أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلو، استعداد المنظمة للمساعدة فى الوصول إلى حل دائم لمشاكل مسلمى ميانمار.
جاء ذلك خلال رسالة خطية وجهها إحسان أوغلو نهاية الأسبوع الماضى إلى رئيس ميانمار، ثين سين، بحسب بيان صادر عن المنظمة اليوم الثلاثاء.
وقال الأمين العام، "إن الرسالة التى سلمها مبعوثه الخاص طلال داعوس، مدير إدارة الأقليات فى المنظمة إلى رئيس ميانمار هى موجهة من ملوك ورؤساء 57 دولة عضوا فى منظمة التعاون الإسلامى"، مؤكدا استعداد المنظمة للمساعدة فى الوصول إلى حل دائم للمشاكل القائمة لجميع المسلمين فى ميانمار.
وأوضح أن مسلمى بورما يستحقون الحصول على الحقوق الأساسية لأى مواطن فى ميانمار، بما فى ذلك إمكانية وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، وذلك من خلال السماح بافتتاح مكتب منظمة التعاون الإسلامى للمساعدات الإنسانية، والذى تم الاتفاق عليه فى وقت سابق، وفقا للبيان.
وبحسب إحسان أوغلو فإنه "بتعاون السلطات فى ميانمار ستكون الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى مستعدة لتوفير آلية للتعاون مع ميانمار لتتمكن من إقامة علاقات اقتصادية، إضافة إلى بناء الثقة بين طوائف المجتمع عبر الحوار بين الأديان وتقديم الخبرات التقنية لمساعدة ميانمار فى الانتقال إلى الديمقراطية والاندماج فى المجتمع الدولى".
وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى مخاوفه إزاء هشاشة الوضع القائم فى إقليم ولاية أراكان التى وقعت فيها أعمال عنف ضد مسلمى الروهينجا فى أوائل يونيو 2012، رغم التدابير التى اتخذتها حكومة ميانمار لوقفها ومحاولة استعادة النظام والأمن فيها، مشيرا إلى أن جميع الأحداث الموجهة ضد "المسلمين الروهينجا" فى أكتوبر 2012 أكدت مخاوف المنظمة من خطورة الوضع فى المنطقة.
ويعيش عشرات الآلاف من مسلمى ميانمار فى أكواخ، بإقليم أراكان، وسط فقر مدقع، ولا يتمتعون بحقوق المواطنة، لأن حكومة ميانمار لا تعترف بهم مواطنين لها.
وأضاف إحسان أوغلو، فى رسالته، أنه نتيجة لهذه الأحداث، بالإضافة إلى أولئك الذين فقدوا أرواحهم، أصبح ما يقرب من 130 ألف نسمة من الروهينجا مشردين داخليا، و"نشعر بالقلق من أن هؤلاء الأشخاص قد يكونوا معزولين بشكل دائم عن المجتمعات التى كانوا يعيشون فيها قبل الأحداث".
وقال الأمين العام، "نعتقد أن إيجاد حل طويل الأجل لمشاكل المسلمين الروهينجا لا يمكن التوصل إليه إلا باستعادة مركزهم القانونى والاعتراف بحقوقهم بما فى ذلك المواطنة وإعادة دمجهم فى المجتمع ككل". ويتعرض مسلمو بورما إلى انتهاكات وصفتها منظمات دولية بـ"الخطيرة"على أيدى جماعات بوذية متطرفة.
وتعتبر سلطات ميانمار المسلمين الروهينجا، البالغ عددهم نحو 800 ألف، لاجئين بنجلاديشيين غير شرعيين وترفض منحهم الجنسية، فيما تصفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الأكثر اضطهادا فى العالم.
التعاون الإسلامى: مستعدون للمساعدة فى حل دائم لمشاكل مسلمى ميانمار
الثلاثاء، 02 يوليو 2013 10:05 ص
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إحسان أوغلو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة