جون كيرى دبلوماسى أمريكى يسعى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط

السبت، 20 يوليو 2013 11:20 ص
جون كيرى دبلوماسى أمريكى يسعى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى
واشنطن (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرغب جون كيرى الذى تعود على نهج سياسة الخطوات البطيئة فى المفاوضات الدبلوماسية والمتمرس بشؤون الشرق الأوسط، كما يبدو فى دمغ ولايته على رأس الخارجية الأمريكية بخاتم السلام.

فبعد ثمانى وعشرين سنة من عضويته فى مجلس الشيوخ يحمل وزير الخارجية الأمريكية رصيدا كبيرا من خبرته الدولية الواسعة.

ومنذ نهاية العام 2008 وانتخابه على رأس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ - وهو المنصب الذى كان يشغله حتى تعيينه من قبل الرئيس باراك أوباما - زار كيرى أفغانستان وباكستان ومصر وإسرائيل وغزة وسوريا والأردن ودارفور وبكين.

لكنه جعل اليوم ملف السلام فى الشرق الأوسط موضوعه الرئيسى، فبعد ست رحلات إلى المنطقة منذ تسلمه مهامه على رأس الدبلوماسية الأمريكية فى مطلع فبراير الماضى، تمكن كيرى الجمعة من انتزاع اتفاق لاستئناف محادثات السلام التى تحتضر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وقد خرج كيرى الطويل القامة الذى خط الشيب رأسه والمعروف عموما بجديته، من الظل فى 2004 عندما ترشح عن الحزب الديمقراطى فى السباق إلى البيت الأبيض منافسا للرئيس جورج بوش الابن.

ولدى كيرى فى مجلس الشيوخ عدد من الأصدقاء بين الجمهوريين ومنهم جون ماكين الذى شن حملة على سوزان رايس التى كان يفترض أن تخلف هيلارى كلينتون. وتعرضت رايس المقربة من الرئيس باراك أوباما، لانتقادات حادة من ماكين وحلفائه الجمهوريين بسبب تصريحاتها بعد اعتداء بنغازى الذى قتل خلاله أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز فى 11 سبتمبر الماضى. وصوت مجمل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تقريبا مع تثبيته فى هذا المنصب.

وأثناء جلسات الاستماع البرلمانية لأقواله قبل تسلم منصبه الحالى شدد كيرى على أن "مجلس الشيوخ والدبلوماسية فى دمه" لدى كشفه عن خارطة الطريق التى رسمها للملفات الساخنة، بدءا من إيران وصولا إلى الصين ومرورا بالملف الإسرائيلى الفلسطينى والتغير المناخى.

ويعرف كيرى كذلك أوروبا جيدا وخصوصا فرنسا، حيث أمضى إجازات الصيف مرارا، كما يتكلم الفرنسية جيدا. والناشط الفرنسى فى حماية البيئة بريس لالوند، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20) هو قريب والدته.

وقد شدد أوباما على القول بشأنه "إن قلة من الأشخاص يعرفون هذا الكم من الرؤساء ورؤساء الوزراء ولديهم مثل هذا الإلمام بالسياسة الخارجية".

وجون كيرى الكاثوليكى متزوج من تيريزا، وريثة إمبراطورية هاينز والتى تعرضت مؤخرا لمتاعب صحية، وهو ابن طيار من الحرب العالمية الثانية ودبلوماسى. ويروى أنه غامر بالدخول بدراجته إلى برلين الشرقية عندما كان والده فى ألمانيا. وبعد دراساته فى جامعة يال، انخرط فى الجيش وحارب فى فيتنام مثل جون ماكين، ثم أعلن معارضته للحرب بعد عودته فى 1971. وفى مجلس الشيوخ، دافع عن مشروع قانون لخفض انبعاثات الغازات المسببة للتلوث والتغير المناخى، وهو ملف وعد بجعله من أولوياته كوزير الخارجية. وبعد انتخاب باراك أوباما، أصبح مبعوثا للرئيس فى ملفات ساخنة وخصوصا فى الشرق الأوسط. كما أوفده الرئيس الى إسلام أباد فى مايو 2011 لتهدئة الحلفاء الباكستانيين الذين لم يتبلغوا من واشنطن بعملية اغتيال أسامة بن لادن. وفى فبراير 2009، كان بين ثلاثة من أعضاء الكونجرس زاروا قطاع غزة تحت سيطرة حركة حماس التى تعتبرها واشنطن إرهابية.

والتقى عدة مرات الرئيس السورى فى 2010 قبل بدء الحراك الاحتجاجى فى سوريا.

غير أن كيرى كرس معظم وقته خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته على رأس الخارجية الأمريكية بالتوجه إلى الشرق الأوسط والقيام بزيارات مكوكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين سعيا لإحياء مفاوضات السلام.

وأمس الجمعة نجح فى انتزاع اتفاق بين الطرفين وبان يتوجه المفاوضون من الجانبين إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء حوار.

وقال لدى إعلانه الاتفاق "لا أحد يعتقد أن الخلافات (القائمة) منذ وقت طويل بين الجانبين ستحل بين ليلة وضحاها أو ستزول هكذا. نحن ندرك أنه فى مواجهة التحديات ينبغى القيام بخيارات صعبة جدا فى الأيام المقبلة".








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة