"6 إبريل" تعلن خريطة طريقها لإنهاء الأزمة فى البلاد.. تنحى مرسى قبل الخامسة من مساء الغد.. وتعطيل الدستور وحل الشورى ونقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية

أكدت حركة 6 إبريل على انحيازها للشعب المصرى فى الموجة الثورية الثالثة، مشيرة إلى أنها شريك أساسى فى مطالب إزاحة النظام الحالى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة معلنة وضعها خارطة طريق لما بعد الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية.

وقال عمرو على، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، إن خارطة طريق الحركة تتضمن أن يخرج محمد مرسى رئيس الجمهورية بخطاب تنحى فى موعد أقصاه الخامسة مساء غد الأربعاء، يعلن فيه تعطيل العمل بالدستور الحالى، وحل مجلس الشورى، ونقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية.

وأشار "على" خلال مؤتمر الحركة إلى تشكل لجنة من أكثر من 20 فقية دستوريا تقوم بمراجعة الدستور، لتكون محل توافق لدى كافة القوى، لافتا إلى عرض الدستور بعد ذلك على الشعب فى استفتاء، موضحا أنه على رئيس المحكمة إعلان موعد فتح باب الترشح للانتخابات خلال أسبوع من توليه الحكم، وذلك على بناء على شروط الترشح الموضوعة فى استفتاء مارس 2012، على أن تجرى الانتخابات فى 6 شهور، بالإضافة إلى تشكل حكومة إنقاذ وطنى ترأسها شخصية غير حزبية، وتضم ثلاثة نواب، حيث ترشح القوى السياسية والثورية أسماء محددة يختار منها رئيس المحكمة رئيس الوزراء ونوابه، أيضا القيام بتشكيل مجلس حماة الثورة يضم كافة القوى السياسية دون إقصاء، والدعوة للمصالحة الوطنية الشاملة دون إقصاء أو تهميش، ووضع قانون العدالة الانتقالية يرضى عنه الجميع.

وأكد "على" أن رؤيتهم متوافقة تماما مع باقى أطروحات القوى السياسية، والتى تطالب بأن يقوم مجلس الدفاع بالحفاظ على الأمن القومى، مشددا على أن جماعة الإخوان المسلمين تواجه قوة شعبية كبيرة ومفرطة وعليهم الانصياع لهذه المطالب.

وأشار "على" إلى أننا فى انتظار خارطة طريق القوات المسلحة التى ستطرحها، والحكم عليها سيكون للشعب فى الميادين، مؤكدا أن كل ما يهم القوى هو أن تقدم هذه الخارطة آليات لتحقيق مطالب الشعب.

فيما استنكر أحمد ماهر المنسق العام للحركة الحرب النفسية على حركة 6 إبريل، مؤكدا أن الحركة كانت بالفعل من عاصرى الليمون، ولكن بعدما خلف مرسى الوعود اتجهت الحركة لمناهضة هذا النظام، وعدم السماح بوجود نظام مستبد جديد قائلا "كما أسقطنا مبارك وشفيق، نسهم الآن فى إزاحة النظام الحالى".

واعتبر "ماهر" أن موقف الحركة الآن مزعج للإخوان، مما جعلهم يستخدمون الحرب النفسية والشائعات، ويعلنون أن عددًا من أعضائنا انضموا لرابعة العدوية.

وأضاف أن الحركة منذ الإعلان الدستورى سعت بشكل كبير لإسقاط هذا النظام الاستبدادى، قائلا "نحن شريك أصيل فى إزاحة مرسى عن الحكم"، مستنكرا قيام القنوات الحكومية بإثارة البلبلة حول وجود الحركة فى رابعة العدوية.

ومدح "ماهر" موقف القوات المسلحة قائلا: إنها تتابع الفعاليات فى الشارع، واصفا إياها بالأمر المحمود، خاصة وأنها أعلنت أنها لم تكون طرفا فى الحياة السياسية.

وأضاف ماهر أنه على الرئيس الاستقالة فورا، لكى يجنب مصر أى سيناريو غير مرغوب فيه، لنبدأ فى انتخابات رئاسية جديدة، واصفا خطاب الرئاسة أمس بأنه يشبه خطاب مبارك الأخير، قائلا "الشعب قال كلمته بالفعل".

وردا على سؤال "اليوم السابع" حول ما إذا كانت خارطة الطريق التى طرحتها الحركة تطالب بتعديل الدستور، وهو ما يختلف مع أراء باقى القوى، والتى تطالب بدستور جديد، قال ماهر إن هذا الأمر متروك للجنة التى ستشكل من 20 خبيرا، وهم من سيحددون إذا كان الأمر يتطلب تعديل أم وضع دستور جديد.

واعتبر "ماهر" أن قرار محكمة النقض اليوم بعودة عبد المجيد محمود لمنصبه هو بمثابة خطوة تصحيح لما قام به الرئيس محمد مرسى، قائلا "كان لدينا تحفظ كبير على النائب عبد المجيد محمود ولكننا انتقدنا التدخل فى أعمال السلطة القضائية".

فيما أشار خالد المصرى المتحدث باسم حركة 6 إبريل إلى أن الرئاسة استجابتها بطيئة، ولم ترتق حتى الآن للمطالب الجماهيرية المحتشدة فى الشوارع.

وأوضح المصرى خلال المؤتمر المنعقد بمقر الحركة أنها ضد عودة المشهد كما كان قبل ثورة 25 يناير، وضد استمرار الرئيس محمد مرسى فى الرئاسة، كمطلب شعبى مستحق فى رحيل النظام والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وقال أيمن عبد المجيد، عضو المكتب السياسى للحركة، إن الحركة أثنت على جبهة الإنقاذ فى تفويضها للدكتور محمد البرادعى للتحدث باسمها.