محتجون أتراك يضرمون النار بمبانٍ مدنية احتجاجاً على مشروع تطوير أحد المخافر

نظمت مجموعة من المحتجين اليوم، مظاهرة غير مرخصة فى محافظة "هكارى"، جنوب شرق تركيا، بدعوى الاحتجاج على أحداث "ليجه"، التى اندلعت بمحافظة ديار بكر، قبل أربعة أيام.

وبدأت المجموعة بالتجمع على الطريق العام فى ساعة متأخرة من ليلة أمس، حيث قاموا بإغلاق الطريق، ووضع المتاريس، ومهاجمة عناصر الشرطة بالزجاجات الحارقة، وإطلاق المفرقعات النارية، فيما استخدمت الشرطة غاز الفلفل، وخراطيم المياه لتفريقهم.

إلى ذلك أضرم المتظاهرون النار بمبنى مكون من ثلاثة طوابق، تابع لإحدى الجمعيات، فى حى "بهلوان"، أدى إلى احتراق المبنى بالكامل، وامتداد ألسنة اللهب للمبانى السكنية المجاورة، الأمر الذى تسبب بانتشار حالة من الذعر بين السكان، الذين أخلوا بيوتهم.

بدورها هرعت فرق الإطفاء إلى المكان، حيث تمكنت بعد وقت طويل من السيطرة على الحريق.

يشار إلى أن مجموعة تنتمى لحزب السلام والديمقراطية، مؤلفة من حوالى 250 شخصاً، توجهت قبل أربعة أيام إلى أحد مواقع العمل، الذى يجرى فيه تطوير أحد المخافر التابعة لقوات الدرك التركية، فى قضاء "ليجه" بمحافظة "ديار بكر" للاحتجاج على المشروع، وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة، والقنابل المصنعة يدوياً على خيم العمال المنصوبة فى المكان، ما استدعى تدخل قوات الدرك التى أطلقت النار فى الهواء، والغاز المسيل للدموع، وأدى الاحتكاك بين الجانبين إلى مقتل شخص، وجرح تسعة آخرين.