تمر غدًا الأربعاء، الذكرى الخامسة لرحيل المفكر الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية فى القرن العشرين، واستطاع من خلالها إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية.
وتمر هذه الذكرى فى وقت لا يختلف كثيرًا عما كان ينادى به "المسيرى" بعدما انضم لحركة "كفاية" التى طالبت بإصلاح ديمقراطى فى مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على سياسة "مبارك" ومشروع التوريث، وتعرض "المسيرى" للاعتقال أكثر من مرة.
الشاعر الدكتور محمد هشام، مدير موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" للراحل الدكتور عبد الوهاب المسيرى، يقول فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن "المسيري" لو كان حيًا بيننا اليوم، لوقف فى صفوف الشعب الثائر على حكم جماعة الإخوان المسلمين، وانضم للموقعين على حملة "تمرد" لسحب الثقة من محمد مرسى، مشيرًا إلى أن الرسالة الأساسية فى فكر "المسيري" هى رفض كل أشكال الظلم والهيمنة والاستبداد باسم الدين، والإيمان بالقوة الحية للشعب وبقدرته على تغيير الواقع.
وقال "هشام" إنه بالرغم من أن "المسيرى" كان يعرف نفسه بأنه مفكر إسلامى وكان من أنصار المرجعية الإسلامية، لكنه فى الوقت نفسه كان مناهضًا لكل أنواع الظلم والاستبداد والمتاجرة بالدين، وهو ما نلاحظه مثلاً فى تصديه للمشروع الصهيونى، والذى هو فى جوهره رفض للمتاجرة بالدين، فالصهيونية تقوم على المتاجرة بالمقولات من الدين اليهودى، وتتخذ منه ستارًا لتحقيق أهدافها الاستعمارية الواضحة، وكان "المسيرى" من أوائل الذين فضحوا حقيقة الصهيونية كحركة استعمارية عنصرية.
موضوعات متعلقة
"المسيرى" خرج من الإخوان لـ"يتمرد" على فاشية السلطة
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1144232&SecID=94&IssueID=168