تسيطر مشاعر الغضب على أهالى المخيمات الفلسطينية فى لبنان عقب الكشف عن مخطط "برافر" الإسرائيلى الذى يقضى بتدمير عدد من القرى الفلسطينية فى النقب وتهجير الآلاف من أهلها العرب البدو. ونفذ اليوم أبناء مخيم برج البراجنة فى بيروت اعتصاما للتنديد بهذا المخطط رفعت خلاله الإعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى مواجهة "برافر" تفاديا لوقوع نكبة فلسطينية ثانية.
واستنكر عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" مشهور عبدالحليم المشروع داعيا إلى توحيد جهود الفصائل الفلسطينية وتصعيد المقاومة لمواجهة هذا المخطط، وتساءل عن جدوى استمرار الاتصالات نحو إعادة إحياء عملية التسوية فى ظل تواصل مشاريع الاحتلال الاستيطانية والتوسعية وسعيه إلى إقامة دولة يهودية.
بدورها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مخطط "برافر" ينطوى على هدم قرى فلسطينية فى النقب المحتل وتهجير أهلها بما يرقى إلى نكبة حقيقية.
وأعلنت الجبهة على لسان عضو قيادتها السياسية فؤاد ضاهر رفضها لمشاريع الاحتلال الاستيطانية داعية إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية والعمل على انجاز ملف المصالحة الوطنية لمواجهة ممارسات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية.
كما نظمت حركة "حماس" اعتصاما فى ميدان الشهداء بمدينة صيدا بجنوب لبنان تضامنا مع فلسطينيى النقب الذين يواجهون خطر الإبعاد والتهجير ضمن مشروع "برافر" الإسرائيلى، شارك فيه حشد من الأهالى والشخصيات والفعاليات الشبابية والمدنية وممثلون عن الأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية.
ووصف نائب المسؤول السياسى للحركة احمد عبد الهادى هذا المشروع بأنه نكبة ثانية بحق الشعب الفلسطينى مطالبا الفلسطينيين فى الداخل بالانتفاض بوجه المخطط وداعيا فصائل المقاومة للرد على هذا المشروع الخطير.
وقال رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ بسام كايد أن مشروع برافر يوضح للعالم أجمع عنصرية الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطينى الصابر والصامد وعلى الجميع التحرك من أجل إنقاذه.
كما نظمت حركة حماس اعتصاما فى مخيم البص بمدينة صور فى جنوب لبنان رفضا لمخطط برافر وتضامنا مع الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال ألقيت خلاله كلمات أكدت على ضرورة التصدى لمخططات إسرائيل والتضامن مع الأسرى.
وأكد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى "أبو سامر" فى كلمة خلال الاعتصام أن مخطط برافر فى النقب لن يكتب له النجاح بسبب الإرادة القوية التى يمتلكها أبناء الشعب الفلسطينى.وطالب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بأن يقفوا موقف المسئول عن الأراضى الإسلامية فى فلسطين لمواجهة المخططات الصهيونية التى تستهدف تصفية الإنسان الفلسطينى من أرضه.
ورفض جولات وزير الخارجية الأمريكية معتبرا انه يحاول من خلالها أن يعيد استئناف المفاوضات العبثية التى لم تأت على الفلسطينيين سوى بمزيد من الإذلال. على صعيد فلسطينى آخر أقدم أبناء مخيم البارد فى شمال لبنان اليوم على إغلاق كافة مراكز وكالة "الاونروا" الدولية فى المخيم اعتراضا على قرار الوكالة تقليص خدماتها وإنهاء خطة الطوارئ الشاملة.
وتم تنفيذ الإغلاق بشكل سلمى ودون أى احتكاك أو التعرض لأى من الموظفين فى مكاتبهم.وحذر عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسئولها فى المخيم فادى بدر وكالة "الاونروا" من مغبة الاستمرار فى هذه الخطوات التى ستحول نازحى البارد إلى متسولين. ودعا إدارة الاونروا إلى التراجع عن هذه الخطوات التقليصية محملا الإدارة العامة المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية التى ستنتج مشددا على أن التحركات ستتواصل حتى تتراجع الاونروا عن قراراتها الجائرة.
مشاعر الغضب تسيطر على مخيمات الفلسطينيين فى لبنان تنديدا بمخطط برافر الإسرائيلى
السبت، 20 يوليو 2013 12:58 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة