دخان وغبار أسود ورماد وأنقاض، هذا ما تبقى من محتويات مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، بمحافظة القاهرة، والذى تم إفراغ وتحطيم جميع محتوياته بالكامل وسرقته من قبل مجهولين، جراء الاشتباكات التى تمت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى خلال اليومين السابقين، والتى تشمل كتبا وأوراقا وملفات تابعة للجماعة، وأجهزة كهربائية وأبواب وجميع المتعلقات الخاصة بالجماعة من داخل المقر.
استطاع "اليوم السابع" اختراق الحواجز الحديدية، وبداية من الباب الأمامى، حيث لم يستطع الدخول من خلاله لوجود أفراد أمن مركزى مكلفة بتأمين المبنى، بناء على تعليمات مشددة من النيابة العامة بعدم دخول المبنى لحين فحصه واكتشاف ملابسات الحادث، فضلا عن وجود مدرعة وسيارة أمن مركزى، وعدد من قيادات الشرطة، وتم اختراق المبنى بالدخول من الباب الخلفى الحصين الذى شيده وقام بإنشائه أعضاء مكتب الإرشاد لعدم اقتحامه من قبل المعارضين.
وتم ملاحظة وجود غرفتين مفحمتين بالكامل على يمين وشمال السور الكبير، وهما مخصصان لأفراد الأمن، والذى تم تشييدها قبل 30 يونيه، ومبعثر كل ما بداخلها من ملابس وأدوات وكراس وأحذية، ووجود سلم داخلى من الناحية الشمالية للوصول إلى غرفتين تم تشييدهما أيضا، من العالى والمفحمتين بالكامل بكل محتوياتهما، والتى استطاع من خلالها المتظاهرون الوصول إلى اللافتة المكتوب عليها "المركز العام للإخوان المسلمين" والعمل على إسقاطها، وتم تحطيم كاميرا المراقبة الموجودة خارج إحدى النوافذ من الناحية الشمالية، والتى تعمل على مراقبة دخول وخروج العاملين بالمكتب.
بداخل الباب الحديدى الخلفى، يوجد مدخل يتسع لدخول سيارة، على بعد ثلاثة أمتار منه توجد نافورة مياه، والمياه الموجود بداخلها يغلب عليها اللون الأسود نتيجة حرق المتعلقات الموجودة بالمقر وإلقائها داخلها، ويوجد أعلى النافورة على إحدى الجوانب إحدى زجاجات المولوتوف، والتى قام بصنعها المؤيدون للرئيس للدفاع عن مكتب الإرشاد، فضلا عن وجود مولد كهربى ضخم أسفل السلم، والذى لم يحترق من قبل المتظاهرين.
وفى فناء مكتب الإرشاد تجد مقاعد وأثاثات خشبية محترقة بالكامل، وعدد لا حصر له من الكتب الإسلامية والمجلدات القيمة، ومنها "الطريق إلى القدس دراسة تاريخية فى رصيد التجربة الإسلامية على أرض فلسطين منذ عصور الأنبياء وحتى أواخر القرن العشرين"، و"القرضاوى فقيها" لعصام تليمة، و"نيل الأوطار" الجزء الأول، و"المؤامرة على الإسلام"، و"من يمثل الأقباط الدولة؟ أم البابا" لـجمال أسعد عبد الملاك، ودرع فضى مكتوب عليه "إهداء إلى أ.د محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين".
وتم ملاحظة وجود عدد من الأثاثات القيمة التى تم احتراقها بالكامل، وبعض الدواليب المصنوعة من أخشاب ذات صنع جيد، والتى لم يستطيع المتظاهرون النزول بها أسفل الفناء لكبر حجمها وضيق سلم الصعود إلى الأدوار العليا، وتم ملاحظة سقوط الأسقف العليا وتهشيمها بالكامل من قبل المتظاهرين، فضلا عن وجود أجهزة التكييف المحترقة وأخرى لم يتم الوصول إليها لوجودها خرج الجدار الخرسانى.
من الناحية الشمالية للباب الخلفى بعد انتهاء الفناء، يتواجد سلم حديدى يؤدى إلى الأدوار العليا، ففى الطابق الأول بعد الأرضى بعد انتهاء درجات السلالم يوجد باب حديدى، استطعنا من خلاله الدخول إلى فناء الطابق، والذى توجد بداخله مياه تملأ الجوانب الأرضية بالكامل، وأعلاها بقايا الأثاثات والكتب المحترقة والمفروشات القيمة، والجدران المحترقة بالكامل، فضلا عن احتراق أبواب المكاتب الداخلية وأبواب الحمامات، وتم تكسير جميع الزجاج الموجود على النوافذ خلف الحاجز الحديدى، والذى يعمل على تغطيته من الداخل.
وفى الطابق الثالث غمرت المياه أيضا الطبقة العليا من أرضية الطابق، وتم العثور على بقايا محترقة من الأثاثات والكتب القيمة، وعدد من كروت شخصية لأعضاء مكتب الإرشاد منها "الأستاذ الدكتور محمد طه أحمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد، وأستاذ الفاكهة كلية الزراعة _ جامعة قناة السويس" و"الأستاذ الدكتور محمد محمد كمال الدين عضو مكتب الإرشاد _ استاذ بكلية الطب _ جامعة أسيوط"، بالإضافة إلى أدراج الإيميلات الخاصة بهم وأرقام التليفونات الشخصية لهم المدونة على الكروت، والتى تحمل عنوان "المركز العام: رقم 5 شارع 10 من شارع 9 المقطم.. القاهرة".
وكان قد اقتحم العشرات مكتب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وجميع الطوابق الخاصة بمكتب الإرشاد بالمقطم، وأفرغوه من كل محتوياته؛ حيث تم الاستيلاء على كل ما به من أوراق وهدايا، وكذلك خزينة الجماعة بكل ما تحتويه بداخلها، مما دفعت قوات الأمن بسيارة أمن مركزى ومدرعة أمريكية الصنع لحراسة مبنى مكتب الإرشاد فى المقطم بعد حرقه، كما تواجد 4 من أفراد الأمن التابعين لقوة قسم شرطة المقطم، نتيجة الاشتباكات التى تمت بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ونظامه الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
بالصور.. "اليوم السابع" ترصد ما تبقى من "الإرشاد" بعد احتراقه.. أجهزة كهربائية وكتب لقيادات الجماعة والمقربين.. وزجاجات مولوتوف.. وكروت شخصية لأعضائه.. وأثاث تفحم ودرع إهداء من المرشد إلى "مجهول"
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 05:10 م
مكتب الإرشاد بعد احتراقه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
dr Abdo
الا زجاجات المولوتوف
عدد الردود 0
بواسطة:
هل انتم مصريون حقا ياجماعة الارهاب هل انتم مسلمون حقا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربنا ينتقم من جماعة ارعبت وارهبت شعب مصر وفرقت ودمرت الوطن