"آسيا" و"نقطة ضعف" و"خلف الله" و"ميراث الريح" مسلسلات تاهت وسط الزحام.. و"ونيس والعباد" و"مدرسة الأحلام" و"ربيع الغضب" و"أهل الهوى" يبحثون عن مُشاهد مفقود

نقلا عن اليومى..
تاهت بعض الأعمال الدرامية التى يقدمها كبار نجوم الدراما المصرية هذا العام وسط زحام أكثر من 40 عملا فنيا تعرض جميعها على مائدة شهر رمضان، ولم تحقق صدى عند المشاهد، رغم أنها تحمل أسماء كبار النجوم الذين كانوا ينتظرهم المشاهد كل عام بلهفة وشغف.

وتأتى على رأس الأعمال التى تاهت وسط الزحام ولم يشعر بها أحد مسلسل «خلف الله» بطولة النجم الكبير نور الشريف، إخراج حسنى صالح، حيث لم يحقق العمل نسبة المشاهدة المرجوة، رغم ارتداء نور الشريف الجلباب الصعيدى، الذى حقق من خلاله نجاحا كبيرا فى أعماله الصعيدية منذ أن قدمه به المخرج الراحل نور الدمرداش عام 1974 بمسلسله «مارد الجبل»، ثم حقق به نجاحا فى مسلسله «الرحايا»، وعلى الرغم من أن «خلف الله» يدور فى فلك الروحانيات والمجتمع الصعيدى ويناقش الأزمات النفسية لدى البشر، إلا أنه لم يحقق صدى لدى الجمهور بعد الجهد المبذول فى العمل من النجم نور الشريف الذى حرص على تصوير العمل فى الأماكن الطبيعية فى عز ارتفاع درجة الحرارة، وربما يكون السبب الحقيقى وراء قلة مشاهدة العمل تكمن فى عرضه حصريا على فضائية واحدة طوال شهر رمضان.

وجاء مسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش» بطولة النجمة يسرا، وإخراج غادة سليم، على عكس المتوقع، حيث لم يحظ العمل بنسب مشاهدة عالية رغم ارتباط الجمهور بالنجمة يسرا كل عام، والتى سبق أن قدمت أعمالا ناجحة ومنها «أوان الورد» و«أحلام عادية» و«قضية رأى عام» و«شربات لوز».

ولم تكن عودة الفنانة منى زكى للدراما التلفزيونية بمسلسلها «آسيا» إخراج محمد بكير بعد غياب 7 سنوات منذ أن قدمت مسلسلها «السندريلا»، عودة حميدة، بل جاءت مخيبة للآمال، ولم تستطع لفت الانتباه بل إن العمل يعرض وكأنه لا يعرض حيث لا يشعر به أحد، ولا يعرفون ميعادا لعرضه، وربما السبب وراء هذا أيضا عرضه حصريا على فضائية واحدة مما عرض العمل للظلم.

ويستمر هبوط أسهم الفنان السورى جمال سليمان فى الدراما التلفزيونية، بعد نجاح مسلسله الوحيد «حدائق الشيطان» مع الكبيرين محمد صفاء عامر وإسماعيل عبدالحفاظ، حيث فشل مسلسله «نقطة ضعف» الذى تشاركه بطولته رانيا فريد شوقى، إخراج أحمد شفيق، فى جذب المشاهدين رغم تخلى سليمان هذا العام عن الجلباب الصعيدى والعصا، واكتفى بتجسيد دور اجتماعى رومانسى، إلا أن العمل لم يحقق أى نسب مشاهدة تذكر، وكأنه ارتدى «طاقية الإخفاء».

ورغم غياب النجم محمود حميدة 20 عاما عن الدراما التلفزيونية، وعودته بمسلسله «ميراث الريح» مع سمية الخشاب، وإخراج يوسف شرف الدين، فإن عرض العمل حصريا على فضائية واحدة تسبب فى عدم متابعته من قبل قطاعات كبيرة من الجمهور، كما لم يستطع الفنان السورى تيم الحسن لفت الانتباه بمسلسله «الصقر شاهين» الذى تم تأجيله من العام الماضى، واحترق وسط المسلسلات المعروضة ولم يكن له رد فعل جماهيرى فى الشارع، ويأتى خفوت تيم الحسن بعد بزوغ نجمه الأعوام الماضية فى مسلسل «عابد كرمان» مع الكاتب بشير الديك والمخرج نادر جلال.

وأصدر التلفزيون المصرى حكما بالإعدام على جميع أعماله التى لم يضع المسؤولون خطة تسويق ممنهجة لتلك الأعمال، وتم عرضها على القنوات المتخصصة وكأنها لم تعرض، حيث لم تحظ بأى نسب مشاهدة على الإطلاق رغم الجهد المبذول فيها من قبل كبار الفنانين، ولأول مرة ينصرف الجمهور عن مسلسل «ونيس والعباد وأحوال البلاد» للنجم محمد صبحى رغم ارتباط المشاهدين بأعماله، كما فشل مسلسل «مدرسة الأحلام» للنجمة ميرفت أمين فى جذب انتباه الجمهور، ولم يحرص أحد على متابعته أو يعلم بمواعيد عرضه على التلفزيون المصرى رغم أنه يحمل قضية هامة ويناقش أسباب تدهور التعليم، وانصرف الجمهور عن متابعة مسلسل «ربيع الغضب» بطولة عزت العلايلى وفردوس عبدالحميد، الذى يحكى عن الظروف التى أدت إلى ثورة يناير، ومسلسل «أهل الهوى» بطولة فاروق الفيشاوى وإيمان البحر درويش إخراج عمر عبدالعزيز، الذى يؤرخ لحياة الشاعر الكبير بيرم التونسى.

وخابت التجربة التى خاضها بعض المنتجين بإسناد البطولة لنجوم الصف الثانى، وظهر هذا فى مسلسل «فض اشتباك» بطولة أحمد صفوت الذى لم يتابعه أحد، ومسلسل «حاميها وحراميها» بطولة سامح حسين، الذى عصفت به أدوار البطولة المطلقة، وثبت أن تخليه عن الدور الثانى مغامرة كانت غير محسوبة عواقبها.