"اليوم السابع" ترصد "دنيا الدجل والشعوذة".. الأوهام تتسبب فى خلع "فاطمة" لزوجها وتقول: زوجى سمسار يقرأ الطالع قبل اتخاذ أى خطوة.. ومقولته الدائمة "أشتاتاً أشتوت فلوسك تكبر وتزيد"

السبت، 20 يوليو 2013 06:11 ص
"اليوم السابع" ترصد "دنيا الدجل والشعوذة".. الأوهام تتسبب فى خلع "فاطمة" لزوجها وتقول: زوجى سمسار يقرأ الطالع قبل اتخاذ أى خطوة.. ومقولته الدائمة "أشتاتاً أشتوت فلوسك تكبر وتزيد" صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدجل أصبح شريعة للعجز وقلة الحيلة، فمن يستسلم له يصل إلى نفق مظلم وتحوله إلى مسخ بشرى بدون عقل، وتروى فاطمة ماساتها التى تعرضت لها بسبب ذلك فتقول: "شهاب" زوجى سمسار أسهم مالية، وبسبب وظيفته التى تعتمد على المخاطرة حدثت له نكبات مالية، مما جعله يلجا لأحد الدجالين المعروف بـ"العالم"، وهذا شيخ مبارك لا يذهب إليه شخص إلا ولب له ما يطلبه، فذهب زوجى ودفع مبلغ 50 ألف جنيه غير الهدايا والبخور، الذى اشتراه من الخارج مخصوص، وكل ذلك لأنه سيرتب له مع الجن خطة ليجعله يربح عند المضاربة فى البورصة، فنفذ زوجى وحدث فعلاً ما كان يتمناه وربح مبلغاً كبيراً، ومن حينها وبدأت معاناتى فأصبح يقدس هذا الشخص ويفعل ما يقوله له، ولا يخرج ولا يذهب إلى الشغل إلا بعد قراءة الطالع والأبراج، وعندما تحدث بينا خلافات يقول لى متخليش "الشيخ يغضب عليكى"، عشت فى رعب، خصوصاً أن زوجى بدأ يمشى وراءه كالعمى، ففى إحدى المرات قال له إن أختك وأمك هما من يتسببا لك فى سوء الطالع فقام بعمل سحر لهما.

البداية كانت عندما تقدمت "فاطمة.م" برفع دعوى خلع على زوجها "شهاب.ج"، فتقول "فاطمة": "زوجى ابتداء من الصفر وبعد كفاح 10 سنوات تعرض لخسارة ماليه بسبب المضاربة فى البورصة، وعلى إثرها لجأ إلى أحد أصدقائه فنصحه بالذهاب إلى شيخ مكشوف عنه الحجاب يدعى "العالم"، فقام زوجى بالذهاب إليه ودفع فى أول مرة 50 ألف جنيه له، لكى يرتب مع الجن السفلى ليجتاز الأزمة المالية ويربح الصفقة القادمة التى من المقرر أن يدخل بها، وكانت النتيجة فعلاً أنه ربح الصفقة وكسب مبلغاً مادياً كبيراً، فأصبح زوجى "عبداً لهذا الشيخ" لا يخطو خطوة فى حياته إلا بعد مشورة الشيخ، ومن هنا بدأت معاناتى، فأنا من صبرت معه حتى أصبح فيما هو عليه، الآن "بقيت على الرف".

وأضافت، فى دعواها التى تحمل رقم 1276 بمحكمة أسرة إمبابة: ظهرت المشاكل فى حياتنا وابتعد عن أولاده حتى أهله تسبب الشيخ فى وقيعة بينهما، فقال له أن سوء الطالع الذى سيخيم على نجمك بسبب "أمك وأختك" فقام الشيخ "العالم" بعمل سحر لهما وقام بشراء نوع من البخور من الخارج ليفعل ذلك بأقرب من له، وعندما ذكر لى ذلك أصبت بصاعقة، فكيف أصبح مسلوب العقل يمشى وراء الشيخ كالعمى.

وتابعت "أصبحت أخاف منه على نفسى وأولادى، فالشيخ أصبح صديقه إلى أقصى درجة يقضيا معظم الوقت سوياً، وعندما يأتى إلى منزلنا يدخلا الغرفة ويقومان بعمل طلاسم وأسحار، فيشترى زوجى للشيخ أشياء غريبة ليعمل له التعاويذ والأحجبة المدهونة إما بدم خفاش أو مكتوبة على لية خروف أو على رأس قرموط أو ذيل قطة أو لوح عظم الكتف لأى ذبيحة أو جثة، ويستمر فى ترتيل كلام غريب مثل "عظيم الشأن، شديد البرهان، ما شاء تحت الأرض كان حابس، فإنى رجوتك ورددت عليك القسم، وأمرك بأحب الناس إليك أن تخاوى هذا الشخص بكبدك وكليتك، ولحمك ودمك أفعل ما تأمر"، وعندما أسمع أنا وأبناؤه هذه الأشياء نكاد نجن فأولادى دمرت علاقتهم بوالدهم وأصبحوا يخافون منه، فقد تحول إلى "مسخ" من كثرة الأشياء المقرفة التى يفعلها، فأحيانا يذهب إلى القبور وأخرى يذهب إلى قساوسة، والنتيجة أنه خسرنا فلقد هجرته أكثر من سنة وجعلته لا يقترب منى وتركت المنزل له، حتى أمه وجميع عائلته وعائلتى قاطعوه فأصبح منبوذاً، وتطورت الأمور وبدأ "العالم" يقول له إنى وأولادى سبب ما هو فيه، وأن من تحت الأرض هم من أخبروه وأمروه أن يقص شعرى أنا وابنى وبنتى، فنفذ، وقام ونحن نائمون بقص الشعر وعندما استيقظنا فزعنا مما قام به، فتركت المنزل، وعندما جاء إلى منزل والدى والغضب يعميه تعدى علىّ وكاد يخنقنى لولا دفاع ابنى عنى، وطلبت الطلاق ولكنه رفض فلجأت إلى المحكمة طالبة أن تنقذونى منه، وعندما مثل "شهاب" أمام المحكمة فى مشهد حزين مخلوط بمرارة المبررات وهو المثقف صاحب مكانة فى المجتمع، لكنه انساق وغيب كل الذى درسه طوال حياته فوقف ليقول للقاضى وهو مقتنع تمام أن زوجته تضر بنفسها عندما تذكر الشيخ بسوء، وأنها من الأفضل لها أن تتراجع لكى لا ينزل بها "الممكن" تحت الأرض بسوء، وأن السحر موجود ومعروف بكل الديانات وعليها الرجوع وطلب السماح من الشيخ، فما كان من القاضى بعد تحرى الأمور وسماع الزوج وتيقنه للذى تعانيه "فاطمة" إلا ليصدر حكمه بفصل الزوج عن الزوجة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة