المظاهرات فى الشرقية والدقهلية "عرض مُستمر".. بريد "ميت غمر" يتوقف عن صرف المعاشات بعد امتناع السيارات من نقل الأموال.. ومتظاهرو المنصورة يحملون نائب مأمور قسم ثانى على الأعناق

تستمر المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام بمحافظتى الشرقية والدقهلية، اليوم الثلاثاء، فى إطار فعاليات سحب الثقة من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، حيث توجه المئات من المؤيدين للرئيس بمختلف القرى إلى رابعة العدوية بمدينة نصر للتضامن مع المتوحدين بالميدان.

ونفى مصدر أمنى رفيع المستوى بمديرية أمن الشرقية ما تناقلته العديد من الوكالات الإخبارية عن حرق مقر حزب الحرية والعدالة بمدينة ههيا، مسقط رأس الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وأضاف المصدر أن المقر لم يتعرض لأى محاولات اقتحام أو حرق.

ونقل المتظاهرون المناصرون لجماعة الإخوان المسلمين مسيرتهم الحاشدة من أمام كلية الآداب بجامعة الزقازيق، لدعم الرئيس إلى مسجد الفتح بميدان المبرة، وعلى بعد أمتار من مسكن رئيس الجمهورية.

فيما أصر شباب القوى الثورية ومعارضو الرئيس على التوجه للخروج بمسيرة حاشدة من مسجد الفتح، كما أعلنوا أمس التجمع أمامه والسير على الأقدام إلى مجلس مدينة الزقازيق للدخول فى اعتصام مفتوح لحين رحيل النظام.

من جانبه، قال مصدر أمنى بمحافظة الشرقية إن الوضع قلق للغاية، وإنهم حاولوا مع الطرفين حتى ينقل أحدهما مسيرتهم إلى مكان آخر، وكلاهما أصر على موقفه.

ونقل ما يقرب من 4000 من مؤيدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، مسيرتهم الحاشدة من أمام مسجد الفتح، وذلك بعد تفاوض من جانب العقلاء خشية من حدوث أى أعمال عنف بينهم وبين شباب القوى الثورية، الذين أصروا على الاحتشاد من أمام مسجد الفتح، كما هو معتاد والتوجه إلى مجلس مدينة الزقازيق للاعتصام أمامه لحين رحيل النظام.

وكان عدد كبير من مؤيدى الرئيس، قد نظموا مسيرة حاشدة أمام مبنى جامعة الزقازيق لدعم الرئيس والشرعية، مؤكدين أن الشرعية خط أحمر، وأنهم سيدافعون عنها حتى النهاية.

فى الدقهلية، واصل المئات من المتظاهرين بميدان الثورة بالمنصورة، لليوم الثالث على التوالى، وإغلاق ديوان عام محافظة الدقهلية ومنع دخول الموظفين الذين أعلنوا تضامنهم الكامل مع الثوار وطالبوا برحيل النظام، واستمر المتظاهرون فى إغلاق شارع الجيش من الجهتين بميدان الشهداء، ووضعوا حواجز مرورية ومنع مرور السيارات بالميدان، وواصل المتظاهرون فعالياتهم داخل الميدان، وسط توافد للمتظاهرين.

واستمر عدد من المتظاهرين فى عدة مراكز بالمحافظة من غلق عدد من المصالح الحكومية ومنعوا دخول الموظفين، حيث أغلق متظاهرو ميت غمر مبنى مجلس المدينة مع الاستمرار فى الاعتصام بالخارج أمام المنصة، وأيضاً بلقاس وشربين قاموا بإغلاق المجالس وأعلنوا الاستمرار فى العصيان المدنى لحين الانتهاء من حكم الإخوان.

كما توقفت مكاتب بريد قرى مركز ميت غمر من صرف أموال المعاشات للمواطنين بعد توقف سيارات نقل الأموال عن العمل، بسبب الاضطرابات الموجودة.

وفى نفس السياق، حدث شلل تام بمدينة ميت غمر بعد قيام عدد من المصالح الحكومية بالمدينة بالإغلاق بعد قيام المتظاهرين دعوتهم للانضمام إليهم والدخول فى عصيان مدنى لحين سقوط حكم الإخوان، وقد استجاب عدد من المصالح للدعوة، وقاموا بغلق مكتب الشرطة المصرية للاتصالات والكهرباء والمياه وعدد آخر من المصالح.

وخرج الآلاف من أهالى قرى ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عقب صلاة الظهر، بمسيرات حاشدة تأييداً للقوات المسلحة، وللمطالبة برحيل النظام وبإلقاء القبض على كافة قيادات جماعة الإخوان خاصة الهاربين من السجون المصرية فى ثورة 25 يناير.

كما أجبر المتظاهرون بميدان الثورة بالمنصورة العقيد فايق الذكى، نائب مأمور قسم ثانى المنصورة، بالتوقف بسيارة الشرطة أثناء مروره بالقرب من الميدان، وقام المتظاهرون بحمله على الأعناق وطافوا به فى الميدان وسط عشرات الآلاف من المتظاهرين، وهتاف "الشرطة والجيش والشعب إيد واحدة".

من جانب آخر، طالب الدكتور محمد غنيم، الجراح العالمى، الشعب المصرى فى كل ميادين مصر بالثبات والحشد القوى حتى يتحقق مطلب الشعب الموحد.
وأشار غنيم إلى أن سلاح السلمية هو الأقوى، وإذا لم يتم الاستجابة لمطلب الشعب فالقوات المسلحة سيكون لها رد قوى، وترسم خارطة الطريق، ومن ثم تشكيل مجلس رئاسى للقيام بمهام رئيس الجمهورية برتوكوليا فقط، ثم تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية لإدارة البلاد.

وقال غنيم إن بيان القوات المسلحة جاء ليوضح عدة عناصر، أهمها التأكيد على أن الجيش يلتزم تجاه شعبه بعدة ضوابط، وأنه لا يرغب أن يكون فى سدة الحكم، وأن القوات المسلحة تستشعر خطورة الحالة التى يعيشها الوطن.

وألغى أعضاء جماعة الإخوان بالدقهلية المسيرة التى كان من المقرر الخروج بها اليوم من أمام استاد جامعة المنصورة، لتأييد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بسبب ضعف الأعداد المشاركة فى المسيرة، والتى قد دعت إليها الجماعة بالخروج، إضافة إلى عدد آخر من المسيرات فى عدد من مراكز وقرى المحافظة.

بينما نظم أكثر من 2000 من أهالى مدينة محلة الدمنة بالمنصورة، مظاهرة حاشدة للمطالبة بإسقاط النظام وحكم الإخوان ولإعلان رفضهم لتهديدات الجماعة للمصريين، ورددوا "ارحل – ارحل".

ومن المنتظر أن تقوم المسيرة بالاندماج مع عدة مسيرات قادمة من مركز محلة الدمنة ومركز المنصورة للوصول إلى ميدان الثورة بالمنصورة للاعتصام حتى سقوط حكم الإخوان.

ونظم أهالى منطقة شوارع جيهان والجلاء بمدينة المنصورة للمطالبة برحيل الإخوان وشارك فى المسيرة إعداد كبيرة من التوك توك والسيارات النقل والملاكى فى اتجاه ميدان الثورة بالمنصورة وقاموا بتشغيل الأغانى الوطنية وانضمام أعداد كبيرة من المواطنين.

وانطلقت مسيرة حاشدة بالمئات من أمام كلية الطب بمدينة المنصورة وتضم أهالى منطقة الماشية أرقى المناطق بمحافظة الدقهلية للمطالبة برحيل مرسى والإخوان.