إن قاموس تاريخ رؤساء الدول لم يوجد به صفة (مؤقت).. إن الفترة التى سوف تقضيها رئيسا لمصر سوف يغمس التاريخ (ريشته) فى آمال المصريين ويسجل ما قد سوف يتحقق على يديكم من آمال دون الالتفات إلى صفة (مؤقت).. إن العدل أساس الحكم.. وبتحقيق العدل يتحقق الأمن.. وبالأمن ينصرف الجميع إلى حيث مواقع العمل والإنتاج.. وينعم الجميع براحة (البال) التى غابت عنا كما غاب النوم عن جفوننا وحل محلهما القلق منذ فترة ليست قصيرة.
لقد جئت للنهوض بمصر فى وقت اهتزت فيه المؤشرات الاقتصادية سلبا.. وغاب فيه الانتماء عن تراب مصر.. وكثر فيه المتشدقون بالكلام المعسول دون العمل الدال على حب مصر.. وظهر جليا أمام الجميع بأن الكثير يسعى إلى تحقيق مصالح شخصية دون الالتفات إلى الصالح العام.. لذا أصبح التفتت سوسا ينخر فى عظام مصر.. وعلى الساحة السياسية نرى كل الاتجاهات والأحزاب لا ولم ولن يتفقوا على موقف واحد.. لذا فإن الشعب المصرى يئن ويتوجع من الذين يدعون حب الوطن قولا.. وهنا تكمن المصيبة الكبرى.. فإذا انفصل السلوك عن القول والفكر تلك هى الطامة التى نعانى منها جميعا.
إن الشعب المصرى يحدوه الأمل أن تعمل لمصر كأنك رئيسا دائما لها أبدا بتوحيد الجميع بالمصالحة الوطنية.. ولا تنظر إلى صفة مؤقت كما لا يعترف بها تاريخ الرؤساء.. إن من لم يضف للحياة كان عبئا عليها.. أيضا إن رئاسة الجمهورية ليست تشريفا ولكنها تكليف سوف يحاسب الله سبحانه وتعالى كل من يعتلى كرسيها ولم يأخذ فى الاعتبار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).. إن الشعب المصرى بكل طوائفه ودياناته واتجاهاته هم رعية رئيس الجمهورية..
لقد اختارك الله سبحانه وتعالى لتكون رئيسا لمصر فى هذه الفترة التى لا يصلح لرئاستها سوى من يخاف الله فى شعبه.. اختارك العلى القدير لتكون رجل المهام الصعبة أمنيا واقتصاديا وسياسيا.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم فى الخير وحبب الخير اليهم أنهم لآمنون من عذاب الله يوم القيامة).. اللهم احفظ مصر.. اللهم ارزق رئيس مصر البطانة الصالحة.. آمين.
نصر فتحى اللوزى يكتب: رسالة الى السيد المستشار رئيس الجمهورية
السبت، 20 يوليو 2013 03:42 م
عدلى منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة