يختلف مسلسل «نيران صديقة» عن كل مسلسلات رمضان فى طريقة السرد والطرح والرؤية التى يقدم بها المؤلف محمد أمين راضى والمخرج خالد مرعى تلك التجربة، فالنص جديد ومختلف على صعيد الشكل والمضمون، والموضوعات المطروحة نفسها بها الكثير من الجرأة، وأيضا شكل العلاقات بين الشخصيات لم نعتد أن نشاهده فى الدراما العربية فأحداث المسلسل تبدأ وتستمر فى الغموض منذ البداية فعندما يطلب رأفت من رفاقه أن يكتبوا بدمائهم فى كتاب جلدى يحمل خصائص سحرية أحضره معه من إيطاليا فيستجيبون له الطلب فى استغراب، لكنهم بعد أن يغادروا المنزل تختفى كل الدماء التى كانت فى الكتاب ونكتشف أن هناك شيئا ما بدأ يكتب فى هذا الكتاب الجلدى الغريب، وتتوالى حالات الوفاة والأحداث الغريبة لكل من تعامل مع الكتاب هذه الليلة، وكذلك يبدأ الشخص الغامض الذى جمعهم فى حفلة عيد الزواج فى إرسال أسطوانات تهددهم بفضح ماضيهم القذر والذى يعرفه هو تماما، فمن خلال هذين الخطين تدور الأحداث حيث يحاول الأصدقاء الستة طول الوقت معرفة الشخص الذى يرسل لهم تلك الأسطوانات وهدفه كما يحاولون بكل السبل منعه عن فضح ماضيهم، نظرا لوضعهم الاجتماعى الحالى من خلال الماضى وغموضه وأسراره يتوالى تكشُّف الحقائق التى ستقودنا فى النهاية لسرد تلك الحقبة الزمنية من تاريخ الأبطال واكتشاف من الذى يرسل لهم الأسطوانات فى النهاية فهذه الشخصيات الست خمس منهم هم «أميرة حشمت» «الباحثة عن المال» وطارق يحيى «الداعية المودرن» ونور توفيق «الفنانة الوصولية» ونهال سماحة «أسيرة الهواجس» ومدحت محفوظ «مجنون القوة العقيم» يجتمعون بعد 3 سنوات من العداوة والفراق المتعمد فى حفل عيد زواج صديقهم المشترك رأفت هجرس بدعوة من شخص مجهول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة