حصاد الحكومة: ارتباك بـ"الصحة" بعد نقل غرفة عمليات الوزارة إلى "السكان".. ووزير "التنمية الإدارية" يصل عمله وبعض الموظفين يتغيبون خوفًا من المظاهرات.. و"زعزوع" يباشر أعمال الوزارة من خارج مكتبه

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 05:32 م
حصاد الحكومة: ارتباك بـ"الصحة" بعد نقل غرفة عمليات الوزارة إلى "السكان".. ووزير "التنمية الإدارية" يصل عمله وبعض الموظفين يتغيبون خوفًا من المظاهرات.. و"زعزوع" يباشر أعمال الوزارة من خارج مكتبه مظاهرات التحرير
كتبت ميرفت رشاد ومدحت وهبة ووليد عبد السلام وسارة علام وشيماء حمدى ومروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الارتباك، هو سيد المشهد فى الحكومة فى يوم فاصل من تاريخ مصر، بعد أن انقسمت الميادين بين معارضين بالملايين للدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان، وبين دعوات للخروج لتأييد الرئيس.

وفى وقت لاذ البعض بالفرار والقفز من سفينة النظام التى بدأت فعليا فى الغرق، ووصل عدد المستقيلين من الحكومة 5 وزراء، هم وزير السياحة والخارجية والبيئة والاتصالات والشئون النيابية، تبعهم المتحدث باسم الحكومة السفير علاء الحديدى، والمتحدثان الإعلاميان باسم الرئاسة اعتراضًا على موقف الرئاسة من مطالب الملايين فى الشارع.

وتواجد بعض الوزراء فى مكاتبهم إلا أنه تواجد شكلى لإنهاء بعض الإجراءات المكتبية، فى ظل تغيب غالبية الموظفين، بجانب نقل بعض الوزراء أماكن عملهم مثل وزير الصحة الذى نقل عمله إلى مقر الوزارة بالمعادى بعيدا عن وسط القاهرة، ومحافظ القاهرة الذى نقل مقر عمله إلى حى النزهة بمصر الجديدة بعد أن أغلق بعض الشباب المحافظة رافضين دخول الدكتور أسامة كمال المحافظة.

وفى وزارة الصحة، قالت مصادر مسئولة إن الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان نقل غرفة عمليات الوزارة والتى يترأس إدارتها مع مساعديه ممن ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين إلى مقر وزارة السكان سابقاً بالمعادى، مشيرة إلى أن الوزير يباشر حالياً أعماله المكتبية اليومية من داخل وزارة السكان خاصة بعد تزايد عدد المتظاهرين فى التحرير بسبب بيان الفريق عبد الفتاح السيسى أمس الاثنين.

وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الساعات الأخيرة شهدت ضغوطا إخوانية على وزير الصحة للتمديد لـ7 قيادات من الإخوان بالوزارة من مساعديه ورؤساء الإدارات المركزية لمد أمد شغلهم للمناصب الإدارية التى يعملون بها وخاصة المنتدبين منهم فى إطار خطط الإخوان للتمكين داخل القطاعات الحكومية.

وأضافت المصادر أن ضغوطا إخوانية أيضا وراء التزام جميع مسئولى وزارة الصحة الصمت الشديد تجاه تزايد أعداد المصابين وحالات الوفاة فى المحافظات بسبب أعمال العنف بين مؤيدى ومعارضى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية خاصة خلال الساعات الماضية وهو ما أدى إلى تضارب فى الأرقام المعلنة للرأى العام.

كما أعلنت الوزارة أنها عززت من تمركز سيارات الإسعاف بميادين القاهرة الكبرى والمحافظات خلال الساعات الأخيرة خاصة بعد تزايد أعداد المتظاهرى فى الميادين والإعلان عن ظهور تجمعات بشرية فى مختلف المحافظات والمراكز التابعة لها فى إطار فعاليات مليونية الإصرار.

وقالت وزارة الصحة والسكان فى بيان لها اليوم، إنها وزعت منشورات على المستشفيات الخاصة بضرورة استقبال المصابين فى المظاهرات والتجمعات البشرية مشيرة إلى تعزيز خدمات الاستقبال والطوارئ فى مستشفيات التأمين الصحى والمؤسسة العلاجية وأمانة المراكز الطبية المتخصصة كما قامت بتوفير المستلزمات الطبية والأجهزة بالكميات المناسبة تحسبا لإعمال عنف بين المؤيدين والمعرضين للرئيس بـ500 مستشفى.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ فى مختلف المستشفيات بالقاهرة والمحافظات تحسباً لزيادة إعداد المتظاهرين كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى بالمراكز الطبية المتخصصة لاستقال المصابين.

كما حضر الدكتور أحمد سمير وزير الدولة للتنمية الإدارية بالتفويض بمقر بمكتبه بالوزارة صباح اليوم الثلاثاء، فى حين تغيب عدد من الموظفين بسبب تخوفهم من المجىء للعمل وعدم قدرتهم على الرجوع لمنازلهم بسبب زحام الشوارع والميادين والحركة المرورية.

وأكد بعض الموظفين بالوزارة أن زملاءهم الذين تغيبوا عن العمل اليوم جاء بسبب دعوات المتظاهرين للخروج للمليونيات فى الشوارع والميادين المصرية سواء المؤيدة لشرعية الرئيس محمد مرسى، أو المعارضة له التى تطالب برحيله بعد خروج الملايين مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة.

وأكد مصدر بداخل الوزارة لـ"اليوم السابع" أنهم مستمرون فى عملهم اليوم الثلاثاء ولم تتخذ الوزارة قرارا بانصرافهم مبكرا، بالرغم من هدوء الوضع داخل مكاتبها.

ومن ناحية أخرى، التقى الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية ظهر اليوم اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، لبحث آخر التطورات الخاصة بشكاوى المواطنين التى يتلقاها الجهاز بصفة مستمرة، وكيفية التعامل معها من خلال التنسيق مع مختلف الأجهزة الرقابية والمؤسسات الحكومية.

وفى وزارة التربية والتعليم أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أنه لن يتقدم باستقالته من منصبه، قائلا، لم أعتاد الهروب من المسئولية ومن ميدان العمل وإذا قامت القيامة وفى يدى شجرة سأغرسها قبل أن أقابل الله.

وأضاف الوزير خلال لقائه بمحررى ملف التعليم، سأقبل رأس من يأتى بعدى لهذا الموقع وأقدم له أجندة العمل من أجل خدمة هذا الوطن، مؤكدا أن وزارته وزارة مؤسسات ولن تتأثر فى حالة استقالة الحكومة وسوف تعلن نتائج الثانوية العامة فى موعدها المحدد.

وشدد غنيم، على أن حكومة قنديل هى حكومة تكنوقراط ومحايدة تسعى لخدمة الشعب المصرى ولابد من أن تعمل على تسيير الأعمال بشكل جيد قائلا "سنعمل حتى آخر دقيقة".

وعن نتائج الشهادات العامة، قال الوزير، هذا العام جميع النتائج حقيقية بعد أن ألغينا رفع النتائج، حيث كانت ترفع مرتين، مرة بالكنترول ومرة عند عرضها على المحافظ، مشيرا إلى أن المجلس القومى للامتحانات تسلم نسخ من نتائج الشهادات العامة لقياس مواصفاتها وسيعطى دراسة حولها، حيث يقيس الوزن النسبى لنتائج كل محافظة ويدرس هل تعود النتائج لجودة التعليم أم لمستوى الامتحان.

وأشار الوزير إلى أن العمل بكنترولات الثانوية العامة يجرى على قدم وساق، ضاربا المثل بكنترول أسيوط الذى لم يتوقف عن العمل ساعة واحدة ويعمل تحت حماية الجيش والشرطة، لافتا إلى أن الوزارة شكلت لجنة لدراسة القانون رقم 88 للثانوية العامة من أجل الخروج بتوصيات وتنفيذها.

ووجه الوزير رسالة لأولياء أمور طلبة الثانوية العامة قال فيها: أطمئنوا لأننا شكلنا فريق جودة يقيس النتائج لمراجعة رصد الدرجات ويأخذ عينة من كل مفردة من مفردات الأسئلة لدراستها.

كما أكد مصدر مسئول بوزارة السياحة، أن هشام زعزوع وزير السياحة السابق يقوم بمتابعة تسيير أعمال الوزارة من خارج مكتبه الكائن بمقر مبنى "مصر للسياحة " بالعباسية، ويتابع أول بأول كافة التقارير الواردة من مديرى المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة عن ردود أفعال منظمى الرحلات بالخارج على الأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد.

كما اعتمد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، نتيجة الدبلومات الفنية، وبلغت نسبة النجاح بها 55.94%.

وقال مصدر مسئول بوزارة الشباب، إن الوزارة تعمل بكامل طاقتها وتتابع تنفيذ فعاليات مهرجان الصيف الأول بمراكز الشباب عن طريق التقارير الواردة للوزارة من المديريات ومراكز الشباب المشاركة بالمهرجان.

وأضاف المصدر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الأعداد المشاركة بالمهرجان وصلت إلى 851 ألف مشارك على مستوى كافة المحافظات بالجمهورية.

وأشار المصدر، إلى أنه لا توجد أى استقالات من جانب وكلاء الوزارة أو أى من العاملين بها وأنه يتم عقد اجتماع بصفة شبة يومية لمتابعة مهرجان الصيف الأول بمراكز الشباب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة