محافظات الصعيد تواصل التظاهر.. زيادة خيام معتصمى محافظة أسيوط.. والأقصر تعلن العصيان المدنى بأمر الثورة حتى إسقاط النظام.. واستعدادات أمنية مكثفة لمظاهرات اليوم بالمنيا.. مسيرات للإخوان بسوهاج

كتب حسن عبد الغفار- رباب الجالى- هند المغربي- محمود مقبول- عمرو خلف- عبد الله صلاح- صلاح المسن- مصطفى جبر- هيثم البدرى- ضحا صالح- أيمن لطفي- محمد على مؤمن- يوسف أبو الوفا

تنوعت التظاهرات فى محافظات الصعيد، اليوم الثلاثاء، بين أنصار الإخوان المسلمين، وأخرى معارضة للنظام تطالب بإسقاطه، حيث يواصل أعضاء "الحرية والعدالة" بسوهاج مسيراتهم، وخرجت مسيرة للتيار الإسلامى مؤيدة بأسوان، وأعلنت الأقصر العصيان المدنى بأمر الثورة حتى إسقاط النظام.

فى الفيوم، قالت اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، فى بيان لها، إن ميدان المسلة بمدينة الفيوم شهد فى الثانية من صباح الثلاثاء إطلاق النيران والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع من قبل مدرعتين تابعتين للشرطة باتجاه التجمعات المحتشدة بميدان المسلة أثناء تنظيمهم وقفات ومسيرات تأييدا لجماعة الإخوان؛ مما أسفر عن إصابة عشرات الجرحى والمصابين بين صفوف مؤيدى الرئيس.



وأكد المهندس جابر عبد السلام محافظ الفيوم، أنه بعد مغادرته لمكتبه مساء أمس قام مجموعة من المتظاهرين باقتحام مبنى ديوان عام المحافظة والتقاط الصور الفوتوغرافية داخل مكتبه لتوزيعها على المواقع الإخبارية المختلفة.

وأضاف أن المحاولة تكررت مرة أخرى صباح اليوم دون جدوى بعد أن قام الموظفون بالتصدى لهذه الأعمال، لكن الأمور عادت إلى طبيعتها وباشر الموظفون مهام عملهم.

فى بنى سويف، واصل شباب حركة "تمرد" اعتصامهم أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بعزل الدكتور "عادل عبد المنعم" محافظ بنى سويف، القيادى الإخوانى بحزب الحرية والعدالة من منصبه وتعيين اللواء "محمد فتح الباب" السكرتير العام للقيام بمهام المحافظ لحين استقرار الأمور.

كان المئات من شباب التيارات والحركات السياسية ببنى سويف، قد تظاهروا مساء "الاثنين" حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، أمام مبنى ديوان عام المحافظة، وأغلقوا الأبواب لمنع المحافظ الدكتور "عادل عبد المنعم" من دخول مكتبه.

وتجمع المتظاهرون أمام الديوان وعلقوا لافتة مكتوب عليها "بنى سويف حرة.. المحافظ الإخوانى بره" وتوافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين لإغلاق مبنى الديوان بالسلاسل الحديدية احتجاجا على نظام مرسى والمطالبة برحيله.

وطالب المعتصمون بنقل سلطات المحافظ إلى السكرتير العام وتوليته مهام منصب المحافظ لمدة 48ساعة، لحين تعيين أحد شباب الثورة لمنصب المحافظ.

وصرح الدكتور مجدى حزين وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، بأنه تم إخلاء 30% من أَسِرِّة المستشفيات العامة والمركزية فى تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق لحين استقرار الأحداث وتم توفير الأدوية والمستلزمات بأقسام الطوارئ بالمستشفى العام والمستشفيات المركزية بكميات إضافية.

كما تم استدعاء جميع الأطباء أخصائى الجراحة العامة والعظام مع فرق الانتشار السريع بالطوارئ، إضافة إلى الدفع بـ"54" سيارة إسعاف نموذج و"20" سيارة إسعاف أخرى. كما أكد حزين توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية.

وبعد أن أعلنت القوى والحركات السياسية ببنى سويف إقالة الدكتور عادل عبد المنعم محافظ بنى سويف، من منصبه نظراً لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين؛ زعم محافظ بنى سويف، اليوم الثلاثاء، أن الحراك السياسى الذى يشهده الشارع السويفى لم يؤثر على انتظام حركة العمل فى المرافق والخدمات التى تقدم للمواطن فى مختلف مدن وقرى المحافظة، مشيرا إلى سير العمل فى مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية بصورة طبيعية.

وقال المحافظ، إنه أصدر تكليفات للقطاعات المعنية بالمرافق الحيوية بأعداد جداول مناوبات على مدار الساعة تتضمن العاملين والفنيين والمشرفين القائمين على المتابعة الدورية لانتظام وصول الخدمة للمواطن وسرعة الاستجابة لأية شكاوى من خطوط ساخنة فى قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والغاز الطبيعى ومديريات الخدمات مثل الصحة والتموين والطب البيطرى.

وشدد المحافظ على رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن بمتابعة انتظام كافة المرافق والخدمات والتنسيق بين القطاعات المختلفة لضمان سير العمل فى كافة القطاعات الخدمية والإنتاجية مع رفع درجة الاستعدادات الخاصة بالإشغالات فى الشوارع والميادين والطرق العامة والحدائق والمتنزهات.

فى المنيا، تحلق 5 طائرات هليكوبتر فى سماء مدينة المنيا حاليا، لمتابعة الأجواء فى الوقت الذى تتواصل الحشود لتنظيم مسيرات ومسيرات مضادة.

ورفعت الأجهزة الأمنية صباح اليوم الثلاثاء، حالة الاستعداد القصوى بعد إعلان القوى السياسية الخروج فى مسيرات حاشدة فى مليونية الإصرار، بالإضافة إلى الحشد الكبير الذى أعلنت التيارات الإسلامية الخروج به فى مسيرة تجوب شوارع المنيا اليوم.

و أكد مصدر أمنى أنه لن يسمح لأى من الطرفين استخدام العنف، وأن الشرطة هى ملك للشعب بأسره لا تمييز بين فصيل عن آخر وأنه لن يسمح بإرباك المشهد وأحداث عنف فى المنيا.

وتم تكثيف التواجد الأمنى أمام أقسام ومراكز الشرطة ومبنى محافظة المنيا والمنشآت الحيوية، وسجن المنيا العمومى، مضيفا المصدر أن تلك الإجراءات بدأت بالأمس، وتم وضع الخطط والجاهزة لمواجهة الموقف والخطط البديلة.

ونظمت مجموعة من ضباط وأفراد الشرطة بالمنيا وقفة تضامنية أمام مبنى مديرية امن المنيا تضامنا مع بيان القوات المسلحة وإعلان التزامهم الحيادية.

وقد أكد المتظاهرون على التزامهم الحيادية طوال فترة التظاهرات وعدم انحيازهم لأى فصيل على حساب الأخر وأعلنوا رفضهم لأى أعمال شغب. وقد حمل المشاركون لافتات مكتوب عليها لا للبلطجة والهمجية"، "الشعب والشرطة إيد واحدة".

فى سوهاج، لليوم الثانى على التوالى، يسيطر المتظاهرون والأعضاء الحركات السياسية وأعضاء حملة تمرد، على الديوان العام للمحافظة.

ومنع المتظاهرون الموظفون من الدخول قائلين لهم "لن يسمح لأى موظف بالدخول إلا بعد تعيين قائم بالأعمال بدلا من المحافظ المستقيل، سواء كان مدير أمن سوهاج أو المستشار العسكرى للمحافظة.

وعلى جانب آخر، وضع المحتجون نعشا للرئيس مرسى أمام ديوان عام المحافظة ونصبوا عددا من الخيام للمبيت والاحتماء من حرارة الشمس.

أكد الدكتور محمد المصرى، أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج، أن المئات من الحزب، وتحالف الأحزاب الإسلامية، سيواصلون اليوم وغدا تنظيم مسيراتهم من مسجد الصحابة لدعم الجماعة..

وشدد المصرى على أن الحزب على أتم الاستعداد لتأمين كل المنشآت الحكومية والمنشآت العامة والخاصة، مضيفا: "لدينا العديد من القوى السياسية والليبرالية التى تشاركنا هذه المسيرة التى نسعى فيها إلى أمن واستقرار البلاد.

وأكد المفكر السياسى محمد عبد الله الأسوانى، مؤسس الصحوة الأزهرية الصوفية، أن نجاح هذه الثورة مرهون بتضامن الشعب والجيش لإحداث التغيير والانتقال السلمى للسلطة فى مرحلة انتقالية محددة المعالم وهى مجلس قيادى يكون من العسكريين والمدنيين ثم حكومة تكنوقراط ذات كفاءة وطنية وإعداد دستور جديد للبلاد ثم إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية.

