عند قراءة التاريخ، فإن فى كل المعارك الحربية أو السياسية نجد أن هناك رمزاً وقائداً للأحداث الذى تتوحد خلفه الصفوف حتى لو كانت تسير نحو الشر والهزيمة. أن غياب هذا الرمز فى مصر واضح عند كل الأطراف السياسية المتصارعة فى المعركة السياسية الحاليـة.
قد نجد رموزاً عديدة وأكثر من قائد عند هذه الأطراف مما يسبب تشتيت وإهدار الأهداف المراد تحقيقها، فنجد الأحزاب المؤيدة لمحمد مرسى من الإخوان وغيرهم يفتقدون إلى القائد الذى تتوحد عنده الكلمة والرأى، فنجد هناك اختلافات وصراعات كما هو الواضح من حزب النور السلفى من خلاف واضح مع حزب الحرية والعدالة خلال الفترة الأخيرة، كما نجد أيضاً هذا المشهد الواضح الحالى من القائد الواحد فى جهة جبهة الإنقاذ والأحزاب المعارضة لحكم الإخوان.
مصر من وجهة نظرى لن تهدأ وتستقر حتى يظهر قائد يستطيع استقطاب الكل إليه، قائد واحد تتوحد عنده القرارات والكلمـة، مصر تحتاج إلى رمز جديد غير كل الرموز الموجودة الآن على الساحة، فكلها لم تستطع حتى الآن من تحقيق أحلام الشعب المصرى، هناك صراع لن يختفى عن الساحة إلى أن يظهر وجهاً جديداً يجبر كل الصفوف على التوحد.
لا أدرى لماذا لا أشعر إلى الآن أن هذا القائد الذى نبحث عنه لم يظهر بعد، فالصراع مازال قائمـاً بين مؤيد ومعارض بشكل لا ديمقراطى أو حتى أخلاقى، الكل يريد تحقيق رغباته هو فقط ومن يخالفه فى رغباته يجعله عدواً قد لا يقبله إلا قتيلاً !
متى سيعيش هذا الشعب ديمقراطية حقيقية، ديمقراطية الأديان السماوية والمبادئ المنطقية والأخلاقية ؟ متى سنتوحد جميعـاً لنبحر سوياً فى بحار الحرية ؟ متى سنسير خلف زعيم فى السلم والحرب ؟، لنبحث لنا عن زعيم.. فمصر تحتاج إلى قائد.
مظاهرات
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
