فى الذكرى الخامسة لرحيل عبد الوهاب المسيرى..

مثقفون: يطالبون الإسلاميين بقراءة كتاب "المسيرى" عن "العلمانية"

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 01:45 م
مثقفون: يطالبون الإسلاميين بقراءة كتاب "المسيرى" عن "العلمانية" عبد الوهاب المسيرى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الثلاثاء، الذكرى الخامسة لرحيل المفكر الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية فى القرن العشرين، واستطاع من خلالها إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية.

وتمر هذه الذكرى فى وقت لا يختلف كثيرًا عما كان ينادى به "المسيرى" بعدما انضم لحركة "كفاية" التى طالبت بإصلاح ديمقراطى فى مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على سياسة "مبارك" ومشروع التوريث، وتعرض "المسيرى" للاعتقال أكثر من مرة.

ويقول الكاتب حلمى النمنم، إن أهم ينبغى التركيز عليه فى ذكرى رحيل "المسيرى" نقطتان أساسيتان، أولهما أنه ينبغى على التيار الإسلامى أن يعيد قراءة كتابه عن العلمانية الشاملة والعلمانية الجزئية، موضحًا أنهم إذا ما قرأوا هذا الكتاب سيدركون معنى الليبرالية والعلمانية فى مصر، وأنهما قاما لمواجهة الاستبداد المغطى بالدين وليس الدين ذاته، أما النقطة الثانية فهى تعد بمثابة رسالة للشباب، فإن المسيرى عاش حياته مقاومًا وثائرًا ولم يهدأ ولم يتوقف يومًا حتى الممات.

وقال الناقد الكبير جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن أهم ما فى فكر "المسيرى" أنه كان داعيًا لـ"التمرد" على استبداد السلطة، ومحاولة البحث عن هوية عربية إسلامية ذات ملامح عصرية، بالرغم من أنه درس فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لم يتبن ثقافتها بل حاول أن يبحث عن مخرج ثالث يتوسط بين الرأسمالية والاشتراكية محافظًا على المبادئ الكلية للإسلام، واستخدم صياغة فكرية خاصة به، سواء اختلفنا معها أو اتفقنا فهى محاولة للبحث عن الهوية، ولذلك لا يمكن لمن يقرأ كتبه إلا أن يحترمه سواء وافق على فكره أو لم يوافق، فالشىء المؤكد أنه كان ثوريًا بطريقته الخاصة متمردًا على الظلم والاستبداد، ولهذا ترأس حركة كفاية فى فترة مفصلية من مراحلها.

وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن عبد الوهاب الميسرى كان الأمين العام لحركة كفاية فى أيامه الأخيرة، وتم الاعتداء عليه فى ميدان السيدة زينب، بحضور زوجته وأعضاء من كفاية، وحينما تم جرحه قال لهم بأن هذه الجرح وسام على صدرى لآخر يوم فى حياتى، مات فى مستشفى فلسطين وهو موت رمزى، لارتباطه بالقضية نفسها، هو جرد القضية الفلسطينية من البعد الدينى الذى تحاول التيارات الإسلامية أن تضفيه عليها، وأنها قضية وطنية وليست قضية دينية على الإطلاق، كما جردها من الفلكور الدينى، ورأى أنه على كل العرب مهمة تحرير القدس. إن المفارقة الأساسية أنه درس أدبا وليس دارسًا للعلوم السياسية، ويبدو أن فلسطين كانت هوية بالنسبة له، ونتمنى أن يتم نشر مذكراته لما فيها من أهمية حول رحلته الإنسانية والعقلانية أيضًا.







مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابو النجا

رحمة الله عليك يا استاذنا الكبير

كم افتقدنا هذا العظيم، الله يرحمة

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام سليم الكوفي

الهرم

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالل الزبيدي

انه الهرم

عدد الردود 0

بواسطة:

وفاء عيسى

مين انتو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة