أوضح الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام السياسى ومستشار شورى الجماعة الإسلامية، أن بيان القوات المسلحة وخارطة الطريق التى ينوى الإعلان عنها فى حال نفاد مدة الـ48 ساعة التى أمهلها للقوى السياسية، لن تكون مطلقاً فى صالح طرف على حساب طرف آخر بما فى ذلك الشباب.
وأكد حارص أن الجيش لن ينقلب أو يتآمر على نظام حكم شرعى ورئيس منتخب له ظهير شعبى يمثل التيار الرئيسى فى مصر ولا حتى يمكنه فعل ذلك لو أراد لأن إستراتيجية الجيش المصرى تمنعه من الصدام مع الشعب بكل طوائفه.
وأضاف حارص أن الجيش المصرى طوال تاريخه يستمد قوته من الشعب، وأن مطالب الشعب التى نوه عنها البيان ليست هى مطالب المعارضين فقط بإجراء انتخابات مبكرة ولكنها أيضاً هى مطالب المؤيدين بضرورة حماية شرعية الحكم فى مصر.
وتابع حارص أن الجيش سيفرض حلاً على كل الأطراف، ولكن هذا الحل سيكون متوازناً وقد لا يرضى جميع الأطراف ولكنه حلاً يقوم على قراءة الواقع جيداً ومبنى على معلومات واستخبارات داخلية وخارجية تمس الأمن القومى للدولة المصرية ومستقبلها.
وحذر حارص من دعاوى اتهام الجيش بالانقلاب أو المؤامرة لأن الجيش المصرى لن يفعل ذلك مطلقاً ولن يستبدل صراعاً بين القوى السياسية بصراع مع القوى السياسية ذاتها ويضع نفسه فى مواجهة حتمية مع أصحاب المرجعية الإسلامية والمدافعين عن شرعية الحكم وربما واجهته أيضاً قوى ثورية ومدنية أخرى.
ودلل حارص على ذلك بما جاء فى البيان العسكرى ذاته بأن الجيش لن يقحم نفسه فى العملية السياسية والحكم وأن خارطة الطريق التى يطرحها لا تقصى أحداً، وأكد حارص أن الجيش لا يمكنه القفز على الرئيس أو شرعية الحكم وأن خارطة الطريق لا يمكنها أيضاً أن تصطدم مع نظام الحكم ولكنها فى نفس الوقت لن تترك الشارع مستمراً فى احتشاده وعنفه والشارع هنا مؤيدين ومعارضين.
وأشار حارص إلى أن خارطة الطريق ذاتها لا يمكنها أن ترى النور إلا بمباركة الرئيس مرسى، وأن جموع الشعب المصرى لايزال يذكر أن المجلس العسكرى فى ثورة يناير لم يتسلم إدارة البلاد إلا بتفويض من مبارك رغم أنه رئيس غير منتخب.
محذراً من دعاوى اتهام الجيش بالمؤامرة..
"حارص": الجيش لن ينقلب على الشرعية ولا يمكنه تحقيق ذلك
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 12:27 ص