البطريرك المارونى: الإصلاحات فى سوريا لا تأتى بالعنف

السبت، 20 يوليو 2013 11:25 ص
البطريرك المارونى: الإصلاحات فى سوريا لا تأتى بالعنف البطريرك المارونى بشارة الراعى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد البطريرك المارونى، بشارة الراعى، أنه إذا كانت سوريا بحاجة للإصلاحات، فالإصلاحات لا تأتى من خلال العنف والحرب. وفى موقف لافت من بطريرك أكبر كنيسة فى لبنان من حيث عدد الأتباع.. أعرب الراعى عن أسفه أن تكون هناك دول تدعم سواء المعارضة وسواء النظام بالأسلحة والمال والتحريض على الحرب.

وطالب الراعى فى حديث لإذاعة "صوت روسيا" بوقف إطلاق النار وجمع الفريقين المتنازعين للتفاوض من أجل سلام عادل وشامل، وذلك من أجل خير كل السوريين مسيحيين ومسلمين وعلويين وكل المسلمين السوريين قائلا "من حقهم أن يعيشوا بسلام وليسوا هم من يصنع الحرب".

وأشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق إلى أن "المسيحيين السوريين مثل المسيحيين العراقيين قبلهم يضطرون إلى الهجرة، قائلا إذا أتوا إلى لبنان هم مكرمون ولكن ينبغى أن يعودوا إلى أراضيهم لأن الرسالة المسيحية هى لهذا الشرق".

وقال "نحن بنينا فى هذا الشرق منذ 1400 سنة مع المسلمين بنينا حضارة، ونحن لنا دور كبير فى أن الأكثرية المسلمة هى معتدلة ومنفتحة، هذا بفضل المسيحيين بحياتنا معا فى المدرسة والجامعة والمستشفى والزواج المشترك، وما يؤسفنا له اليوم هو أن دولا من الغرب ومن الشرق لا تفعل إلا أن تدعم الأصوليين بالمال والسلاح، فماذا هم يريدون ؟ هل خراب العالم العربى ؟". على حد قوله

وأوضح الراعى أنه "تمنى لو أن الدول التى همها الأول والأخير أن ترسل أسلحة للمعارضة أن يعطوننا جوابا حول مصير المطرانين المخطوفين فى سوريا، المطران يوحنا إبراهيم والمطران اليازجى.

وشكر الكنيسة الروسية لأنها تدرك أن الحرب هى مدمرة، قائلا "عندما التقينا البطريرك كيريل، علمنا كم أن الكنيسة الروسية لها دور مهم فى مساندة المسيحيين فى الشرق".

يذكر أن الكنيسة المارونية تأخذ عادة موقفا متحفظا من النظام السورى الذى كثيرا ما دخل فى مواجهات مع الميلشيات المارونية فى لبنان خلال الحرب الأهلية كما كانوا فى مقدمة المعارضين للوجود السورى فى لبنان، إلا أن تصاعد دور التيارات الأصولية فى الأزمة السورية عزز مخاوف الكنيسة من هذه التيارات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة