الخبراء يكشفون أسباب انهيار حلم الشباب فى بلاد "الباشوات"

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 06:29 ص
الخبراء يكشفون أسباب انهيار حلم الشباب فى بلاد "الباشوات" منتخب الشباب
كتب رامى ناجى وأدهم البدراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انهالت الانتقادات على المنتخب الوطنى للشباب عقب الخروج المهين من كأس العالم للشباب من الدور الأول بعد احتلال المركز الثالث فى مجموعته برصيد 3 نقاط من لفوز "يتيم" على إنجلترا بهدفين دون رد، والخسارة فى مباراتين أمام تشيلى بهدفين مقابل هدف وأمام العراق بنفس النتيجة، وتعددت الأسباب والآراء حول خروج أبطال أفريقيا من المونديال الذى أقيم فى بلاد "الباشوات" تركيا، حيث يرى الخبراء والمدربين أن سوء الإعداد وانشغال اللاعبين بفترات المعايشة بالأندية الأوروبية قبل المونديال أمثال صالح جمعة وأحمد رفعت اللذان لم يظهرا بالمستوى المتوقع منهما.

فى هذا الصدد، أكد حمادة صدقى المدرب العام لفريق سموحة، ومدرب جيل 2001 صاحب الميدالية البرونزية فى كأس العالم التى احتضنتها الأرجنتين عندما كان مساعداً لشوقى غريب، أنه تعجب كثيرا من احتفالات اللاعبين والجهاز الفنى بقيادة ربيع ياسين بالهدف الثانى وعدم السعى لإدراك الهدف الثالث لضمان التأهل، مشيرا إلى أنها غرابة شديدة بأن يلعب الفريق المباراة دون العلم بكم الأهداف المطلوبة للفوز من الصعود للدور الثانى، وأشار صدقى إلى أن المرحلة ما بين منتخب الشباب والأولمبى فى غاية الخطورة، فإنها قادرة على أن تبخر هذا الجيل من اللاعبين أو ارتفاع مستواهم الفنى والبدنى، مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك خطة متقنة للتأهيل الذهنى والنفسى لهذا الجيل من اللاعبين الذى يضم مواهب جيدة، لكنها لم تجد من يحتويها.

من جانبه، أكد خالد بيومى الإعلامى والمحلل الرياضى، أنه كان يتوقع هذا الخروج للفراعنة من الدور الأول للمونديال لأنه درس منتخب تشيلى ومنتخب العراق بطل آسيا، مشيرا إلى أن ما حدث طبيعى جدا فى ظل استهتار اللاعبين، وسوء فترة الإعداد وفترات المعايشة التى قضاها بعض اللاعبين قبل المونديال.

أضاف بيومى، أن طول فترة المعسكرات التى كانت دون فائدة إيجابية للفريق أصابت اللاعبين بالملل، خاصة وأن المباريات الودية التى خاضها المنتخب الوطنى للشباب كفترة إعداد للمونديال لم تكن على المستوى المطلوب أو المؤثر فى مستوى اللاعبين.

أكد بيومى، أن الإفراط فى الفرحة بتحقيق اللقب الأفريقى أثر بالسلب على اللاعبين بالإضافة إلى عدم إتاحة الفرصة لمعظم اللاعبين للمشاركة بصفة أساسية مع أنديتهم فى الفترة التى سبقت كأس العالم، معربا عن استيائه من تعليق الهزيمة والخروج على شماعات وهمية، أبرزها أن المنتخب العراقى خالف اللوائح وشارك بلاعبين فوق السن المحدد وما شبه ذلك، مشيرا إلى أنه لا بد من وقفة مع النفس والتحقيق فى هذا الخروج المخزى من المونديال.

فى المقابل، أعرب علاء ميهوب المدير الفنى لمنتخب مصر مواليد 1995، عن صدمته الكبيرة بخروج هذا الفريق من الدور الأول لكاس العالم، مشيرا إلى أنه كان يتوقع أن يتأهل إلى أدوار متقدمة، مفسرا أسباب الخروج بأن اللاعبين لم يلعبوا بجدية وكانوا مستهترين للغاية والكل يبحث عن عقود احتراف ى أوروبا وغاب الحرص على مصلحة المنتخب وسمعة الكرة المصرية، وأضاف ميهوب، أن اللياقة البدنية للاعبين كانت سيئة خلال الشوط الثانى خلال المباريات الثلاثة التى خاضها المنتخب فى البطولة، مؤكدا أن الجولات الأوروبية التى قام بها بعض اللاعبين سعيا للاحتراف لم يكن وقتها وكان يجب تأجيلها لبعد المونديال.

بينما أعرب زكريا ناصف، لاعب الأهلى السابق، عن تفاجئه بمستوى لاعبى المنتخب الشباب، فى مونديال تركيا، حيث لم يكن جاهزا بالشكل المطلوب لهذا الحدث العالمى، مشيرا إلى أن المستوى البدنى والفنى للاعبين كان هزيلاً، وهذا ظهر بشكل ملحوظ فى الشوط الثانى فى جميع مبارياته، وأضاف ناصف، أن اللاعبين افتقدوا للروح العالية التى ظهرت عليهم فى البطولة الأفريقية، وساهمت بشكل كبير فى الحصول عليها، مؤكدا أن انشغال اللاعبين بعروض الأندية قبل بطولة كأس العالم، موضحا أن كل لاعب سعى أن يظهر بمستوى فنى جيد، على حساب الأداء الجماعى، مما فقد الفريق شكله المُميز، وأكد لاعب الأهلى السابق، أن استقالة ربيع ياسين المدير الفنى للمنتخب، منطقية، خاصة أنه لم يتمكن فى وضع بصماته بشكل جيد على الفريق، مشددا أن فوز المنتخب الوطنى على نظيره الإنجليزى جاء بمجهود فردى، وليس بالأداء الجماعى.

أما محمود بكر المعلق الرياضى فقد أشار إلى أن منتخب الشباب، يمتلك لاعبين أصحاب مهارات جيدة، ولكنه افتقد الأداء الجماعية، بالإضافة إلى العصبية فى بعض الأحيان خلال مبارياته الثلاثة فى المونديال، وافتقاده لروح الفوز بشكل ملفت فى مباراتى تشيلى والعراق، وحمل بكر الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة ربيع ياسين، مسئولية المستوى الفنى الضعيف الذى ظهر عليه الفريق، موضحا أن الأعمار السنية للاعبين تحتاج للمعاملة خاصة، وكان يجب تهيئتهم بشكل جيد، ورفع الحالة المعنوية لهم، خاصة أن الفريق كان قادرا على الفوز بجميع المباريات والدليل الانتصار على المنتخب الإنجليزى فى آخر مباريته فى البطولة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عيسى محمد

كسفونا

كسفونا واخذلونا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة