أمين الجامعة العربية يطالب الساسة العراقيين بالاتحاد لمواجهة الإرهاب

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، كافة القيادات السياسية والوطنية العراقية، إلى وضع خلافاتها السياسية جانباً والتلاحم سوياً لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، مُحذّراً من أن تبادل الاتهامات وانتهاج اللغة التحريضية "لن يساهم إلا فى مزيد من الفرقة والانقسام، وهو ما يدفع ثمنه المواطن العراقى".

وطالب العربى، فى بيان صادر عن الجامعة، جميع القوى السياسية العراقية بالوقوف صفاً واحداً فى مواجهة مخاطر الإرهاب التى تواجه العراق وتجنيب أهله المزيد من المحن والآلام، والعمل على تحقيق التوافق الوطنى والسلم المدنى ومواصلة عملية إعادة الإعمار والبناء.

وأعرب العربى عن إدانة الجامعة الشديدة للتفجيرات الإرهابية التى يشهدها العراق، والتى شملت مناطق متفرقة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من أبناء الشعب العراقى، والتى تزايدت وتيرتها بشكل مُقلق خلال هذا الشهر المبارك شهر الرحمة والمغفرة والتآخى.

واستنكر العربى بشدة هذه الهجمات الإرهابية "التى تتم بأياد نكراء لا تريد الخير للعراق والعراقيين، وإنما تهدف إلى بث نوازع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب العراقي، مُذكّراً الجميع بحرمة إراقة دماء المواطنين الأبرياء وبوضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الطائفية والحزبية".

وأعرب الأمين العام عن انزعاجه الشديد من الأنباء التى تفيد بوجود عمليات تهجير طائفى فى بعض القرى بمحافظة ديالى جّراء تهديد بعض المجموعات المسلحة بالمحافظة لبعض العائلات وإجبارها على ترك منازلها.

وأكد أن مثل هذه الأعمال إنما تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعى للعراق وجرّه مُجدّداً إلى معترك الاقتتال الطائفى الذى استطاع العراق، بعون الله وبفضل عزيمة أبنائه وتضامن أشقائه، إفشاله وإحباط كافة المخططات الإرهابية الهدّامة فى هذا الشأن.