فى قنا، نفى اللواء مصطفى أبو رحاب رئيس مجلس مدينة نجع حمادى اليوم، ما تردد عن تحطيم الأقفال والجنازير التى تم وضعها من قبل متظاهرى نجع حمادى بالأمس، وذلك عقب إعلان استقلال مركز نجع حمادى، أضاف أبو رحاب، أن عددا من الموظفين دخلوا من خلال باب جانبى لمبنى المجلس للانتهاء من بعض الأعمال الخاصة بالمدينة.

نفى مصدر أمنى بمديرية أمن قنا صباح اليوم الثلاثاء، ما تردد من أخبار حول تعرض مديرية أمن قنا لمحاولة اقتحام من جانب عدد من المتظاهرين الإسلاميين.

وأشار المصدر لـ"اليوم السابع" إلى أنه أثناء مرور مسيرة لعدد من شباب التيارات الإسلامية أمام الشارع الرئيسى لمديرية أمن قنا قام بعضهم بمحاولة استثارة عدد من جنود الخدمة بتوجيه عدد منهم الشتائم إليهم وهو ما لم يحدث حيث تم ضبط النفس تبعا لتعليمات اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا، ومرت المسيرة حتى نهايتها بدون أى احتكاكات.

فى أسيوط، واصل المعتصمون بالمحافظة تواجدهم أمام ديوان عام محافظة أسيوط، مع زيادة أعداد الخيام المقامة أمام المحافظة، مما أدى إلى تزايد أعداد المعتصمين ليلة أمس.

وفى نفس السياق، دعت محافظة أسيوط موظفى الديوان إلى البقاء فى منازلهم مع استمرار الاعتصام الموجود خشية حدوث أى مناوشات، مع إصرار المتظاهرين فى كافة المحافظات على غلق المحافظات وتوقف العمل بها.

وقال عبد الناصر يوسف، عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار، وعضو اللجنة التنسيقية لفعاليات 30 يونيو، إن الاحتشاد اليوم سيكون فقط أمام مبنى ديوان عام المحافظة، مع إلغاء المسيرات التى تجوب الشوارع الرئيسية والميادين العامة، نظراً لتنظيم الإخوان مسيرات عصر اليوم.

واحتفل المتظاهرون الموجودون أمام ديوان عام محافظة أسيوط، بعد تأكد نبأ احتراق مقر حزب الحرية والعدالة بأسيوط، حيث قاموا بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" فيما أطلقت النساء الزغاريد.

فى الأقصر، أغلق متظاهرون أبواب ديوان عام المحافظة صباح اليوم، معلنين العصيان المدنى بأمر الثورة، حتى إسقاط نظام الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسى، كما تم منع جميع موظفى المحافظة من دخول المبنى.

من جهة أخرى تجمهر موظفو مجلس مدينة الأقصر أمام مبنى مجلس المدنية، وأعلنوا العصيان المدنى بعد إحالة 52 موظفا للشئون القانونية بسبب تغيبهم يوم الأحد 30 يونيه، كما طالبوا بإقالة العميد أحمد طارق رئيس مدينة الأقصر.

فى أسوان، تعرض فى الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، مقر اعتصام النشطاء السياسيين والقوى الوطنية بميدان الشهداء بمدينة أسوان، لهجوم بواسطة مجهولين، مستخدمين زجاجات المولوتوف وفروا هاربين.

وقال شهود عيان، إن شخصين مجهولين كانا يستقلان دراجة بخارية وألقى عبوة مولوتوف وهربوا ناحية شارع أبطال التحرير بالقرب من الميدان، وأسفر الهجوم عن إصابة شخصين بإصابات خفيفة، وتدخلت الشرطة وانتقل عدد من قيادات قسم أول أسوان إلى مكان الاعتصام.

من جانبهم، نظم المعتصمون كردوناً شعبياً حول الميدان بالكامل لمنع تكرار الحادث مرة أخرى، أو محاولة أى عناصر تخريبية للدخول وسط المعتصمين.

وبدأت صباح اليوم الثلاثاء، القوى الإسلامية بأسوان حشد ودعوة أنصار الإخوان، وذلك للخروج بمسيرات ووقفات سلمية مساء اليوم.