مع بواكير يوم 30 يونيه، والتى بدأت منذ 28 جاءت لحظات الحسم، لحظات استكمال ثورة يناير، لحظات وصفها معارضو الرئيس بنهاية نظام الإخوان المسلمين، جاءت 30 يونيه فى صورة لن ولم يتوقعها أحد من أسوان إلى الإسكندرية باستثناء رابعة العدوية، تعالى صوت الشعب المصرى بهتافات "ارحل"، كثيرا ما شكك مؤيدو الرئيس فى صحة استمارات تمرد التى كانت تعلنها يوما تلو الآخر، واليوم أثبتت للجميع أنها حراك شعبى يضم كل المصريين وميادين مصر تفيض بالثوار، ميادين مصر تمتلئ عن آخرها، أحداث 30 يونيه والنزول إلى الشارع تجاوز بكثير ما كانت عليه مصر فى أحداث 25 يناير، أو حتى فى يوم تنحى المخلوع، كان النظام الحاكم ينظر إلى أن مؤيديه وحلفاءه من الأهل والعشيرة هم الشرعية الحقيقية، وغير ذلك لا يعدو كونه فلولا وبقايا لنظام فاسد.
كان النظام الحاكم ينظر إلى مؤيديه وحلفائه من الأهل والعشيرة أنهم دعاة الاستقرار، وغيرها، يسعى فى الأرض فسادا، كان النظام الحاكم ينظر إلى مؤيديه وحلفائه من الأهل والعشيرة على أنهم يمتلكون توكيلا حصريا باسم الدين وباقى الشعب المصرى منافق وعلمانى ومعادى للشريعة والإسلام، كل ذلك أدى إلى أن مشهد اليوم مشهد أسطورى بكل ما تحمله الكلمة من معنى حشود ونزول للميادين من شباب وشيوخ ونساء ورجال بصورة تلقائية، الآن أصبح من الواضح والظاهر لدى الجميع أن الشرعية الثورية قضت على الشرعية الانتخابية المؤقتة، اليوم الشارع المصرى يعبر عن رفضه لسياسة تمكينية إقصائية مكابرة ومعاندة، اليوم الشعب المصرى عبر عن رفضه لسياسات ضعيفة وغياب تام للرؤية السياسية لجماعة الإخوان، من ينظر إلى المصريين فى جميع الميادين يعلم مدى تصاعد الغضب الشعبى ضد هذه السياسية، من ينظر إلى ميدان رابعة العدوية، يعلم إيضا أن مرسى رئيسا شرعيا فقط لهذا الميدان. ولكن رغم كل ذلك تخرج علينا الرئاسة وحزب الحرية والعدالة ليؤكدوا على شرعية الرئيس عن أى شرعيه تتحدثون؟ ألم تنظروا إلى الميادين اليوم؟ ولماذا لم تستفيدوا من أخطاء من سبقوكم؟ وإلى متى ستهمشون رأى الشعب المصرى؟ ومتى ستستجيب يا سيادة الرئيس وتتخلى عن عناد قد يؤدى بمصر إلى كثير من المتاعب والصعاب؟
ومن ناحية أخرى لابد أن نرفض جميع الاعتداءات على أى مؤسسة من مؤسسات الدولة وعلى أى حزب من الأحزاب السياسية المصرية فثورة يناير كانت من أسباب نجاحها أنها ثورة سلمية بيضاء خرجت لتقف فى وش نظام استبد وظلم وهمش وقمع الحريات، وكذلك أحداث 30 يونيو يجب ألا تخرج على سلميتها التى أعلنها شبابها منذ البداية. نرفض أن يستمر مسلسل سقوط المصريين واحد تلو الآخر فدماء المصريين غالية علينا جميعا تتحمل الرئاسة المصرية مسئولية سقوط أى شخص أيا كان انتماؤه السياسى. أتمنى من النظام الحالى أن يكون لديه الشجاعة الكاملة والحنكة السياسية بسرعة الاستجابة لمطالب الشعب، حقنا للدماء ووقفا لنزيفها.
وعليه ومن خلال متابعة حركة تمرد ومطالب المصريين فى كل ميادين الجمهورية يجب على الرئاسة الاستجابة للمطالب الآتية
1- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
2- تشكيل لجنة قانونية محايدة لتقديم مقترحات تعديل الدستور.
3- البدء فى تطبيق إجراءات العدالة الانتقالية.
4- الانتهاء من إصدار قانون مجلس النواب طبقا لتوصيات المحكمة الدستورية.
5- إقالة النائب العام الإخوانى والإتيان بنائب عام معبرا عن مصر والمصريين.
سيادة الرئيس لا يطلب من الشعب المستحيل كل ما يطلبه منك عمل استفتاء شعبى للتأكيد على شرعيتك، التى تدعى أنت وأهلك وعشيرتك على إنها بحوزتك حتى الآن ليخرج الشعب المصرى وقتها من خلال استفتاء معبرا عن رغبته فى استكمالك للفترة الرئاسية من عدمه، وهذا ليس بمستحيل فمتى ستستجيب؟
لك الله يا مصر
محمود حسين قاسم يكتب: هل أصبح مرسى رئيس رابعة العدوية فقط؟
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 10:16 م
ميدان رابعة العدوية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن فؤاد
مرسى رئيسك
مرسى رئيسك ورئيس ال3مليون المعارضين
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
مرسى رئيسك ورئيس اي معارضين
يا عالم يا ْْْْ مرسى رئيسك ورئيس كل المصريين
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر فوزى
مرسى رئيس مصر