس السبب، وأجبرنا على إخلائه أيضا ولكن بعد تعهد رئيس المدينة وممثل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى والممثل للشركة المصرية للمقاولات " منفذة المشروع "، حيث وقعوا على عقد ينص على تعويضنا على الخسائر التى تكبدناها بسبب حفر الشوارع أكثر من 13 مترا، مما تسبب فى انهيار وتصدع بيوتنا وكذلك دفع قيمة إيجارية لكل أسرة تستأجر منزل تعيش فيه لحين تعويضنا، وبناء بيوتنا كل هذا لم يتم منه شىء، ونحن وأسرنا نعيش فى الشوارع وفى النهاية صرفوا لى أنا وإخوتى الأربعة 20 ألف جنيه، بعد أن انهدم منزلنا بشكل كامل، وافترشنا الشارع، وكانت السماء غطاؤنا.
وأضاف عبد الله النجار أحد المتضررين قائلا إنهم أطاحوا بمشروع نجله الطبيب الصيدلى بعدما تم إغلاق الصيدلية التى أنفق فيها كل ما يملك.
وندد رضا لطفى من سكان المدينة بأسلوب الاستخفاف بعقول المواطنين واستمرار الحفر فى الشوارع الجانبية ليستمر مسلسل التصدع وانهيار المنازل، وأنه وزملائه تقدموا بالشكوى لكل الجهات المعنية دون مجيب، وأن أولادهم أصابتهم الأمراض وبسبب نومهم فى الشارع أمام المنازل وكلما التقى بمسئول لم يسمع منه إلا تسويفا ووعودا واهية
معنا عقد الاتفاق مع الشركة والمجلس والمعاينات التى قررت انهيار البيوت وتصدعها من المجلس بالإضافة إلى المحاضر.
وأضاف أيمن صلاح عبد المنعم أن منطقة السبعينى بمدينة أبو كبير منخفضة وقامت الشركة بتوصيل مواسير الصرف الصحى وأنشأت محطة رفع لسحب الصرف ورفعه للمحطة، ولكن محطة الرفع لا تعمل إلا يوما واحدا فى الأسبوع، مما جعل الشقة تغرق وأننا لا نستطيع عمل دورات مياه فى الدوار الأرضية ناهيك عن الروائح الكريهة والقوارض التى انتشرت بسبب ذلك وطالب بضرورة تشغيل محطة الرفع بشكل مستمر.
وأوضح محمد عرابى رئيس اللجان الشعبية بمركز ومدينة أبو كبير أن خطوط المجارى الجديدة هشمت ودمر الخطوط القديمة واختلط الحابل بالنابل وماتت أجيال بأبو كبير تحلم بانتهاء مشروع الصرف الصحى، الأمر الذى جعل أهالى المركز تفقد المصداقية بالمسئولين فمنذ2003 والممولون يؤكدون انتهاء المشروع وباقى 2% على نهايته، والمشكلة متركزة فى خط صرف صحى بطول 2كم من بداية المدينة وحتى الدواشنة والذى دائم الانفجار وقد أثار غضب الأهالى ومنعوا المقاول من العمل وتدخلنا باسم اللجان الشعبية وعادت الشركة للعمل، إلا أنه حتى الآن لا توجد نتيجة، ولم تنته الشركة من المشروع واستغاث بالجهات المعنية والقوات المسلحة للتخلى ووضع حل جذرى لهذه الأزمة المزمنة .
ومن جهته قال محمد موسى نائب رئيس مركز ومدينة أبو كبير للصرف الصحى إن الشركة المنفذة تعاقدت مع شركة المهندس للتأمين لدفع التعويضات فى حالة انهيار للمنازل أو تصدعها مؤكدا أن الشركة قامت باستئجار شقق للمتضررين، وتقوم بدفع الإيجار الشهرى بانتظام، وتم دفع التعويضات بحسب تقديرات اللجان الاستشارية، وأن مجلس المدينة ليتصرفا فى هذه المشكلة.
بالصور.. "اليوم السابع" ترصد مشاكل الصرف الصحى بالشرقية.. تشريد الأسر وهدم البيوت وتفشى الأمراض بسبب تأخر المشروع.. وأهالى شارع السلام بأبو كبير يستغيثون بالقوات المسلحة
الأحد، 21 يوليو 2013 03:46 ص
صرف صحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة