إيران تلمح إلى فشل استئناف محادثات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية

ألمحت إيران إلى فشل استئناف محادثات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية المرتقبة.. حيث أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجى إلى المحاولات الرامية لاستئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل فى إطار مبادلة الأرض، معتبرا أن طبيعة الأخيرة تكمن فى إثارة الحرب لأنها لا تمتلك قدرة الحوار والتفاهم مع الفلسطينيين.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن عراقجى قوله بخصوص التحركات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، لاستئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلى، "إنه فى ضوء تجربتنا ومعرفتنا لكيان الاحتلال الصهيونى، فإن هذا الكيان غير مستعد أساسا لدفع ثمن السلام، ذلك لأن طبيعته وحياته كامنة فى إثارة الحرب".

وبشأن أى اتفاق حول إحياء مسيرة التسوية ومن ضمنها ما يأتى فى إطار مشروع مبادلة الأرض، قال عراقجى، "إن هذه القضية لا تعنى فقط تجاهل حق العودة للاجئين الفلسطينيين بل هى بمثابة طرد ما تبقى من الفلسطينيين المتواجدين فى أرضهم منذ احتلال الأراضى الفلسطينية حتى يومنا هذا، كما لا يتضمن هذا المشروع أى إشارة إلى قضايا أساسية وجذرية مثل القدس الشريف وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم".

وأضاف أن إيران وإلى جانب الفصائل الفلسطينية تعلن رفضها للمشروع المقترح وهى على ثقة بأن الكيان الصهيونى لم ولن يقر أبدا بمبدأ الانسحاب من الأراضى المحتلة، وأن الذين يتحدثون بسهولة عن إمكانية مبادلة الأرض مع المحتلين سيضطرون فى المستقبل لمنح المزيد من الامتيازات للصهاينة، وهو ما يتعارض مع عزة الفلسطينيين والقدس الشريف والأمة الإسلامية.

وأوضح أن كيفية التعاطى مع تطورات منطقة الشرق الأوسط، حسب وجهة النظر الإيرانية، ينبغى أن تكون مبنية على أساس العدالة والكرامة الإنسانية والاهتمام بالجذور الأساسية للأزمة، والعمل على حلها وتسويتها بناء على إحقاق الحقوق الكاملة للشعب الفلسطينى وسائر شعوب المنطقة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن إنهاء النزاع الطويل فى منطقة الشرق الأوسط، وإرساء السلام العادل والدائم لن يتم سوى عبر حل وتسوية قضايا جوهرية مثل إنهاء احتلال جميع الأراضى المحتلة، ومنح حق تقرير المصير للشعب الفلسطينى وعودة جميع اللاجئين إلى أرض الآباء والأجداد، وتشكيل الدولة الفلسطينية الشاملة وعاصمتها القدس الشريف.