مستشار الرئيس الصومالى: الأتراك أول من شعروا بنا والدور العربى ليس كافياً

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 02:38 م
مستشار الرئيس الصومالى: الأتراك أول من شعروا بنا والدور العربى ليس كافياً الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود
مقديشو (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عبد الرحمن محمد عثمان يريسو، المستشار الخاص للرئيس الصومالى حسن شيخ محمود والناطق باسم قصر الرئاسة، إن حكومة بلاده لن تتفاوض مع أى جهة أجنبية بشأن داخلى صومالى، مشيرًا إلى أن الحكومة هى الجهة الوحيدة لحل مشاكل البلاد.

وقال يريسو، فى حوار مع وكالة الأناضول، إن الوضع الأمنى فى البلاد بدأ يتحسّن، وأن الحكومة وضعت خطة أمنية موسعة سيتم تطبيقها فى أنحاء الصومال.

وأثنى مستشار الرئيس الصومالى على دور تركيا فى الصومال، موضحًا أن أنقرة اكتسبت ثقة الشعب الصومالى، مضيفًا أن "الأتراك هم أول من شعروا بالصوماليين وإذا فعل العالم ما فعلته تركيا للصومال، لكانت الصومال تنافس مع دول العالم المتقدمة".

ونفى ما تردد من أنباء أن دور مصر الداعم للصومال، من خلال إرسال وفد عسكرى، جاء بسبب خلافاتها مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذى تعارضه القاهرة، وقال إن العلاقات المصرية الصومالية كانت تاريخية، وأن القاهرة مستعدة لمواصلة هذه الجهود، مضيفاً أن الصومال تعرف مصالحها ولن تتدخل فى الصراعات السياسية بين الدول.

وعن دور الدول العربية فى الصومال، أعرب يريسو عن أسفه حول دورهم فى الصومال، وذكر أن هذا الدور "ليس كافيًا".

وفيما يلى نص الحوار:

- يقال إن الحكومة الصومالية حققت إنجازات كبيرة على المستوى الخارجى، ولكن هناك انتقادات لها لدورها على المستوى الداخلى، وخاصة الأمنى؟
** الصومال عاشت فترة طويلة من الفوضى، والصوماليون وحدهم لا يمكنهم بناء بلادهم، ومن أجل إعادة هيبة الصومال كدولة قوية، كان لا بد من الحصول على الدعم الدولى، لذلك بذلنا جهودًا كثيرة فى سبيل ذلك، وركزنا على الشؤون الخارجية، وبخصوص القضايا الداخلية، أعتقد أن الحكومة قطعت شوطا كبيرا، وتعلمون أن الوضع الأمنى يتحسن فى البلاد، والقوات الصومالية وقوة حفظ السلام الإفريقية وصلت إلى أقاليم الصومال، وتعمل على ضبط الأمن هناك، كما توجد خطة أمنية وضعتها الحكومة بغية إعادة الاستقرار فى أنحاء البلاد.

- هناك خلافات حادة حول تشكيل إدارة فى "جوبا لاند"، واللقاء الأخير بين الرئيس الكينى والصومالى المتعلق بقضايا الإقليم وصل إلى طريق مسدود، فما مدى صحة ذلك؟
** هذه المعلومات غير صحيحة، الرئيس الصومالى التقى الرئيس الكينى مواى كيباكى 6 مرات، وكانت تلك اللقاءات تبحث سبل بناء الثقة بين البلدين، وعلاقتنا بكينيا وإثيوبيا جيدة، ووافق رؤساء دول "إيجاد" (دول شرق إفريقيا) فى اجتماعهم بأديس بابا على خطة الحكومة من أجل عقد مؤتمر مصالحة لحل الأزمة فى كسمايو بشمال مالى.

لا مساس بشئوننا الداخلية، ولا نتفاوض مع أجنبى فى شأن داخلى صومالى، سواء كان فى إقليم "جوبا لاند" (المطالب بالانفصال)، أو فى الأقاليم الأخرى فى البلاد، ونحن عازمون على حل المشكلة بشكل سلمى والحكومة الصومالية هى الجهة الوحيدة المعنية بحل أزماتها الداخلية، وسياساتها واضحة بهذا الشأن، أما فيما يتعلق بالخلافات مع الخارج يمكن حلها بصورة دبلوماسية.

- المانحون الدوليون اجتمعوا بلندن فى مايو الماضى، ووعدوا بملايين الدولارات للحكومة، البعض يشكك فى إيفاء تلك الوعود، كيف ترى ذلك؟
** فى الحقيقة كانت هناك مؤتمرات سابقة، لم تف بوعودها، إلا أن هذه المؤتمرات الحالية مختلفة تماما، لأن الحكومة الصومالية وضعت خططًا لإعادة إعمار البلاد، وهذه الخطط واضحة وعلى أساسها تشارك الدول والجهات الأخرى فى إعادة بناء الصومال، جزء من هذه الخطط تم وضعها على طاولة المانحين فى لندن، وجزء آخر قد تم طرحه فى مؤتمرات أخرى، وسيتم عرض جزء آخر فى مؤتمر سينعقد قريبا فى بروكسل، واعترف المانحون بالخطط التى وضعتها الحكومة، لذلك هذه المؤتمرات مختلفة عن سابقتها.

- هناك أنباء يتداولها الشارع الصومالى بأنه توجد خلافات بين الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عبدى فارح شردون؟.
** هذا ليس صحيحا على الإطلاق، الخلافات بين قادة الدولة كانت فى الماضى، وهذه الثقافة انتهت، ولا نريد العودة إلى الوراء.

- زار وفد من وزارة الدفاع المصرية العاصمة مقديشو الشهر الماضى، وأطلق وعودًا من أجل مساعدة الحكومة فى إعادة هيكلة الجيش، يقال إن دعم القاهرة للصومال فى هذه الفترة بالذات، جاء بسبب خلافاتها مع إثيوبيا، ما حقيقة هذا الأمر؟
** كلا العلاقات بين الصومال ومصر هى علاقات قديمة منذ الأزل، ومصر دائما كانت مستعدة لدعم الصومال، ليس هناك شيء جديد، نحن كحكومة صومالية نعرف مصالحنا، وأى جهة كانت، إذا كان لديها مصالح من الصومال، فيجب ألا تكون هذه المصالح تضر بمصالح الشعب الصومالى وحكومته، ولا دخل لنا فى سياسات بين دول أخري.

- كيف تقيّم الدور التركى فى الصومال؟
** فى الواقع، نحن مسرورون جدًا ومقتنعون بالدور التركى، واكتسب الأتراك ثقة الشعب الصومالى والحكومة، وزيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للصومال فى أغسطس 2011، كانت مفتاح الاستقرار ووقف العنف فى البلاد، خاصة أنها جاءت فى وقت شهدت فيه البلاد حروبًا مع حركة "الشباب المجاهدين"، وبعض الدول اقتدت بتركيا، والأتراك هم الأوائل الذين شعروا أن الصوماليين بحاجة إلى تنفيذ مشاريع تنموية فى بلادهم، وجاء الأتراك إلى الصومال دون وكلاء، ونفّذوا هذه المشاريع بأيديهم، ونشكر حكومة تركيا وشعبها العظيم، ويمكننا القول، لو كان العالم فعل ما فعلت به تركيا للصومال، لكانت الصومال تنافس مع دول العالم المتقدمة، ووجد جميع الشباب الصومالى فرص العمل، ولا أستطيع أن أعبّر ما فعلت تركيا للصومال بالكلمات، وأكرر الشكر لهم.

- وماذا عن دور الدول العربية؟
** الدور العربى "مقصّر"، وكان من المفترض بعد خروجنا عن الفوضى أن يقف أشقاؤنا العرب إلى جانبنا، وللأسف هذا لم يحدث، ولكن بعد عقد الرئيس الصومالى لقاءات مع بعض قادة الدول العربية، تبدو هناك آمال فى الأفق، ونتمنى منهم أن يشاركوا فى مساعدة الشعب الصومالى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة