رفض الرئيس محمد مرسى اليوم، الثلاثاء، المهلة التى حددتها القوات المسلحة لحل الأزمة السياسية فى البلاد، قائلاً: "إنه لم يستشر وأنه سيمضى قدماً فى خططه للمصالحة الوطنية، لكن الرئيس بدا منعزلاً بدرجة كبيرة بعد أن رفضت المعارضة الحوار معه وبعد أن أمهلته القوات المسلحة مهلة تنتهى غداً الأربعاء للموافقة على اقتسام السلطة.
وأجمعت "الصحف المصرية" على اختلاف توجهاتها على أن مهلة القوات المسلحة ومدتها 48 ساعة هى نقطة فارقة، وقالت صحيفة الأخبار المملوكة للدولة "مصر فى انتظار الجيش".
ودفعت المواجهة مصر أكبر الدول العربية سكاناً إلى شفا هاوية وسط أزمة اقتصادية عميقة بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك وأثارت الأوضاع قلق واشنطن وأوروبا، وبقى المحتجون معتصمين فى ميدان التحرير بوسط القاهرة، ودعا زعماء المحتجين إلى مسيرات حاشدة مساء اليوم، الثلاثاء، فى مسعى لإجبار مرسى على التنحى.
وفى بيان صدر بعد مرور تسع ساعات على بيان القوات المسلحة الذى أسعد المتظاهرين المعارضين لمرسى حين طالبه بالاستجابة لمطالب المتظاهرين استخدمت الرئاسة المصرية لغة غير مباشرة لتشير إلى أن الرئيس المصرى سيمضى قدما بطريقته هو.
وقالت الرئاسة المصرية فى بيان صدر فى وقت متأخر ليل الاثنين إن البيان الذى أصدره الجيش فى وقت سابق صدر بدون التشاور مع مرسى.
وأضافت الرئاسة، "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة السيد رئيس الجمهورية بشأنه".
وقالت الرئاسة أيضاً، إن بيان القوات المسلحة احتوى على "عبارات تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب فى حدوث إرباك للمشهد الوطنى المركب".
وبث تسجيل فيديو رسمى لاجتماع مرسى مع الفريق عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة المصرية بالزى العسكرى، وكشفت لغة الجسد عن شعور بالحرج، وإن كان لم يتضح موعد تصوير هذا الشريط.
وأكد بيان الرئاسة، أنها ستمضى قدماً فى المسار الذى وضعته من قبل لتعزيز مصالحة وطنية شاملة بغض النظر عن أى بيانات تعمق الانقسامات بين المواطنين.
وقالت "مؤسسة الرئاسة قد أخذت خطوات عملية لتفعيل آلية المصالحة الوطنية التى أعلنها السيد الرئيس فى خطابه الأخير إلى الأمة المصرية، وتهدف تلك الآلية إلى العمل على التواصل بين كافة القوى السياسية للتوافق حول مسار وخطوات واضحة لمعالجة القضايا الوطنية المثارة من قبل الشارع".
ووصف أول رئيس مصرى منتخب فى انتخابات حرة الحكم المدنى بأنه مكسب كبير من مكاسب ثورة 2011، وقال إنه لن يسمح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وقالت الرئاسة، فى بيان آخر، إن مرسى تحدث مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما هاتفياً أمس الاثنين، وأكدت أن مصر تسير فى عملية انتقال سلمى إلى الديمقراطية على أساس القانون والدستور.
وقال البيت الأبيض اليوم، الثلاثاء، إن أوباما اتصل بالرئيس المصرى وحثه على الاستجابة لمطالب المتظاهرين وقال إن الأزمة السياسية لا يمكن أن تحسم إلا من خلال الحوار.
ودعا الرئيس الأمريكى الجانبين إلى ضمان سلمية المظاهرات بعد أن وصل عدد القتلى بين المحتجين المؤيدين لمرسى والمعارضين له إلى 16 قتيلا منذ يوم الأحد الماضى.
وقال البيت الأبيض، إن رئيس الولايات المتحدة التى تقدم مساعدات كبيرة لمصر "أبلغ الرئيس مرسى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية فى مصر ولا تدعم أى حزب أو جماعة واحدة".
وأضاف، فى بيان، "الرئيس أوباما شجع الرئيس مرسى على اتخاذ خطوات لتوضيح أنه يستجيب لمطالبهم (المتظاهرين)، وأكد أن الأزمة الحالية يمكن فقط أن تحل عبر عملية سياسية".
وحث أوباما الرئيس المصرى على أن يرعى عملية سياسية تشرك جميع الأطياف.
وقال البيان، "الديمقراطية أكثر من مجرد انتخابات، أنها أيضًا ضمان سماع أصوات كل المصريين، وأن تمثلهم حكومتهم ومنهم الإعداد الكبيرة من المصريين الذين يتظاهرون فى شتى أنحاء البلاد".
وذكر بيان البيت الأبيض، أن أوباما كرر قلقه من تقارير عن وقوع أعمال عنف خلال المظاهرات خاصة التحرش جنسياً بالنساء، وحث مرسى على إن يقول لمؤيديه بكل وضوح إن كل أشكال العنف غير مقبولة.
رويترز: رفض مرسى المهلة التى حددها الجيش وضع مصر على حافة الهاوية
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 12:49 م
الرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
منى عمر التوم
اتقوا الله ياشعب المعارضة في مصر في رفضكم لحكم الله والدستور الإسلامي
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية مسلمة
حكم محمد مرسي ليس حكم الشرع ,ومن يقتل ويكذب لا يصلح للحكم