ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن النشطاء الشباب فى مصر أثاروا الاحتجاجات وتركوا قادم الخطوات بأيدى عامة الشعب.
ورأت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، أن حركة "تمرد" تؤكد أكبر نقاط القوة، وأوضح نقاط الضعف فى مجموعات الشباب التى حركت الكثير من التحولات السياسية الأكثر جوهرية فى مصر منذ الثورة حيث وجهوا مشاعر عامة الشعب نحو تغيير سياسى لكن لم يحولوه إلى منظمات مستدامة.
وأوضحت الصحيفة أنه قبل شهرين، جلس خمسة نشطاء من الشباب فى أحد المقاهى بالقاهرة، ووضعوا خطة بسيطة لاستغلال إحباط عامة الشعب بسبب الاتجاه الذى تسير فيه بلادهم، مشيرة إلى أن هذه الخطة تمثلت فى جمع توقيعات تطالب بالإطاحة بالرئيس المصرى محمد مرسى وتنظيم احتجاج عند القصر الرئاسى فى 30 يونيو، يوم الذكرى السنوية لتوليه الحكم.
وقالت الصحيفة إنه كما حدث من قبل مع المظاهرات التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، ذهبت النتائج إلى ما هو أبعد من توقعات المنظمين. وأضافت "إن الحملة التى يطلق عليها "تمرد" امتدت أفرعها فى جميع أنحاء البلاد وحشدت ملايين المصريين للانضمام إلى الاحتجاجات مطلع هذا الأسبوع، مما أثار غضب الإسلاميين فى البلاد، وهز من قبضة مرسى على الحكم ودفع الجيش المصرى للتهديد بالسيطرة على البلاد مجددا".
وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح الحملة جعل من منظميها – محمود بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين ومى وهبة ومحمد هيكل الذين يتراوح عمرهم ما بين الـ22 والـ30 عاما – أبطالا بالنسبة لمن يعارض الإخوان المسلمين، حيث يتلقون التحية فى الاحتجاجات ويطاردهم الصحفيون ويسعى إليهم ليكونوا ضيوفا فى البرامج الحوارية المسائية.
واعتبرت الصحيفة أن حملة تمرد ولدت فى أواخر شهر إبريل الماضى بين خمسة أصدقاء تعرفوا على بعضهم من خلال حركة سياسية أخرى ساعدت فى نهاية المطاف على إسقاط مبارك فى شهر فبراير من عام 2011.
ونوهت إلى أنهم عملوا جميعا فى وسائل إعلام معارضة لكنهم نأوا بأنفسهم عن الأحزاب السياسية، موضحة أن جميعهم مسلمون ومتدينون بشكل شخصى، إلا أنهم لا يثقون فى الإسلام السياسى لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت الصحيفة القول إنه عقب الانتفاضة التى أطاحت بمبارك من الحكم، باتوا يعتقدون أن الثورة خرجت عن مسارها وخاصة أن مرسى أول رئيس منتخب بطريقة حرة، لم يبتعد عن الجماعة التى هيمنت على انتخابات ما بعد الثورة.
وقالت إنه بحسب شاهين البالغ من العمر 22 عاما ويعود له الفضل فى اقتراح الحملة على أصدقائه فإن الفكرة فى البداية كانت تتمثل فى أن هناك الكثير من الغضب فى الشارع ضد الإخوان ومرسى، وأن جانبا واحدا من المجتمع سيطر على الحكم ولا ينفذ أية إصلاحات تفيد الشعب.
وأضافت الصحيفة أن الحملة قامت بعمل استمارة بسيطة لسحب الثقة من مرسى والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة ونشرت الفكرة على موقعى التواصل الاجتماعى "فيسبوك" و"تويتر" وبدأت فى جمع التوقيعات فى ميدان التحرير خلال احتجاجات يوم العمال فى الأول من مايو، مشيرة إلى أنه منذ البداية بقت الحملة محايدة فكريا حيث قالت إنها تدعم ديمقراطية يمكن للمصريين جميعا أن يشاركوا فيها.
ونوهت الصحيفة إلى أن منظمى حملة تمرد يعترفون بأنهم لا يمتلكون برنامجا سياسيا، لكن يقولون إن المصريين يعود لهم القرار فيما هو قادم إذا أطيح بمرسى.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
دعونا نسجل الحضور!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الى نمرة 1