عباس يزور لبنان لتأكيد تحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الداخلى

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 03:49 م
عباس يزور لبنان لتأكيد تحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الداخلى محمود عباس
بيروت (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس غداً الأربعاء زيارة إلى بيروت يحمل فى خلالها إلى المسئولين اللبنانيين تطمينات بتحييد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عن التورط فى أى حوادث فى البلد الصغير الذى يشهد اضطرابات على خلفية النزاع السورى.

كما يتوقع أن يبحث عباس خلال زيارته التى تستمر ثلاثة أيام، وضع الفلسطينيين الذين قدموا إلى لبنان هرباً من النزاع فى سوريا المجاورة، والأوضاع المعيشية لنحو 470 ألف لاجىء مسجلين لدى وكالة "الأونروا"، وموزعين على 12 مخيماً.

ويصل عباس إلى مطار بيروت الدولى الساعة 2:30 بعد ظهر غداً الأربعاء (11:30 قبل الظهر تغ)، فى زيارة يلتقى خلالها كبار المسئولين وفى مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

ويقول المستشار الإعلامى فى السفارة الفلسطينية فى بيروت حسان ششنية لوكالة فرانس برس، إن عباس سيؤكد لمضيفيه "التزامنا الثابت والراسخ تجاه استقرار لبنان وأمنه، وتحييد المخيمات عن كل ما يجرى فى لبنان".

ويرى الباحث فى مؤسسة الدراسات الفلسطينية ميشال نوفل، أن البند الأساسى على جدول الزيارة "هو العامل الأمنى وأمن المخيمات، وتثبيت مبدأ أن الفلسطينيين ليسوا ورقة يمكن لأى كان استخدامها".

ويشير إلى أن الرئيس الفلسطينى "يريد أن يقدم تطمينات للمسئولين اللبنانيين بالنسبة لوضع المخيمات بعد نجاح تجربة مدينة صيدا (فى جنوب لبنان) فى ضبط الوضع وعدم إقحام المخيمات فى ما جرى"، فى إشارة إلى العملية التى شنها الجيش اللبنانى الأسبوع الماضى ضد مناصرى الشيخ السنى المتشدد أحمد الأسير، وانتهت بسيطرة الجيش على "المربع الأمنى" للأسير فى شرق المدينة.

وتزامنا مع العملية، اندلعت اشتباكات بين الجيش ومسلحين إسلاميين على أطراف مخيم عين الحلوة فى صيدا، أكبر المخيمات الفلسطينية فى لبنان، إلا أن هذه الاشتباكات توقفت بعد ساعات إثر تدخل مرجعيات فلسطينية فى داخل لبنان وخارجه.

ويرى نوفل، أن عباس "يريد التشديد على أن المحاولة التى جرت من بعض الأطراف للتدخل إلى جانب الأسير أو التورط فى الاشتباكات، لن تتكرر".

ويتوزع النفوذ داخل المخيمات الفلسطينية التى تعانى من فقر مدقع، بين فصائل عدة غالبيتها مسلحة، أبرزها حركة فتح التى يتزعمها عباس، وحركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامى، إضافة إلى مجموعات إسلامية متعددة الولاءات.

ولا تحظى القوى الأمنية أو الجيش اللبنانى بأى تواجد فى المخيمات (باستثناء مخيم نهر البارد فى شمال البلاد)، ما حول بعضا منها إلى ملجأ للهاربين من القانون.

وبرز الأسير على الساحة اللبنانية فى العامين الماضيين إثر اتخاذه سلسلة من المواقف الحادة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد وحزب الله اللبنانى الشيعى حليف دمشق، وتأييده الاحتجاجات المستمرة ضد النظام فى سوريا منذ منتصف مارس 2011.

وشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السورى ومتعاطفين مع المعارضة، سلسلة من أعمال العنف على خلفية هذا النزاع، أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وأدى النزاع إلى نزوح أكثر من 568 ألف سورى إلى لبنان، بحسب أرقام الأمم المتحدة، إضافة إلى 65 ألف لاجىء سوريا تركوا أمكنة إقامتهم فى سوريا وانتقلوا إلى مخيمات لبنان.

ومن المقرر أن يبحث عباس موضوع هؤلاء اللاجئين مع المسئولين اللبنانيين، على أن "يلتقى مع مجموعة منهم فى مقر السفارة الفلسطينية"، بحسب ششنية.

كما سيبحث عباس فى زيارته، وهى الثالثة بعد العامين 2010 و2011، الظروف المعيشية الصعبة للاجئين الفلسطينيين.

وقال ششنية، إن عباس سيؤكد للمسئولين "رفض التوطين أو التهجير وتأكيد حق العودة، وان الفلسطينيين فى لبنان ضيوف موقتون"، وسيبحث معهم "كل ما يخص حياة الفلسطينيين والصعوبات التى يواجهونها نتيجة منع الفلسطينى من التملك والعمل فى سبعين مهنة".

ويقيم اللاجئون الفلسطينيون فى مخيمات مكتظة تعانى من نقص كبير فى البنى التحتية وأدنى المستلزمات الصحية والحياة الكريمة. كما تمنعهم القوانين اللبنانية من تملك العقارات أو العمل فى الغالبية العظمى من المهن الحرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة