تعتزم باكستان وأفغانستان إجراء محادثات لتحسين العلاقات مطلع الأسبوع المقبل، فيما حذر فصيل مسلح أفغانى اليوم الجمعة، من أنه من غير المحتمل أن ترسى عملية المصالحة المقتصرة على طالبان والولايات المتحدة الاستقرار فى البلاد.
وذكر مسئولون أن مستشار الأمن الوطنى والشؤون الخارجية الباكستانية سارتاج عزيز سوف يتوجه إلى أفغانستان بعد غد الأحد لمناقشة عملية السلام الأفغانية المتوقفة مع الرئيس حامد كرزاى.
وجرى الإعداد لزيارة عزيز وهى الأولى لمسئول باكستانى بارز منذ تشكيل الحكومة الجديدة عقب انتخابات مايو، بعد سلسلة من المزاعم الجديدة من قبل مسئولين أفغان بشأن تورط إسلام اباد فى العمليات القتالية.
ومن المقرر ان يسلم عزيز دعوة إلى كرزاى من رئيس الوزراء نواز شريف لزيارة باكستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عزيز شودرى اليوم الجمعة إن محادثات مستشار الأمن الوطنى الباكستانى سوف تشمل موضوع مكتب الدوحة الذى افتتحته طالبان الشهر الماضى لإجراء محادثات سلام.
ولكن جماعة الحزب الإسلامى وهى ثانى أكبر فصيل أفغانى مسلح بقيادة قلب الدين حكمتيار قالت إنه من غير المحتمل ان ترسى عملية مصالحة " محدودة " مقتصرة على الولايات المتحدة وطالبان الاستقرار فى أفغانستان.
وقال متحدث باسم الجناح السياسى للجماعة لوكالة الأنباء الألمانية إن الغرب يجب ان ينظر أبعد من طالبان لمحاولة انهاء العنف.
وذكر مسئولون باكستانيون أن الجهود الدبلوماسية جارية فى واشنطن وكابول وإسلام اباد والدوحة لإنقاذ المحادثات من الانهيار.
وأثار فتح طالبان مكتب لها فى قطر غضب كرزاى لان المسلحين استخدموا اسم إمارة أفغانستان الإسلامية وهو نفس اسم حكومتهم عندما حكموا أفغانستان من 1996 إلى 2001. وجرى إغلاق المكتب بعد ذلك.
واتهم كرزاى مؤخرا الدول الأجنبية وخاصة باكستان بمحاولة تقسيم أفغانستان إلى " إقطاعيات " بينما يجرون مباحثات مع طالبان.