الجامعة العربية تعلن عن شبكة أمان سياسية للمفاوض الفلسطينى مع إسرائيل

الأحد، 21 يوليو 2013 02:16 م
الجامعة العربية تعلن عن شبكة أمان سياسية للمفاوض الفلسطينى مع إسرائيل السفير محمد صبيح
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت جامعة الدول العربية تأييدها ودعمها للموقف الفلسطينى، فيما يخص إعلان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، عن اتفاق لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وعن ثقتها فى جدية التحرك الأمريكى لإحياء عملية السلام وتشككها الكبير فى النوايا الإسرائيلية تجاه هذه المفاوضات.

وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح اليوم، الأحد، إن الجامعة العربية ستشكل شبكة أمان سياسية للجانب الفلسطينى، فى حال قبوله الذهاب إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى.

وأضاف صبيح، أن كثيرين فى الحكومة الإسرائيلية لا يريدون مبادرة السلام العربية والجامعة العربية تتابع الموقف الإسرائيلى حتى لا تصل إسرائيل إلى ما تريده من استئناف المفاوضات لتكون مفاوضات من أجل المفاوضات والسير فى دائرة مفرغة، معتبراً أن هذه المفاوضات قد تكون الفرصة الأخيرة لإحياء عملية السلام المعطلة.

وأوضح أن الجامعة العربية تشكك فى النوايا الإسرائيلية وتنظر بشىء من الإيجابية فى تحركات الوزير الأمريكى، والجامعة العربية تراقب بشكل دقيق الموقف الإسرائيلى وتتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو إلى إجراء انتخابات مبكرة أو ما شابه ذلك من دعوات الاستفتاء من أجل تعطيل المفاوضات وإيقاف الموقف الأمريكى من أجل إحياء عملية السلام، موضحا أن عدم ثقة الجامعة العربية المطلقة فى الجانب الإسرائيلى تعود إلى السنوات السابقة من المماطلة والمفاوضات العقيمة ومنها مؤتمر أنابوليس، حيث استمر الجانب الإسرائيلى يموه لمدة 16 عاما ولا يريد تنفيذ عملية السلام، مؤكدا أن هذه الحكومة لا تريد حل الدولتين بل تريد دولة واحدة يهودية وإقصاء الجانب الفلسطينى.

وأكد أن موقف الجامعة العربية من عملية السلام فى الشرق الأوسط تنطلق من المبادرة العربية للسلام التى أقرت على أعلى مستوى من القادة العرب فى بيروت 2002، وهى عبارة عن مشروع عربى للسلام حظى بدعم عالمى كبير ما عدا دولة إسرائيل، معبرا عن أسفه لأن قادة إسرائيل لم يفهموا مبادرة السلام العربية حتى الآن ولا يريدونها، وبالتالى فإن الموقف العربى ينطلق من مبادرة السلام العربية من أجل تشكيل شبكة أمان سياسية للوفد الفلسطينى المفاوض .

وأوضح أنه بعد الجولات الـ6 التى قام بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ولقائه بالوفد الوزارى العربى فى عمان الأسبوع الماضى، كان الجانب العربى يتلمس تحركا من الإدارة الأمريكية فى الولاية الثانية للرئيس أوباما الذى وعد بتقديم شيئ والتحرك فى هذا الاتجاه.

وطالب بضرورة توفير عدد من المتطلبات لإنجاح المفاوضات المقبلة: 1- تدور حول دولة فلسطينية على حدود عام1967، مع إمكانية تبادل محدود ومتساوى فى الأراضى ما بين دولتين وأن تقبل إسرائيل بأن تكون المفاوضات على حدود 4 يونيو، 2- وجود جدول زمنى محدد للمفاوضات حتى لاتتكرر تجربة السنوات الـ16 الضائعة، 3- أن تكون المفاوضات وفق مرجعية محددة وواضحة حتى لا يكون السلام من أجل السلام أو السلام مقابل الاقتصاد، ودولة يهودية ودولة منزوعة السلاح قبل البدء بالمفاوضات، 4- إطلاق عدد من الأسرى خاصة قبل أوسلو.

وأوضح صبيح أنه بعد جهود كبيرة فقد أعطى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للجانب الفلسطينى ضمانات لتحقيق المطالب الفلسطينية لإنجاح المفاوضات، معتبرا فى الوقت نفسه أن عددا من المسئولين الإسرائيليين يريدون تخريب المفاوضات ولا يريدون مبادرة السلام العربية ولا الدولة الفلسطينية.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة