أردوغان: تركيا تفخر بتعدديتها الدينية والعرقية

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 01:59 م
أردوغان: تركيا تفخر بتعدديتها الدينية والعرقية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
اسطنبول (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان"، أن تركيا لا تتكون من لغة واحدة أو دين واحد، وأنها تفتخر بوجود تعددية دينية وعرقية فى ربوعها، مباركاً الجميع بحلول شهر رمضان المبارك أملاً أن يعم فيه الخير على الجميع.

وأضاف أردوغان، فى كلمة ألقاها أمام كتلة حزب العدالة والتنمية البرلمانية، أن تركيا هى دولة ديمقراطية علمانية تحفظ حقوق جميع المواطنين، ولا تميز بين أتباع المذاهب والديانات بأى شكل من الأشكال، وأنها ستحمى قيمها الوطنية ومبادئها بكل بطولة وإباء، ولن تتوانى فى يوم من الأيام، عن بذل الغالى والنفيس من أجل حماية الوطن وقيمه، مؤكّداً على وحدة الشعب والعلم والوطن والدولة فى العقيدة السياسية التركية.

وشدد أردوغان على نبذ التعصب العرقى أو المناطقى، مشيراً إلى أن جميع مكونات البلد هم عبارة عن إخوة، معتبراً أن ذلك ساهم فى نجاح حزب العدالة والتنمية الذى استطاع الحصول على ممثلين وبلديات من جميع المناطق والولايات التركية، لذا فإن حزب العدالة والتنمية يمثل جميع المكونات ويمتلك القدرة على مخاطبتهم جميعاً، وتاريخه يشهد بأنه قدّم خدمات لجميع المواطنين دون أى تمييز بين مؤيد ومعارض.

ودعا أردوغان أقطاب المعارضة إلى العمل والسعى من أجل خدمة المواطن والتلاحم مع الشعب، من أجل نيل ما ناله حزب العدالة والتنمية من دعم شعبى تجلى من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع، موجهاً انتقادات لاذعة لسياسات حزب الشعب الجمهورى المعارض معتبراً إياه عنوان إعاقة المشاريع الخدمية فى تركيا، وأن الدعوى التى تقدم بها الشعب الجمهورى إلى المحكمة الإدارية العليا من أجل إيقاف مشروع بناء مطار دولى ثالث فى اسطنبول، تكشف عن وجهه الحقيقى.

وتطرق أردوغان فى كلمته إلى عملية السلام الداخلى، شاكراً هيئة الحكماء على الجهود التى تبذلها من أجل إنجاح عملية السلام الداخلى، منوهاً أن مرحلة عملية السلام بدأت منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية، وتطورت لاحقاً لأن حل مسألة الإرهاب التى ابتليت بها تركيا عبر 30 عاماً، أمر صعب وغير منطقى.

وأكّد أردوغان أنه ينبغى على الجميع إبداء المزيد من الصبر، منوهاً إلى أهمية إسكات الأسلحة، كى يتسنى للعقول التحاور، من أجل إيجاد الحلول العقلانية والمنطقية، عبر تبادل الأفكار والمقترحات التى تهدف إلى إحلال السلام، مؤكّداً أن تركيز الحكومة على إنجاح عملية السلام الداخلى، لا يعنى بأى حال من الأحوال غض الطرف عن العمليات غير المشروعة، التى يسعى البعض إلى القيام بها، وعلى رأسها تهريب وتجارة المخدرات، مشيراً أن أحداث العنف التى وقعت فى "ليجه" التابعة لولاية "ديار بكر"، والتى أتت بحجة بناء مخافر جديدة فى المنطقة، هى عبارة عن أعمال مفتعلة تستهدف إثارة الشغب من أجل الإضرار بعملية السلام الداخلي، بغية مواصلة الأعمال غير المشروعة للبعض، ومنها تجارة المخدرات وغيرها من الأعمال التى ستواصل الحكومة مكافحتها، وستبذل كل الجهود الممكنة من أجل تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإرهابية، التى كانت تعتمد بشكل كبير على تجارة المخدرات، لتأمين الغطاء المالي، كما أن الحكومة على علم بأن عددا من السياسيين متورطون فى تلك التجارة، وهو ما سيماط اللثام عنه قريباً.

ونوه أردوغان أن عمليات التخريب والتحريض لن تثنى الحكومة عن متابعة دربها المبارك، فالشعب بات تواقاً لرؤية السلام والنمو يعمّان البلاد، دون التنازل عن القيم والمبادئ، وعلى الجميع أن يعمل بمسؤولية عالية، مشيراً أن حكومة العدالة والتنمية استطاعت تحقيق نقلة نوعية، وأخرجت تركيا من الظلمات إلى النور، وتحقيق مستوى مهم من الرفاة للشعب التركى، ووقف الهجرة من الريف إلى المدينة وافتتاح جامعات فى جميع الولايات.

وأشار أردوغان أن حكومته أسست مطارات فى أصغر الولايات التى لم يكن من الممكن أن تنفذ فيها تلك المشاريع، وهذا يعكس صدق الحكومة بأن وجودها فى السلطة هو لخدمة الشعب، دون التمييز بين مكوناته، وأن الحكومة عازمة على مواصلة إظهار الوجه الحضارى الحديث لتركيا، فى كل جوانبها، لأنها تعيش نقطة تحول تاريخى مهم، وصلت بفضله إلى مرحلة اكتفاء مائي، بفضل السدود التى تم إنشاؤها، كذلك وصلت إلى مرحلة تقدم تكنولوجى يشار إليه بالبنان.

وختم أردوغان بقوله، "كنت أنتظر من دعاة الإنسانية فى حزب الشعب الجمهورى، أن يعبروا عن موقفهم حيال الاعتداءات التى جرت على المحجبات أثناء التظاهرات التى حدثت فى "ميدان تقسيم"، لكننى لم أسمع ذلك منهم بل صدر ما هو عكس ذلك"، وطمأن المواطنين أن الدولة لن تترك أى شخص ارتكب أى عمل غير مشروع تجاه الدولة والمواطنين دون محاسبة، وأن حكومته عاقدة العزم على متابعة جميع تلك الملفات بشكل قانونى، لأن اغتصاب "الإرادة الشعبية" ليست مسألة سهلة، فى دولة ديمقراطية برلمانية، وينبغى على كل من أراد العمل بالسياسة، أن يؤسس حزباً، ويخوض غمار الانتخابات وأن يكسب أصواتاً يدخل من خلالها العملية السياسية البرلمانية.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

خبير

الحقيقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة