وفاء أحمد التلاوى تكتب: نفحات رمضانية

الجمعة، 19 يوليو 2013 02:08 ص
 وفاء أحمد التلاوى تكتب: نفحات رمضانية شهر رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقبل شهر رمضان علينا ولم يشعر الجميع بالسعادة التى كنا نشعر بها والفرحة التى كانت تملأ قلوبنا سابقا، فقد احتفل أهل السماء كلهم بقدوم شهر رمضان المعظم وحرم أهل الأرض من المصريين والعالم العربى والإسلامى كلهم من الفرحة وكان هذا أقل عقابا من الله لنا على ما فعلنا، ولم يشعر حتى الأطفال بالفرحة وتعليق الزينات والفوانيس والغناء لشهر رمضان الكريم، فكيف يقتل المسلم أخاه المسلم ألم يعلموا أن الله حرم قتل النفس وأن حرمتها عند الله أعظم من هدم الكعبة، فكيف يفعل هذا مسلم مؤمن بالله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا (وأشار إلى صدره ثلاث مرات) كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه ) .

وشهر رمضان المعظم تقل فيه المشاحنات بين الناس ويتوبوا فيه إلى الله و يرجعوا إليه، فقد قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِين)) متفق عليه.

فيكثر تفتيح أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب النار، والشياطين تقيد فيه فيقل إفسادها، وهو شهر الصيام شهر الخير والرحمات، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وقد شرع الله الصوم لنا لكى نصل به إلى تقوى الله. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183). سورة البقرة. ) .

بالصيام نحصل على التقوى، وهى خير ما يستهدفه المسلم، فكل من كان تقيا كان لله وليا، قال تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون) فمن كمل صيامه وأداه على وجهه كاملا مبتعدا فيه عن كل ما يغضب الله من الرفث والصخب والغيبة وشهادة الزور وغيرهم من الموبقات فقد تحقق له التقوى , وبالصوم يخف ضغط البطن على الجسم فتصفو النفس وتتهيأ لاستقبال نفحات المولى عز وجل التى يتحف بها الصائم فتطمئن نفسه وتسعد بذكر الله له , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ. متفق عليه

ومن ثمرات الصوم أيضا التى يحصل عليها الصائم الغفران لما تقدم من ذنوب، وبذلك يكثر من يستحق دخول الجنة بكثرة المتقين، ويساعد على التقوى مع الصوم تقييد الشياطين فيقل إفسادهم للناس فى ذلك الشهر الكريم.

ومن آداب شهر رمضان ألا يتقدم المسلم رمضان بصوم يوم أو يومين قبله، ‏عن ‏ ‏أبى هريرة ‏ ‏رضى الله عنه. عن النبى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم ‏.

و لقد هانت الروح علينا رغم عظمة قدرها عند الله ؟ فقد نفخ فيها من روحه فكيف يتجرأون على قتلها، وتجمدت المشاعر فينا فلم نعد نشعر بآلام بعضنا البعض وتجمدت الأحاسيس فأصبحنا بلا مشاعر فأين إسلامنا من ذلك كله؟ وأين الضمير الذى يحاسبنا ؟ فيرجعنا إلى الله فلم نعد نعمل بما جاء به الإسلام وما نزل فى القرآن الكريم، ولم نتراحم فيما بيننا فكيف نطلب رحمة الله علينا فكان لابد أن يعاقبنا الله ويحاسبنا على أفعالنا وأن نبوء بغضبه علينا، ولولا رحمة الله علينا وفضله واستجابته لدعوات الأولياء و الصالحين منا لمات الكثير منا , والحمد لله أن قضى على الفتنة ولم يتركنا نقع فيها ويشمت أعداؤنا فينا أعداء ديننا من يريدون بمصر السوء.

فتوبوا عباد الرحمن إلى الله وارجعوا إليه واتقوه ولا تقتلوا النفس التى حرم الله قتلها ولا تحلونها لأنفسكم وتقيموا الصلاة وأنتم يدكم ملوثة بدماء المسلمين فمن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا، واعلموا أن الله هو من يحاسبكم وهو اعلم بالمتقين، ولا تتركوا أنفسكم لمن يضللكم ويحللها لكم فتكونوا من النادمين، فالدين لله فاقتدوا برسولنا الكريم ولا تحاسبوا الناس على مدى إيمانهم ولا يكفر بعضكم البعض فالله وحده من يعلم بالمهتدين .

وأدعو الله ألا يحرمنا من مغفرته و من ثواب صوم شهر رمضان كما حرمنا من الفرحة بقدومه وأن يتقبل منا جميعا جميع أعمالنا من صلاة وصوم وزكاة وحج خالصة لوجهه الكريم.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محمود المالح ناشط

اللهم امين

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محمد رئيس محسن رياض عبد الفضيل

ابو صير الملق

الاعلان الدولى



عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

كل عام وانت بالف خير ...

عدد الردود 0

بواسطة:

وفاء احمد التلاوي

ردود الي القراء الإعزاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة