الدم المصرى ينزف فى سيناء بأيدى المتطرفين.. مقتل وإصابة 4 فى 6 هجمات إرهابية جديدة بالعريش.. والجيش يمشط الحدود للبحث عن المتورطين.. وخبير أمنى: القوات المسلحة تحاصر البقع الإجرامية قبل بدء التطهير

شهدت محافظة شمال سيناء وخاصة مدينتى العريش ورفح والمناطق الحدودية، صباح اليوم السبت انتشارا مكثفا من جانب القوات المسلحة، التى كثفت من تواجد آلياتها وأفرادها لتتبع وملاحقة العناصر التى يشتبه فى ارتكابها حوادث العنف المتصاعدة ضد النقاط والأكمنة الأمنية التابعة للجيش والشرطة.

كما تقوم المدرعات التابعة للقوات المسلحة بتمشيط المناطق المحاذية للحدود، بحثا عن أى عناصر مشتبه بها وخاصة المناطق المحيطة بمعسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة الأحراش.

كانت جماعات إرهابية، قد هاجمت مساء أمس الجمعة مقرين للجيش بمدينة العريش، وفتحوا نيران أسلحتهم على المقرين.

وقالت المصادر، إن الإرهابيين أطلقوا قذائف "آر بى جى" على مقر الكتيبة 1010 المجاورة لديوان عام محافظة شمال سيناء من الناحية الخلفية، فيما أطلقوا النار على تجمع للجيش بمنطقة غرناطة وبادلتهم قوات الجيش إطلاق النار.

كما أكد شهود عيان ومصادر أمنية، أن 4 مواقع أخرى قد تم استهدافها بالعريش مساء أمس بهجمات إرهابية، كان أولها هجوم على كمين للجيش والشرطة بمنطقة الصغا جنوب العريش، ثم ثلاث هجمات متتالية بصواريخ جراد خلالها سقطت 3 قذائف وسط مناطق سكنية، سقط أحدها على منزل بمنطقة غرناطة بجوار كمين للجيش وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة رابع من الأهالى، وسقط ثانى فى مناطق مجاورة أحدها وقع بين منزلين وآخر على شرفة منزل.

من جانبه، قال اللواء مجاهد الزيات، الخبير الاستراتيجى، إن القوات المسلحة ستبدأ عمليات تطهير سيناء خلال ساعات، واصفا ما يحدث الآن من قبل الجيش المصرى لا يخرج عن طور المحاصرة لكافة البقع الإجرامية.

وأضاف الزيات خلال اتصال هاتفى لقناة "المحور" أن الجيش يقوم باستكمال البنية التحتية للعملية من أجل محاصرة مناطق معينة، لافتاً إلى أن إغلاق معبر رفح يمثل عقابا لحكومة غزة المقالة نظراً لتجاوزها فى بعض الأحيان، مؤكداً على أن حماس سوف ترغم خلال الفترة القادمة على غلق المعابر التابعة لها.