
الجارديان: أهداف سويف: مصر تشهد الآن المرحلة الثالثة من الثورة
نشرت الصحيفة مقالا للكاتبة والروائية أهداف سويف، قالت فيه تحت عنوان "فى مصر، اعتقدنا أن الديمقراطية كافية، هى ليست كذلك"، إن محمد مرسى نكث بعهوده للشعب المصرى، ويجب أن يرحل ويجب أن تستمر الثورة، معتبرة أن ما يجرى الآن من احتجاجات واسعة هى المرحلة الثالثة للثورة بعد أن أنهت المرحلتين الأولتين حكم مبارك ومن بعده المجلس العسكرى.
وأضافت الكاتبة قائلة "إن جماعة الإخوان المسلمين تقول إن المصريين عندما انتخبوا مرسى، أبرموا عقدا لا يجوز إنهائه لمدة أربع سنوات"، بينما يقول المتظاهرون الذين يطالبون باستقالته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أنه تم انتخابه على أساس التزام بأهداف الثورة، ووعود قطعها على نفسه، لكنه نكث بها جميعا، ومن ثم فإن مرسى أنهى عقده مع الناخبين.
وبعض هذه الوعود له علاقة بالتعددية، وما قاله الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى بيانه أمس يشير إلى أن مرسى يجب أن يشكل حكومة مع الأحزاب غير الإسلامية، إلا أن مرسى تجنب هذه الخطوة عدة مرات، ومن الصعب إيجاد من يمكن أن يدخل فى ائتلاف معه الآن، وتتساءل سويف:هل هذا انقلاب؟ وتجيب لو كان كذلك، فإنه انقلاب على مضض، وبيان السيسى واضح؛ الجيش لا يريد الحكم، إلا أن يتودد إلى الشعب، وقام بالثناء على تمكينه الذاتى.
وترى سويف أن هناك فروقا بين ثورة يناير والاحتجاجات الحالية، ففى المرحلة الأولى للثورة، كان الحزب الوطنى هو العدو المعلن والمعروف وكذلك كانت مؤسسة الأمن، وكان الجيش كيانا مجهولا سمحنا لأنفسنا بالاعتقاد أنه يحمى البلد خلال عملية التحول، وكانت الثورة ضد الفساد والوحشية مثلما كانت لأجل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية.
وعلمتنا الأشهر التسعة والعشرين منذ يناير 2011 الكثير- كما تقول سويف- مدى تجويف مؤسساتنا، وأن القضاء ملتوٍ إلى حد كبير وحزبى، على حد قولها، وأن الجيش أدى التحية العسكرية للشهداء، لكنه تفانى لتحقيق مصالحه وليس مصلحة الشعب. وتعلمنا الدرس بطريقة صعبة مع فقدان شباب لأصدقائهم وأعينهم وأطرافهم، وكانت هذه المرحلة الثانية من الثورة.
وتذكر سويف بما كتبته فى يونيو 2012، عندما أسفرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية عن ضرورة الاختيار بين مرشح إخوانى، أو آخر من النظام السابق، بأن الثورة ستستمر لأنه لا النظام القديم ولا الاتجاه الإسلامى فى شكله الحالى سيلبى شعار الثورة.. عيش حرية عدالة اجتماعية، وأيا منهم لن يقدر التضحيات التى قام بها 1200 شاب قتلهم النظام.
وترى سويف أن المرحلة الثالثة من الثورة، والتى تقصد بها الاحتجاجات الراهنة تواجه خطر تحييدها من جانب "أعدائنا"، وهم أنصار الحزب الوطنى وبقاياه والمؤسسة الأمنية، حيث وجد الثوار أنفسهم مشاركين يوم الأحد مع الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة، فى مسيرة بزى رجال الشرطة.
وتخلص سويف فى النهاية إلى القول بأن حركة تمرد دفعت بالأزمة التى تشهدها مصر إلى هذه النقطة الحرجة، فالقائمون عليها لم يعرفوا أبدا أنها ستكبر بهذا الشكل، لكن داعبوا شيئا حقيقيا وقويا، شيئا جلب الملايين فى الشوارع، مرسى يختار أن يقاتل بأنصاره، وحتى يوم الأحد الماضى، لو كان عين رئيسا للحكومة من خارج الإخوان، لربما منحه الشعب فرصة ثانية، وكان بإمكان الجماعة أن تحتفظ بمقعد على الطاولة لآن، لكن الآن هناك رسم جرافيتى على جدار القصر الرئاسى يقول: "توابيت شهدائنا ألغت شرعية صندوقك الانتخابى".

إندبندنت: الكاتب البريطانى روبرت فيسك يستبعد دعوة الجيش لانتخابات رئاسية مبكرة
تحدث الكاتب البريطانى الكبير روبرت فيسك، فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن التطورات التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن، وتساءل فى البداية: هل يستطيع الإسلاميون إدارة دولة؟ ويقول: كانت مصر الاختبار الحقيقى الأول، وبالأمس طالبهم الجيش بإثبات صحة مزاعمهم بقدرتهم فى حكم البلاد.
ويضيف الكاتب قائلا: إن إخبار رئيس منتخب ديمقراطيا، لاسيما لو كان من الإخوان المسلمين، أن أمامه مهلة 48 ساعة للتعامل مع معارضيه، يعنى أن الرئيس مرسى لم يعد الرجل الذى كان من قبل، فالإسلاميين كما يقول الجيش قد فشلوا، ويجب أن يحل خلافاته مع المعارضة، وإلا فإن الجيش سيضع خارطة طريق، وقد أيد المتظاهرون فى التحرير هذا، بالطبع بعدما وصف الجيش احتجاجاتهم بأنها مجيدة، لكن من الأفضل أن يفكروا فيما يعنيه هذا، وذكر فيسك بتجربة الجزائر عندما أيد العلمانيون جيشهم عام 1992 بعدما ألغى نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التى فاز الإسلاميون فى جولتها الأولى، وقال الجيش الجزائرى حينها "إن الأمن القومى للبلاد فى خطر، وهى نفس الكلمات التى استخدمها قادة الجيش المصرى أمس، وأعقب ذلك فى الجزائر حرب أهلية راح ضحيتها 250 ألف شخص".
ويستبعد فيسك أن يجرى الجيش انتخابات رئاسية مبكرة، ويقول إنه لا يوجد جنرال يطيح برئيس من أجل أن يواجه آخر، ويعتقد الكاتب أن تدخل الجيش قد يكون أشبه بحكم المجلس العسكرى بعد مبارك.
وأشار فيسك إلى أن آخر مرة استولى فيها الجيش على السلطة من الرجل الذى أذل شعبه وبلاده، هو الملك فاروق، جاء جمال عبد الناصر إلى السلطة، ونعرف ما حدث بعدها، لكن هل يجب أن تصبح هذه الآن معركة بين الإسلاميين والضباط.
وقال فيسك، إنه للأسف أهدرت الحكومة المصرية وقتا فى محاولة فرض دستور يروق للإخوان المسلمين ودعمت قوانين توقف نشاط جماعات حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدنى الأجنبية، كما أن نسبة 51 % من الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات لم تؤهله ليصبح "رئيسا لكل المصريين".
وختم فيسك مقاله قائلا "إن مطالب ثورة 25 يناير "العيش الحرية الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية" لم تتحقق بعد، فهل يستطيع الجيش أن ينجح فى تحقيق المطالب أكثر من مرسى، فقط بوصف المظاهرات بأنها مجيدة".

الفايننشيال تايمز: أوباما أراد تذكير مرسى أن الديمقراطية هى الاستجابة لأصوات جميع المصريين
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الأزمة السياسية فى مصر باتت أكثر عمقا، اليوم الثلاثاء، مع رفض الرئاسة تحذير الجيش بالتدخل ما لم يتم الرضوخ لمطالب الشعب المصرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى، لم يتدخل وحده، فالرئيس الأمريكى باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره المصرى يطالبه بالاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وقالت الصحيفة، إن بيان أوباما ذكر الرئيس مرسى بأن الديمقراطية هى ضمان سماح أصوات جميع المصريين، وتمثيلهم من قبل حكومتهم.
وأشارت الصحيفة إلى موقف حزب النور، قائلة إنه على الرغم من أن الرئيس مرسى يحظى بدعم مجموعة صغيرة من القوى الإسلامية، فإن حزب النور السلفى يبدو أنه تخلى عنه، وقد دعا الرئيس لتحديد ميعاد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعيين حكومة تكنوقراط محايدة.
هذا بينما يقول المراقبون "إن حزب النور يحاول وضع نفسه كبديل محتمل لجماعة الإخوان المسلمين، مع انهيار شعبيتهم".