كوريا الشمالية تسعى لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة لتخفيف التوترات

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 12:09 م
كوريا الشمالية تسعى لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة لتخفيف التوترات وزير خارجية كوريا الشمالية باك وى تشون
(أ. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير خارجية كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة يجب أن تقبل، "دون شروط"، عرضها بإجراء حوار إذا كانت ترغب فى تهدئة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية المنقسمة، قائلا، إن السياسات العدائية التى تتبعها واشنطن ضد بلاده تجعل من الحرب خيارا قائما.

وجاء عرض كوريا الشمالية المفاجئ الشهر الماضى بإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة واستئناف محادثات نزع التسلح النووى الدولية التى طال توقفها بعد أسابيع من التوتر فى أعقاب تجربة نووية قام بها الشمال فى فبراير.

كما خففت كوريا الشمالية من نبرتها العدوانية مع استمرارها فى التوعد بتعزيز ترسانتها النووية، مشيرة إلى ما سمته تهديدات الجيش الأمريكى.

واستقبل مسئولون أمريكيون العرض الكورى بفتور، قائلين إن بيونجيانج يجب أولا أن تظهر صدقا بشأن نزع سلاحها النووى من خلال خطوات ملموسة.

وتصدرت قضية البرنامج الكورى الشمالى النووى المسلح جدول أعمال منتدى رابطة آسيان بدولها السبع والعشرين، المنعقد اليوم الثلاثاء فى بروناى، بجانب قضايا إقليمية ساخنة أخرى، كنزاعات بحر الصين الجنوبى.

ويضم أكبر منتدى أمنى آسيوى كلا من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وأربع دول أخرى منخرطة فى محادثات نووية سداسية ترمى إلى كبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية مقابل حصولها على مساعدات.

وخلال المنتدى دعا وزير خارجية كوريا الشمالية، باك وى تشون، مجددا لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وقال بحسب ما نقله عنه المسئول بالوفد تشوى ميونج نام، "الولايات المتحدة يجب أن تنصاع بدون شروط لبادرة حسن النية من جهتنا إذا كانت مهتمة حقا بكسر الدائرة المفرغة من إذكاء التوترات فى شبه الجزيرة الكورية، وبحماية الاستقرار والسلام".

وقال باك، إن "الوضع غير المستقر الذى يمكن أن تندلع فيه الحرب فى أى وقت يتعزز" فى شبه الجزيرة الكورية، وإن العداء الأمريكى ضد الشمال هو المسئول الأول عن ذلك، على حد تصريحات تشو للصحفيين. وقال باك إن على الولايات المتحدة تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية ورفع العقوبات عنها، قائلا إن الأزمة النووية الكورية الشمالية لا يمكن حلها ما لم تغير الولايات المتحدة لهجتها، وفقا لتشو.

ومن غير المحتمل أن تقبل الولايات المتحدة عرض كوريا الشمالية للحوار فى أى وقت قريب، فقد صعد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس الاثنين، من الضغوط على الشمالية للتخلى عن طموحاتها النووية، قائلا، إن القوى الإقليمية الرئيسية، بما فى ذلك الصين - حليف كوريا الشمالية - "متحدة تماما" فى المطالبة بنزع السلاح النووى.

وبعد اجتماعه مع نظرائه من الصين وكوريا الجنوبية واليابان، قال كيرى للصحفيين "أريد أن أؤكد لكم، أننا الأربعة متحدون وحازمون تماما فى إصرارنا بأن المستقبل فيما يتعلق بكوريا الشمالية يجب أن يشمل نزع الأسلحة النووية".

وأضاف "الصين أوضحت لى أنها أدلت بتصريحات حازمة جدا واتخذت خطوات حازمة جدا فيما يتعلق بتنفيذ تلك السياسة".

ونتيجة لانخرط منتدى آسيان الأمنى، الذى يتضمن الدول الست جميعها، فى المباحثات، فقد أتاح الفرصة لاستخدام المباحثات غير الرسمية لحلحلة الموقف بشأن المواجهة النووية. وفى العام 2011، التقى مبعوثان نوويان بارزان من الكوريتين على هامش المنتدى فى بالى، واتفقا على المضى قدما فى استئناف مباحثات سداسية الأطراف.

لكن لم ترد تقارير عن أن كوريا الشمالية عقدت مباحثات مشابهة مع الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية فى بروناى. وقال مسئولون أمريكيون وكوريون جنوبيون، إنهما لا يعتزمون إجراء مقابلة خاصة مع مسئولى كوريا الشمالية.

ولا تزال شبه الجزيرة الكورية فى حالة حرب من الناحية النظرية، ذلك أن الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بهدنة وليس اتفاق سلام. ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ ب 28500 جندى فى كوريا الجنوبية كردع ضد أى اعتداءات محتملة من قبل كوريا الشمالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة