قال صحيفة "جمهورى إسلامى" الإيرانية، إن نقطة الضعف الأساسية للرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين هى تحالفهم مع السلفيين من أجل الوصول إلى السلطة، وهذا التحالف أبعد الإخوان عن الاعتدال الذى اكتسبوه خلال القرن الأخير، وآل بهم الآن إلى ميدان التحرير ونزول الشعب المصرى بهذه الدرجة وبأعداد أكبر من ثورة 25 يناير رافعين شعارات الرحيل لمرسى وإحراق المقر الرئيسى للإخوان المسلمين.
وأضافت الصحيفة رغم أن مرسى وحزب الحرية والعدالة استطاعوا أن يحكموا قبضتهم على الحكم خلال الفترة الماضية، إلا أن خروج الشعب بعد عام من وصول الإخوان للسلطة لا يمكن تحليله وتبريره سوى فشله فى إدارة البلاد.
وقالت إن هناك حوادث مثل قتل 4 شيعة أثرت فى الشعب المصرى، وكذلك ما قام به المتطرفون خلال العام الماضى بدعم من الحكومة، وكان لذلك أثره على هدم شخص الرئيس مرسى وتقوية جبهة المعارضة.
وقالت الصحيفة لو كانت كل مشكلات مصر العام الماضى اقتصادية ولم تضاف عليها دعم مرسى للمتطرفون فى الداخل والخارج وإقرار العلاقات مع إسرائيل، لما استطاع الشعب أن ينضم للمعارضة ولجبهة الانقاذ ولما استطاع أن يخرج بكل هذه الحشود إلى الميدان.
وقالت أن طمع الإخوان جعل الشعب يخرج عليه بهذا الشكل، مضيفة أن الإخوان من أجل مد حكمهم فى العالم العربى والإسلامى حرّضوا الأتراك وأجبروا رجب طيب أردوغان على أن يدق طبول الحرب على سوريا، وحلوا لأعلى وهو ما جعلهم يسقطون داخل مصر وهم يرون عاقبة التحليق لأعلى هذه الأيام.
وتساءلت الصحيفة لو كف الإخوان عن نشر حكمهم فى البلاد وعادوا إلى أصولهم الأساسية من الممكن أن يحتفظوا بحكم مصر؟، وأجابت ربما لا يحدث ذلك بسبب الدماء التى سالت هذه الأيام.
صحيفة إيرانية: خروج الشعب بعد عام من حكم "الإخوان" يعنى فشل مرسى
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 03:50 م