وقال أحمد اليمانى مسئول الإعلام بديوان المحافظة إن رفاعى قدم استقالته حفاظا على المصلحة العامة، حسب بيان مقتضب أصدرته إدارة الأعلام.
هذا وعلى الرغم الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقتى السابعة والخامسة بالإسماعيلية مساء الأحد، بين المؤيدين للإخوان والمعارضين من الأهالى وإطلاق رصاص عشوائى على الأهالى وتكسير عدد من المحلات والمقاهى وتعقب الأهالى لهم بالطوب والعصيان بين العمارات، إلا أن الجموع المحتشدة أمام مبنى المحافظة استمرت فى التظاهر والاعتصام حتى بدايات اليوم مصممين على رحيل النظام وأعوانه ومطالبين القوات المسلحة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد من تعودوا على سفك دماء المصريين.
ومن جهة أخرى مازالت قوات من الجيش تحيط بمنطقة إبراهيم سلامة ومحيط مبنى محافظة الإسماعيلية وتجمع آخر لآليات الجيش بالملاعب المفتوحة خلف استاد النادى الإسماعيلى جاهزة للتحرك فى أى لحظة.
بدوره قام اللواء محمد عيد مساعد الوزير ومدير أمن الإسماعيلية يرافقه العميد هشام الشافعى مدير المباحث بجولة تفقدية بالمدينة، اطمأن خلالها على إجراءات التامين بأنحاء المدينة فى ظل الظروف الراهنة.. وقام بالإشراف بنفسه على أعمال بعض الأكمنة المنتشرة على مستوى المدينة بالكامل، كما تم إعادة التذكرة للقوات وتبصيرهم بالظروف والتحديات الراهنة، وما تتطلبه من ضرورة تفعيل الأداء وتكثيف الجهود من خلال التعامل بحرفية والفحص الجيد لكافة السيارات باستخدام آليات الكشف الحديثة وكلاب المفرقعات وأجهزة الكشف عن الأسلحة والمتفجرات، مع توسيع دائرة الاشتباه، وعدم الإخلال بمقتضيات حقوق الإنسان.
فيما وقعت اشتباكات بين مسيرة مؤيدة للإخوان بها عدد من الإخوان والتيارات الإسلامية وبين معارضين فى ميدان المنطقة الخامسة أمام مستشفى على خليل للعيون وانطلق عدد من المتظاهرين المحتشدين أمام مبنى المحافظة إلى مكان الاشتباكات كما تحركت قوات الجيش المتمركزة أمام المحافظة إلى هناك وأكد شهود عيان أن الاشتباكات شديدة بين الطرفين حيث أطلق عدد من المجهولين المسلحين طلقات رصاص على أهالى منطقة السابعة بالإسماعيلية بعد اشتباكات بين الأهالى والإخوان المؤيدين وسط كر وفر بين العمارات.
وقال شهود عيان أن أربعة أصيبوا جراء إطلاق النيران بشكل عشوائى على الأهالى وتكسير مقاهى ومحلات من قبل مجهولين يرجح أن ينتموا للإخوان وأن هناك عددا من السيارات الخاصة بهم بها أسلحة.
وطالب مسعد حسن على المتحدث الإعلامى للقوى الثورية المعتصمة أمام مبنى المحافظة القوات المسلحة بضرورة التحرك قبل مزيد من الدماء، وأن التحركات الإخوانية والإسلامية جاءت عقب خطاب البلتاجى ودعوتهم للجهاد وأن معظم محافظات مصر تشهد أحداثا مؤسفة فى هذه اللحظات وإذا لم يتم التحرك بسرعة سوف تحدث مجازر فى المحافظات.
وقام عدد من أهالى منطقة كيلو 11 بإزالة نقلة رمل تم وضعها فى منتصف طريق بورسعيد الإسماعيلية لمنع عبور السيارات والمشاة حتى لا يستطيعون المشاركة فى تظاهرات اليوم بميدان الممر والتى انتقلت إلى مبنى المحافظة.
وقال شهود عيان أن عددا من المواليين للإخوان والتيار الإسلامى انتشروا على الطريق ينبهون المواطنين بأن الطريق مغلق وعليهم العودة إلى منازلهم وقام عدد من المواطنين بالوصول إلى مكان إغلاق الطريق بسلوك طرق زراعية موازية فوجدوا أنها نقلة من الرمال تم وضعها فى الطريق وبمساعدة أهالى منطقة كيلو 11 تم إزالتها من الطريق ليتم فتحه مرة أخرى بعد إغلاقه لعدة ساعات.
على الصعيد الميدانى انتشرت قوات الجيش والشرطة بمدرعات وأفراد حول منطقة إبراهيم سلامة ومبنى محافظة الإسماعيلية، والتى تشهد مظاهرات حاشدة مساء اليوم لتأمين المظاهرات واستقبلهم المتظاهرون بترحيب شديد وهتفوا "الشعب والجيش إيد واحدة"، بينما منعت قوات الجيش مظاهرة للمؤيدين من الجماعات الإسلامية وحزب البناء والتنمية كانت قادمة من الطريق الدائرى إلى داخل مدينة الإسماعيلية، حيث تم منعهم من الدخول وسط البلد، لمنع الاحتكاك بينهم وبين المتظاهرين أمام مبنى المحافظة الجديد.
وأعلن عدد من النشطاء بيانا من خلال إذاعة القناة بعد دخولهم مبنى إذاعة وتليفزيون القناة بالشيخ زايد استقلال الإسماعيلية عن حكم الإخوان وأن القوى الثورية والسياسية أقالت المحافظ قبل إعلان استقالته وإغلاق جميع المديريات والمؤسسات الحكومية بداية من اليوم الثلاثاء، وأن الإسماعيلية لا تخضع لحكم الإخوان من اليوم فصاعدا حتى يتم تسليم المحافظة بالكامل للقوات المسلحة لإدارتها.
وكان الثوار قد أعلنوا استقالة المحافظ أثناء الاعتصام واعتبروا منصب المحافظ شاغرا وبدء العصيان المدنى وتم إغلاق أبواب المحافظة وحى ثان والتأمينات الاجتماعية وعدد من المؤسسات.
كان الآلاف واصلوا لليوم الثانى على التوالى من أهالى الإسماعيلية والنشطاء والقوى السياسية تظاهرهم أمام مبنى محافظة الإسماعيلية الجديد بالشيخ زايد، وتم إغلاق الطريق التجارى أمام المحافظة وانتشرت أعداد مهولة من المواطنين حول المبنى من إشارة إبراهيم سلامة دوران شارع رضا مع التجارى، حتى منتصف شارع التجارى، ليصل العدد إلى أكثر من 50 ألف مواطن جميعهم يهتفون "ارحل يا مرسى"، كما قام عدد من الشباب بتأمين المظاهرات من الخارج.
وأعلنت منصة الاعتصام عن برنامجا فنيا فى نهاية المظاهرات يستمر حتى الصباح علاوة على حفل زفاف لعروسين من القنطرة غرب على هامش المظاهرات.
وأكدت القوى السياسية والثورية المنظمة للاعتصام استمرارها، حتى تتحقق مطالب الثوار بتسليم السلطة للمحكمة الدستورية وتنحى الرئيس والبدء فى تفعيل الخارطة السياسية التى أعلنت عنها القوات المسلحة فى بيانها اليوم بعد مرور الـ48 ساعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة