ذكرت الشرطة اليوم السبت، أن علماء الدين المسلمين فى شمال غرب باكستان المضطرب أصدروا قرارا سوف يعيد حظرا يعود لعصر طالبان بشأن نزول النساء للأسواق بدون أن يرافقهم رجل من أقاربهن.
وجرى اتخاذ القرار أمس الجمعة فى اجتماع ضم أربعة على الأقل من أئمة المساجد المحلية فى بلدة كراك فى إقليم خيبر بختوانخا الذى يعصف به التشدد وأعلنوه فى نفس اليوم خلال صلاة العصر.
ولم يعرف على الفور ما إذا كان مسلحو طالبان لعبوا دورا فى اتخاذ هذا القرار، حيث قال مسئول بالشرطة إن علماء الدين التقوا أيضا مسئولين من الشرطة المحلية فى مسعى للمساعدة فى تنفيذ القرار ولكن " السلطات رفضت الإذعان لأن اعتراض أى شخص ذاهب للتسوق أمر مخالف للقانون".
ونقلت صحيفة "دون" عن مولانا زير زقيم وهو عضو باللجنة التى أصدرت الحظر، القول إن " القرار اتخذ نظرا لأن أغلب النساء بدون مرافق أصبحن مصدرا لنشر الابتذال، سيما فى شهر رمضان الكريم".
وفى البداية سوف يطبق علماء الدين الحظر فقط فى كاراك، القريبة من مقاطعة أوراكزاى القبلية حيث تنشط جماعة طالبان.
وقالت شابينة آياز، مديرة مؤسسة أورات غير الربحية تعمل فى مجال حقوق المرأة إن قرار علماء الدين ينتهك الحقوق الأساسية للإنسان.
وأضافت: "لا يستطيع حفنة من الناس أن يقرروا كيف يجب أن تعيش نساء باكستان اللائى يشكلن نصف سكانها البالغ تعدادهم 180 مليون نسمة".
علماء دين يقررون منع النساء من التسوق بمفردهن فى شمال غرب باكستان
السبت، 20 يوليو 2013 07:29 م