ردا على دعوة الجماعة الإسلامية الحشد من المساجد.. "الأزهر" يحرم استخدام المساجد للحشد والصراع السياسى.. ويحذر ستكون فتنة فى الأرض وفسادا كبيرا.. خالد الجندى: لن نسمح بحكم الإخوان ولا الاعتداء عليهم

أثارت دعوة الجماعة الإسلامية إلى النفير العام واستخدام المساجد للحشد لمؤيدى الرئيس مرسى استياء بالغ بين علماء الأزهر فأصدرت مشيخة الأزهر الشريف بيانا لها أكدت فيه على حرمة المساجد وعدم توظيفها، بأى صورة من الصور، فى الصراع السياسى الحالى؛ سواء بالاعتصام بها أو التعبئة والحشد فيها، أو غير ذلك، والبعد عن الزج بالدين فى التفرقة بين الناس أو تكفيرهم، وإلا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير؛ فأهل القبلة كلهم موحدون، والمصريون كلهم مواطنون، مستشهدة بقوله تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم فى شيء).

وقال الشيخ خالد الجندى أحد علماء الأزهر الشريف "إننا حذرنا مرارا وتكرارا من خلط الدين بالسياسة، وإن له عواقب وخيمة على الدين والسياسة معا، مشددا على ضرورة ألا يتحول الخلاف السياسى إلى خلاف عقائدى أو دينى أو مذهبى لأن الخلاف فى هذه الحالة سيكون صراعا بين الإيمان والكفر إنما فى السياسة مصالح ورؤى تتقابل أو تتباين أو تتوازن أو تتفق.

وأضاف الجندى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، وبناء عليه ستتكرر المأساة وتتحول إلى حرب طائفية كالتى حدثت بين المسلمين والكفار فى غزوة بدر وإن كان ما حدث فى غزوة بدر أهون بكثير مما سيحدث فى هذه الحالة، لأن غزوة بدر كان الفريقان فى غاية الوضوح أما فى غزوة مصر فالفريقين من التداخل ما لا يخفى على أحد، فالإخوان المسلمين هم جزء من شعب مصر لا يجوز التفريط فيهم ولا يجوز الاعتداء عليهم ولا يجوزا استباحة دمائهم أو أعراضهم ولن نسمح بذلك ولنقل جميعا أن أرواحنا هى الفداء لكل مصرى وإن اختلفنا معه".

وتابع "هناك ثلاثة أمور يجب إعلانها بوضوح الأول أننا لن نسمح بخلط الدين بالسياسة، الأمر الثانى أننا لن نسمح بالاعتداء على الإخوان والأمر الثالث أننا لن نسمح بحكم الإخوان".
فيما اعتبر الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن تلك الدعوة بالحشد من المساجد يعتبر متاجرة بالدين.