رئيس وزراء تونس يستبعد انتقال السيناريو المصرى إلى بلده

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 04:18 ص
رئيس وزراء تونس يستبعد انتقال السيناريو المصرى إلى بلده رئيس الوزراء التونسى على العريض
تونس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبعد رئيس وزراء تونس الذى يرأس حكومة يقودها الإسلاميون أن يتكرر السيناريو المصرى فى تونس مهد انتفاضات الربيع العربى، فى إشارة إلى خروج ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة بتنحى الرئيس الإسلامى محمد مرسى.

وزاد الانقسام فى تونس بين العلمانيين والإسلاميين منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على قبل عامين حول دور الإسلام فى المجتمع والدستور الجديد الذى يجرى مناقشته لكن الانقسامات تبقى حتى الآن أقل حدة من مصر.

وعلى مدى اليومين الماضيين تدفق ملايين المصريين من مؤيدى الرئيس الإسلامى محمد مرسى ومعارضيه الذى يطالبونه بالاستقالة إلى الشوارع فى احتجاجات لم يسبق لها مثيل منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك الذى حكم البلاد ثلاثة عقود.

وقال رئيس الوزراء التونسى على العريض فى مقابلة بثتها قناة فرانس٢٤ التلفزيونية "أستبعد سيناريو مشابه لما يحدث فى مصر لثقتى الكبيرة فى وعى التونسيين وقدرتهم على قياس إمكانيات البلاد".

وأضاف قائلا "منهجنا يتسم بالتوافق والشراكة ولا مبرر فى اتجاه إهدار الوقت أو تعميق التجاذبات".

وهذا العام رضخت حركة النهضة الإسلامية المعتدلة التى تقود الحكومة لضغوط المعارضة العلمانية وقبلت بتعيين وزراء مستقلين فى الوزارات السيادية سعيا لارتضاء خصومها الذين اتهموها بالسعى للسيطرة على كل مفاصل الدولة.

لكن مشروع قانون العزل السياسى - الذى قد يقصى مئات من رموز النظام السابق وتؤيده حركة النهضة - يثير جدلا واسعا بين أنصار الحكومة الإسلامية ومعارضيها الذين نزلوا للشوارع احتجاجا أو دعما للمشروع، وهو ما يذكى مخاوف من الانزلاق إلى موجة عنف فى البلاد قد تقوض استقرارا أمنيا هشا.

وفى فبراير شباط الماضى فجر اغتيال المعارض العلمانى شكرى بلعيد أسوأ موجة احتجاجات فى البلاد لكن الأزمة انتهت باستقالة رئيس الوزراء السابق حمادى الجبالى وحل محله العريض.

واتهمت الشرطة متشددين إسلاميين باغتيال بلعيد ومن المنتظر أن تجرى انتخابات فى تونس نهاية هذا العام لكن عدم الاتفاق على تشكيل لجنة مستقلة للإعداد للانتخابات وتعطل صياغة دستور جديد للبلاد أثار مخاوف من تأجيل الانتخابات للعام القادم وإطالة المرحلة الانتقالية.

وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إنها تخشى من انعكاسات الوضع فى مصر على دول المنطقة وقال مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية إدواردو ديل بوى، العالم يراقب مصر ومصير العملية الانتقالية فى مصر سيكون له تأثير كبير على البلدان الأخرى التى تشهد عمليات انتقالية فى المنطقة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة