واصل نظام الرئيس محمد مرسى طريقه إلى التهاوى، فبعد استقالات واسعة من نواب التيار المدنى فى مجلس الشورى، تبعه أمس الاثنين، استقالة عدد كبير من الوزراء، عاد محمد كامل عمرو وزير الخارجية ليفجر الأوضاع بعد أن تقدم باستقالته فجر اليوم الثلاثاء، تبعه اعتذار المتحدثين الرسميين باسم الرئاسة عن منصبيهما، وطلبهما العودة إلى العمل فى ديوان عام وزارة الخارجية.
وتقدم السفير علاء الحديدى المتحدث باسم مجلس الوزراء باستقالته .. وقال فى أول تصريح خاص لـ"اليوم السابع" بعد استقالته من مجلس الوزراء إنه بالفعل تقدم بإستقالته أمس الأثنين قبل بيان القوات المسلحة، وسلم سيارة المجلس وخرج واستقل تاكسى، وعن أسباب الإستقاله .. قال الحديدى" ارفض إبداء أى أسباب على الاستقالة حتى لا يقال إننى أزايد".
وقال مصدر مقرب من إيهاب فهمى وعمر عامر، المتحدثان الرسميان باسم الرئاسة، اليوم الثلاثاء، إنهما تقدما بطلب إنهاء انتدابهما بمؤسسة الرئاسة.
وأضاف المصدر أن فهمى وعامر طلبا كذلك العودة للعمل بوزارة الخارجية.
وكانت مؤسسة الرئاسة انتدبت فهمى وعامر فى شهر فبراير للعمل كمتحدثين رسميين لها.
وكان فهمى يعمل مستشارا سياسيا بسفارة مصر فى روما، فيما عمل عمر عامر سفيرا فى عدة دول، وآخر منصب شغله هو نائب منسق برنامج الشراكة المصرية مع الاتحاد الأوروبى.
وأكدت مصادر قريبة من المتحدثين باسم رئاسة الجمهورية، إن استقالة وزير الخارجية محمد كامل عمرو فجر اليوم، هى التى دفعت السفيرين عمر عامر وإيهاب فهمى، لتقديم طلب اعتذار لديوان عام الرئاسة اليوم، بإعفائهما من منصبيهما والعودة للعمل بديوان عام وزارة الخارجية.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن عددًا من الدبلوماسيين بدأوا فى إجراء اتصالات منذ مساء أمس الأول، مع عامر وفهمى لإقناعهما بإنهاء انتدابهما فى الرئاسة، وحاولوا إقناع عامر تحديدا بالتوقيع على البيان الذى صدر أمس عن الدبلوماسيين الذين أعلنوا انحيازهم إلى الشعب، إلا أن عامر طلب إمهاله بعض الوقت، لكن جاءت استقالة وزير الخارجية لتحسم قراره بالاعتذار عن عدم الاستمرار فى الرئاسة.
وأشارت المصادر إلى أن حالة التوتر التى بدت على السفير عمر عامر خلال المؤتمر الصحفى الأخير له بالرئاسة مساء الأحد، كانت بسبب ضغوط الدبلوماسيين أصدقاء عامر بإقناعه بالاستقالة.
وعبر عدد من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية فى مصر والسفارات والقنصليات حول العالم عن ترحيبهم بقرار وزير الخارجية المستقبل محمد كامل عمرو، بعد أن أعلن استقالته رسميا فى وقت متأخر من فجر اليوم.
وأكد عدد من الدبلوماسيين لـ "اليوم السابع"، أن ظروف البلد الحالية كانت تستوجب على الخارجية بدورها التاريخى والوطنى فى مصر بعدم الدخول فى معارك سياسية خاسرة كما وصفتها المصادر، مؤكدة أن استقالة وزير الخارجية قطعت الطريق على كافة المزايدين على الدور الوطنى للخارجية المصرية بسفرائها وكافة أعضاء بعثاتها الدبلوماسية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن استقالة وزير الخارجية محمد كامل عمرو من منصبه، جاءت احتجاجًا على تخبط الحكومة والنظام، وسوء الأوضاع التى تشهدها مصر، مما كان له بالغ الضرر وانعكس على سمعتها وسياستها الخارجية، والتى رأى الوزير معها صعوبة الاستمرار فى أداء مهام منصبه. وكشفت المصادر عن تقديم الاستقالة رسميا وإبلاغ القيادة السياسية بها.
نظام مرسى يواصل التهاوى.. اعتذار المتحدثين الرسميين للرئاسة عن منصبيهما والعودة إلى ديوان الخارجية واستقالة السفيرعلاء الحديدى من مجلس الوزراء .. وكامل عمرو يعلن الرحيل وترحيب دبلوماسى بالقرار
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 01:27 م