فى اعتصام جامعة القاهرة الشعارات الدينية تسبق السياسية.. أنصار مرسى متخوفون من الدولة العلمانية إذا رحل.. المنصة تهتف الله أكبر.. والمتظاهرون: جئنا لحماية الشرعية ولا نتوقع الصدام مع الجيش

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 08:41 م
فى اعتصام جامعة القاهرة الشعارات الدينية تسبق السياسية.. أنصار مرسى متخوفون من الدولة العلمانية إذا رحل.. المنصة تهتف الله أكبر.. والمتظاهرون: جئنا لحماية الشرعية ولا نتوقع الصدام مع الجيش مظاهرة مؤيدة للرئيس
كتبت سماح عبد الحميد ورانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مواطنون ملتحون يهتفون بأعلى صوت "ارفع رأسك فوق أنت مسلم"، "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، "الله أكبر.. الله أكبر"، "المشروع الإسلامى قادم قادم". هذا هو المشهد الذى يستقبلك بمجرد أن تصل لمحيط جامعة القاهرة، حيث اختار عدد من المواطنين المؤيدين للرئيس محمد مرسى الاعتصام هناك بشعار "نعم للشرعية"، ورغم أن هدفها كما أعلنوا تأييد شرعية الصناديق التى أتت بالرئيس محمد مرسى للحكم إلا أن الشعارات التى يرددها المتظاهرون تدعو للمشروع الإسلامى والدولة الإسلامية وترفض التظاهرات الرافضة لوجوده وتعتبرها موجهة من العلمانيين ضد الإسلام.

شكل ميدان التظاهر بجامعة القاهرة لم يختلف كثيرا عن بقية الأماكن فيستقبلك على بوابة الاعتصام، فتيات يقمن بتفتيش حقائبك والتحقق من الهوية الشخصية، ويلتف أيضا حولك الباعة الجائلين، أمام تمثال النهضة الذى اختاروه لأنه يمثل مشروع النهضة الذى وضعه الرئيس مرسى وجماعة الإخوان.

منصة ميدان جامعة القاهرة كان لها طابع خاص فرددت شعارات الله أكبر، والتلاوات والأدعية القرآنية، مع ترديد شعارات ترفض وجود الفلول باعتبار أن المعارضين للرئيس فى بقية الميادين "فلول".

رفض المتظاهرون للبيان الذى ألقاه الفريق السيسى أمس أيضا من أبرز المشاهد التى تقابلك هناك ويرددها المتظاهرين على المنصة بإعلان رفضهم للبيان قائلين "يا سيسى مرسى هو رئيسى".

وأكد المتظاهرون أن ترديد الشعارات الإسلامية دليل على تمسكهم بالدولة الإسلامية ورغبتهم فى تنفيذ المشروع الذى بدأه الدكتور محمد مرسى ويرغب عدد من المتظاهرين فى تغييره الآن.

وقالت عزة محمد إن الهدف من الهتاف باسم الدولة الإسلامية والدين الإسلامى أن النظام السابق أهملهم تماما وأهمل تدريس مادة التربية الدينية فى المدارس، وأهمل تعليم مبادئ الدين الإسلامى لذا فهم يتمسكون بالدكتور محمد مرسى، باعتباره الرئيس الذى سيعيد تحقيق المشروع الإسلامى والخلافة الإسلامية.

لم تتوقف عزة وزملاؤها عن ترديد شعارات التأييد للدكتور محمد مرسى التى عبروا عنها بكلمة واحدة "الله أكبر.. مرسى".

عزة عزمى عضو مجلس الثورة كان لها رأى مشابه ولكنها أكدت أن مشاركتها فى التظاهرات هو بهدف احترام شرعية الصناديق التى أتت بالدكتور محمد مرسى للحكم، وأن الديمقراطية والأصوات التى أتت به، يجب أن تحترم الأصوات حتى وإن كان أداء الرئيس غير ناجح خلال هذه الفترة فإن هذا لا يعنى إسقاطه لافتة إلى أنه يتحمل مسئولية فساد وأخطاء 30 عاما.

وأضافت: "أنا مصرية مسلمة أحب بلدى ولا أتبع أى حزب سياسى وأرفض إسقاط الرئيس مرسى، فى أثناء ذلك تدخلت عزة صلاح فى الحديث قائلة: "بأنها متفائلة بارتفاع عدد المظاهرات المعارضة للرئيسة معتبرة أنها بشرى لأن المسلمين لم يغلبوا إلا عندما أعجبتهم كثرتهم وأضافت معارضى الرئيس فى الميادين الأخرى معجبين بكثرتهم وهذه بشرة بأنهم سيغلبون".

وأضافت أنها تؤيد الشرعية حتى لا تنقلب البلد إلى فوضى والرئيس مرسى من حقه أن يكمل مدته لنهايتها.

الأمر نفسه أكده صبرى فكرى الذى قال إنهم أتوا إلى الميدان دعما للشرعية وليس الرئيس مرسى تحديدا قائلا: "البلد لن تصبح فوضى ولا يمكن إقصاء الرئيس بهذه الطريقة الهمجية".

وأضاف الجيش لابد أن يكون مع الشرعية والرئيس المنتخب، مبديا تخوفه من إسقاط الرئيس مرسى الذى اعتبره اسقاطا للمشروع الإسلامى والدولة الإسلامية لافتا إلى أنهم متخوفين من تحويل مصر إلى دولة علمانية باعتبار أن هذا هو الخطر الأقوى من الفوضى من وجهة نظره.

وعن إجراء استفتاء على بقاء الرئيس قال إن القرار بعودة الرئيس مرسى نفسه فإذا أراد أن يجرى استفتاء ستشارك فيه كافة القوى.

أما أشرف جمال شحاتة فقال إن "تأييد للشرعية أن يعنى تأييد المجلس العسكرى للرئيس، وأن يتحرك بالصناديق وليست بهذه الطريقة التى وصفها بالهمجية، ونفى ما يتردد عن لجوئهم للعنف مؤكدا أن وجودهم سلمى وإنهم لن يقوموا بالاعتداء على أحد أو الدخول فى صدام مع أى من المتظاهرين الرافضين للرئيس.

وأكد أن خوفهم يكمن فى أن إسقاط الرئيس سيسقط للمشروع الإسلامى وأن تتحول الدولة لعلمانية، وتنتشر الفوضى بها.

وعبر عن رفضهم للاستفتاء على بقاء الرئيس من عدمه لأن هذا يعنى إسقاط الشرعية، مؤكدا أنهم مع إجراء انتخابات مجلس الشعب جديدة تنجح المعارضة فى الحصول على أغلبيتها ثم يشكلون رئيس من بينهم.

فى حين قال الدكتور منيع محمد "الـ48 ساعة التى نعيشها تمثل من رحلة فارقة فى تاريخ مصر لافتا إلى أن بيان الجيش أغفل جزءا كبيرا من الشعب المؤيد للرئيس، ولذلك نزلنا اليوم إلى ميدان النهضة لتوصيل رسالة إلى المجلس العسكرى والجيش أن هناك قطاعا كبيرا من الشعب مؤيد للرئيس ولا يجب إسقاطه لمجرد أن مليون أو اثنان خرجوا ضده أو حتى 17 مليون كما يدعى أنصار حركة تمرد".

وأضاف قائلا: "إذا أردنا التغيير يجب أن يكون بشكل دستورى ومن خلال انتخابات ليس عن طريق انقلاب عسكرى أو أى طريقة أخرى غير شرعية.

واستبعد تماما حدوث صدام بين المؤسسة العسكرية والرئاسة قائلا إلى أن الجيش كان له تجربة مريرة فى النزول إلى الشارع ولن يكررها مرة أخرى ولا أتوقع أن يطالب الرئيس بالتنحى.

وعن شكل الاعتصام قال إنهم مقسمين أنفسهم ما بين مجموعة تقف حول المنصة الرئيسية ومجموعة أخرى تشارك فى اللجان الشعبية وأوضح أن هناك مجموعة متكفلة بالتأمين وهم من يرتدون الخوذ ويحملون بعض العصا كنوع من التأمين فى حالة هجوم البلطجية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة