أصدر مجلس إدارة النادى الأهلى، برئاسة حسن حمدى، تعليمات مشددة على جميع قطاعات الأنشطة الرياضية بالقلعة الحمراء، بضرورة الابتعاد عن الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد، وعدم المشاركة فى أى تظاهرات أو مسيرات سواء للمطالبة برحيل النظام الحاكم أو حتى أى وقفات لمؤيديه.
مجلس حمدى شدد تعليماته على كل القطاعات بعدم الزج باسم النادى الأهلى فى الصراع القائم حاليًا بين النظام ومعارضيه، وجاء قرار حمدى لمنع لاعبى الفريق الكروى الأول، من المشاركة فى المظاهرات وتوجيه دفة القلعة الحمراء واعتبارها محسوبة على أى جبهة على حساب الأخرى.
ويخشى مجلس إدارة النادى الأهلى من تكرار الأزمة التى تعرض لها قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، واستغلال محمد أبو تريكة نجم الفريق وهادى خشبة مدير قطاع الكرة فى الترويج لحملة الرئيس محمد مرسى، وهو ما أثر بالسلب على شعبية نجم الأهلى وتسبب فى خلق حالة من الانقسام بين اللاعبين وأيقونة القلعة الحمراء فى العشر سنوات الأخيرة.
فى الوقت نفسه، كلف مجلس الإدارة، سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالأهلى، بعقد جلسات مع اللاعبين ومطالبتهم بعدم الحديث عن تلك التظاهرات أو إعلان موقفهم من التظاهرات التى تطالب بإسقاط نظام الرئيس مرسى، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، بعدما بدأ بعض اللاعبين فى التحرك لمساندة جبهة على حساب الأخرى.
وكان حسام غالى، قائد الأهلى وأحد أكبر المناهضين لسياسة الرئيس محمد مرسى، قد استغل نفوذه داخل النادى الأهلى للدعوة لتظاهرات 30 يونيو والتوقيع على استمارات "تمرد" طوال الفترة الماضية، فى الوقت الذى حاول فيه محمد أبو تريكة المشاركة فى وقفات رابعة العدوية المؤيدة للرئيس والحكم الإخوانى للبلاد، بصفته عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين التابع لها مرسى.
سيد عبد الحفيظ رفض تمامًا فكرة مشاركة لاعبى الأهلى فى المظاهرات، وطالب نجوم الفريق بضرورة الابتعاد عن المشهد السياسى فى الوقت الحالى، لأن النادى الأهلى كيان كبير ولا يجب أن ينضم لجبهة على حساب الأخرى، فهو نادى الوطنية ومن رموز البلد ومن الضرورى أن يتم إبعاده عن أى حركات قد تؤثر على مسيرة القلعة الحمراء صاحبة التاريخ الطويل.
على جانب آخر، نجوم الزمالك تطارد مرسى فى الميادين، ففى القلعة البيضاء يبدو المشهد مختلف كليًا عن أجواء النادى الأهلى، فنجوم الزمالك رفعوا راية التمرد ضد الرئيس ونظامه وقرروا النزول للشارع للإعلان عن توجهاتهم السياسية بكل صراحة وعلانية، وشارك أحمد حسن، عميد لاعبى العالم، وقائد المنتخب الوطنى السابق، ولاعب الزمالك، فى المسيرة التى انطلقت من مسجد مصطفى محمود إلى التحرير للمطالبة برحيل مرسى.
وانضم أحمد عيد عبد الملك إلى زميله السابق بحرس الحدود أحمد سعيد أوكا إلى إحدى المسيرات التى تحركت من شبرا إلى ميدان التحرير، وأكد عبد الملك لـ"اليوم السابع" أن مرسى أصبح حاكمًا لمصر طوال عام كامل لم تشهد خلاله البلاد أى نهضة كما كان يقول البرنامج الانتخابية للرئيس مرسى، ووصلت مصر إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار لم تشهدها من قبل.
قال عبد الملك، إن مرسى لم يوفر أدنى متطلبات الحياة للمواطن البسيط من مياه وكهرباء وأمن وأمان، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان يسرق الشعب لكنه كان حريصًا على توفير متطلبات الحياة من أمان وكهرباء ومياه.
على نفس الدرب، سار أحمد مجدى، لاعب الزمالك الذى أعلن رفضه لسياسات الرئيس مرسى، والحالة المتردية التى وصلت إليها البلاد تحت الحكم الإخوانى، واصفًا الرئيس بالمعذب بعدما بدأت الناس تشعر بالعذاب كل يوم سواء فى المواصلات أو الأسواق فضلا عن الأزمات المتلاحقة التى تحدث، كأزمة البنزين وانعدام الأمن وكثرة حوادث سرقة السيارات، ولابد من إجراء تغيير لإعادة الاستقرار للبلاد مرة أخرى.
وانضم للمسيرات المناهضة للرئيس مرسى كل من حمادة أنور، مدير الكرة بالزمالك، وسامى الشيشينى، نجم الفريق السابق، ومحمد السيد ميشو، أخصائى التأهيل، وأحمد عبد الرؤوف، الذى انتقل إلى تليفونات بنى سويف.
ويأتى انتقام الرياضيين من التهميش، حيث قاد محمد عبد المنصف، لاعب الزمالك السابق ونادى إنبى الحالى، مجموعة من الرياضيين واللاعبين لمسيرة تنطلق من ميدان التحرير حتى قصر الاتحادية للمطالبة برحيل مرسى، ونفس الأمر قام به عمرو عبد الحق، رئيس نادى النصر السابق، الذى قاد مسئولى ولاعبى أندية مصر الجديدة، للتوجه إلى القصر الرئاسى اعتراضًا على سياسة الرئيس فى إدارة البلاد، والخطايا التى ارتكبها النظام فى حق المصريين بشكل عام والرياضيين بشكل خاص.
ويشعر الرياضيون بعملية تهميش من جانب رئيس الجمهورية وهو ما كشفه فاروق جعفر، نجم الزمالك السابق، للرئيس مرسى خلال لقائه مع الرياضيين، حيث طالب الرئيس بضرورة دعم الرياضة وحل الأزمات التى تعانى منها الأندية والاتحادات.
ووعده رئيس الجمهورية بحل الأزمات التى تواجه الرياضة لكنه لم يقم بأى خطوة فى هذا الاتجاه حتى الآن، وتم تأجيل مسابقة الدورى لأجل غير مسمى، فضلا عن الحرب التى دخلتها وزارة الرياضة مع الأندية والاتحادات الرياضية بسبب اللائحة الجديدة، والتى نتج عنها تقديم شكوى جماعية من عدة أندية ضد الوزير العامرى فاروق، للجنة الأولمبية الدولية واتهامه بالتدخل الحكومى فى شئون الرياضة.
أيدت الأولمبية الدولية قرار الأندية وطالبت العامرى بعدم التدخل فى شئون الرياضة، وهددت بتجميد النشاط الرياضى فى مصر، لكن رئاسة الجمهورية أو الحكومة رفضت التعليق على هذا الخطاب الخطير، وأصر العامرى على اللائحة، وهو ما يهدد بتجميد النشاط، الأمر الذى أدى إلى مضاعفة دوافع الرياضيين لإسقاط النظام الحاكم.
تقرير: الأهلى يحرم أبوتريكة من "رابعة".. وغالى من "التمرد"
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 02:10 ص
محمد أبوتريكة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوأحمد
عندما يتمرد ............. المتمرد.
عدد الردود 0
بواسطة:
Azmi
Abou Tareka , please stopu
عدد الردود 0
بواسطة:
مدحت عبد الكريم
أصحاب المصالح
عدد الردود 0
بواسطة:
د / على
الى التعليق رقم 3
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله سعد
والله يا هادي انت وابوتريكه لكم مصلحة
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
ابو تريكة مكس ....كل حاجة والعكس ......!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
منى الاردن
يا رب احمي مصر