رويترز: الإخوان يواجهون العودة للظل مرة أخرى.. وخبير بالحركات الإسلامية: قيادتهم تعرف أن الدولة ستفوز فى أى سباق عنيف.. وجهاد الحداد يزعم: السلطات الحالية بمصر تسعى لحل الجماعة

قالت وكالة "رويترز" إن جماعة الإخوان المسلمين يواجهون العودة للعمل فى الظل مرة أخرى. فانتصاراتهم الانتخابية التى انتهت بالإطاحة بالرئيس الذى ينتمى لهم من السلطة قد تتحول بهم إلى مستقبل سرى مرة أخرى.

وتنقل الوكالة عن خليل العنانى، خبير الحركات الإسلامية بجامعة "دورهام"، قوله "إن الإخوان ربما يكونون على حق عندما يشعرون بالقلق بشأن حرياتهم الشخصية ومستقبلهم".

ويستبعد العنانى عودة الإخوان المسلمين للعنف الذى تخلت عنه قبل عدة عقود، ويضيف: "قيادة الجماعة تدرك أنها لا يمكنها التضحية بصورتها باللجوء للعنف.. إنهم يدركون أنه أداة غير مجدية فى السياق السياسى، ويعرفون أن الدولة ستفوز فى أى سباق عنيف".

ويزعم قادة الإخوان أن الجيش عازم على طردهم من الحياة السياسية تماما، وقالت الجماعة " إنها اقترحت محادثات بوساطة أوروبية، لكن لم يتضح بعد من سيجلس على مائدة المفاوضات".

وتقول "رويترز" إنه بينما يواصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى الاحتجاجات وتعهدهم بعدم ترك الشوارع حتى عودته للحكم فإن المواجهات مع قوات الأمن تبدو إنها حملة أكثر جذبا للسلطات، فلقد تم اعتقال المئات من أتباع مرسى وصدرت أوامر بالقبض على معظم قادة الإخوان بتهم التحريض على العنف.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد نبذت العنف منذ فترة طويلة، حيث قامت مجموعة منشقة أكثر تطرفا باغتيال الرئيس السابق أنور السادات عام 1981، وقد واصلت الجماعات الراديكالية المنشقة عن الجماعة العنف والاعتداءات العنيفة.

وتشكو السلطات المصرية من إثارة الإخوان للعنف، فى أعقاب سقوط مرسى، بقيامهم بمهاجمة الجنود أمام دار الحرس الجمهورى، بينما يقول الإخوان إن أنصارهم كانوا سلميين.

ونقلت الوكالة بعضا مما كان جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، يتحدث به لحشد من أنصار الجماعة، زاعما أن القيادة المصرية الحالية، ترغب فى حل الجماعة وتوجيه ضربات عميقة لها، مضيفا: "إن تنظيمنا بنى قبل 86 عاما فى ظل أنظمة قمعية. هذه هى طبيعة جماعتنا، وهذه هى منطقة راحتنا، إنهم فقط يرغبون فى دفعنا للعمل فى الظل مرة أخرى".

وتشير الوكالة إلى أنه على الرغم من أن بعض الليبراليين يتحفظوا على طريقة تعامل السلطات مع أنصار مرسى، فإن الحداد يقول أنه قطع علاقته بالعديد من النشطاء الليبراليين الذين طالما اعتبرهم أصدقاء مقربين.

وتقول إن كبار قادة الجماعة لا يزالوا يحشدون المحتجين أنصار مرسى، فى مظاهرات تتحول كل ليلة إلى احتفال يجذب الكثيرين والباعة الجائلين الذين يبيعون الحلوى والهدايا التذكارية.